لوكان الجنوب العربي دولة ملكية لما اصابته لعنة القومية العربية في مقتل وإحتلال !!!
كُلنا يتطلع الى الوحدة والتكامل العربي ولكن ليس على اساس القومية العربية وشعاراتها الخرقاء التى لم يجني عالمنا العربي من ورائها الا المآسي والفرقة والمزيد من الدماء والتناحرات على السلطة كما ان حركات القومية العربية لم يكن مبلغا همها اكثر من سعيها وعملها على سحق الانظمة الملكية في مصر والعراق واليمن وغيرها وبعد وصولها الى السلطة غلبت عليها التناحرات والانقلابات فيما بين اجنحتها المختلفة حتى ادخلت البلاد العربية في دوامات مظلمه مكفهرة تجزأفيها كل شعب واحد الى طبقات وفيئات ملؤها الاحقاد والدماء . وبالتروي في النظرلحالة الإستقرارفي البلادالتي وقعت في قبضة تلك الانظمة القومية ومقارنتها بحالة الإستقرارفي البلاد العربية التي بقيت في منأى عن قبضة الانظمة القومية سوف تعرف المآسي والبلاء الذي عانته ولازالت تعانية تلك البلاد (الجمهوريات)تحت حكم وتسلط القومية العربية التي أفقرت شعوبها وأفقدتها العيش الآمن والاستقرار المنشود وفي نفس الوقت لم نرى تشندقها بمزاعم القضايا الوطنية ومبادئ السيادة العربية الا بالشعارات وأما الافعال فتراها في مقدمة الدول العربية التي تعترف بإسرائيل وفي مقدمة الدول الطاردة لعلمائها وعباقرة الذخر العلمي العربي وفي مقدمة الدول التي تعرض السيادة الوطنية بثمن قليلاً .. وووووو الى مالا يحصى ومالايعد . لكن تبقى الضحية الاولى للقومية العربية هي دولة وشعب وبلاد الجنوب العربي ُوالتي سارت بها القومية العربية للوقوع تحت نير الاحتلال اليمني الإستيطاني .إذلم يعرف الجنوب العربي راحة الاستقرار منذ ان فُرض على نهجه السياسي منذالعام 1967م العمل على بلوغ الوحده مع اليمن كغاية حتى على انقاض الغاية المثلى وهي الإستقرار.فكانت الحروب مع الشمال والجنوب قبل الوحده وبعدها كما كانت المؤامرات والتناحرات على السلطة ديدن النظامين في كلا البلدين قبل الوحده ولدواعي تحقيق الوحدة ولازالت حروب إستنزاف الاستقرار مستمرة وكلها لدواعي الوحده التي نصبوها كغاية بل ومعبود وثني إفتراضي وماهي الا وسيلة وطالما وان هذه الوسيله لم تعرف المنطقه من ورائها الا ما يفقدها الاستقرار وهو الغاية المثلى إذا فالتذهب الى الجحيم هذه الوحده والتي لم يعرف من ورائها أهل اليمن وأهل الجنوب العربي الا الجحيم قبل تحقيقها وما بعد تحقيقها.لكن وقفة تأمل تجاه مجلس التعاون الخليجي وبعيده عن اسس القومية العربية الخرقاء تجعلنا نرى الوحدة التي نقف لها إجلالاً وتبجيلاً إذتحفظ أخوة الاسلام وآصرة الوحدة الاسلامية ويشدبعضه بعضاً والكل يحتفظ بهويته وكيانة لاان يطغى نظام على هوية وكيان الانظمة الاخرى كما هو الحال في وحدة اليمن مع الجنوب العربي التي حولها النظام اليمني في العام 1994م بالحرب الى إحتلال لأراضي وحياض دولة الجنوب العربي.على غرارالاجتياح العراقي لدولة الكويت .
ابوحضرموت الكثيري
|