سيادة الرئيس : فرق بين نفر شردوا مجموعة وفئة شردت شعبا!

[نهار الجنوب]

الرئيس المجنون علي عفاش : فرق بين نفر شردوا مجموعة وفئة شردت شعبا!








في كلمته أمام طلاب كلية الشرطة أول من أمس تحدث الرئيس عن العزة والكرامة في ظل الوحدة وشن هجوما على الاشتراكي ومن وصفهم بدعاة الانفصال والمرتدين عن الوحدة معتبرا رفع شعارات الانفصال خيانة! نعم الوحدة عزة وقوة وكرامة يا فخامة الرئيس ولكن ماذا حدث لمواطني اليمن الموحد؟ هناك فئة قليلة تعيش وتقتات على حساب الغالبية المسحوقة من أبناء هذا الشعب يمتصون دمه ويسلبونه مصدر عيشه ورزقه !هناك من ينهب الأراضي هناك - فعلاً من يمارس الانفصال على الأرض أليست هذه خيانة؟

إن الخطر الذي يتهدد الوحدة ليس من يدعو إلى الانفصال كرد فعل بسبب نهب أرضه وطرده من وظيفته وممارسة العنصرية ضده إنما من ينهب ويقتل ويسلب أصحاب الحق حقهم, هؤلاء هم من يشكلون خطرا حقيقياً على الوحدة وكل الوطن. نعم ذرفت دموع الفرح حين رفرف علم الوحدة عاليا بجبال وسهول ومدن اليمن يوم 22 مايو90م, ويوم 7-7-94م ذرفت دموع الأسى على حلم أصبح سرابا..كانت انتكاسة ذلك العلم الذي ذرفت دموع الفرح وهو يرتفع خفاقاً معلناً فجر يوم جديد.

نعلم أن الوحدة عزة ولكن ليست هذه الوحدة التي حلم بها اليمنيين وحدة الضم والإلحاق ليست وحدة, محافظات الجنوب ليست ملحقا لمحافظات الشمال, ممارسات النظام هي من تعيد الوطن لما قبل الثورة السبتمبرية والوحدة المباركة.العنصرية والاتهامات التي ترمى هنا وهناك لكل من يعارض النظام أدت إلى كراهية كل ماهو شمالي. هذه الممارسات ستدمر اليمن أكثر ويكفي هذا البلد دمارا.

قال أيضاً(انه قبل الوحدة كان هناك نفر شردوا وقتلوا أبناء المحافظات الجنوبية) ويقصد الحزب الاشتراكي لكن ألا ينظر فخامته إلى المشردين من ضحايا طاغية الجعاشن الذي يستمد قوته من النظام,لينظر للمشردين وهم بالآلاف جراء حروب صعدة.

عليه الذهاب إلى مخيمات الجعاشن ومخيمات نازحي حرب صعده ليعرف أن الفارين والنازحين في ظل هذا النظام أكثر ممن فروا من نظام الحزب الاشتراكي عشرات المرات, والمنفيين خارج الوطن اليوم أكثر مما كان بعهد الاشتراكي!

أمام عشرات من طلاب كلية الشرطة تحدث الرئيس عن الحرية والديمقراطية ..إن كنت لا تعلم سيادة الرئيس فإن اختطاف واعتقال الصحفيين محمد المقالح وفؤاد راشد وصلاح السقلدي وإياد غانم ومعاذ الأشهبي وهشام باشراحيل رغم ما يعانيه من أمراض واغتيال الصحفي محمد الربوعي في حجة ومئات من الناشطين في الحراك الجنوبي أساتذة جامعات وأطباء وأصحاب رأي وآخرين على ذمة حرب صعده لا ذنب لهم سوى أنهم ينتمون لمذهب معين مرميين في زنازينكم المظلمة يعانون قهر السجن وظلماته وظلم هذا النظام, وأحكام من محكمة امن الدولة ضد ناشطين أبرياء منها سجن حسن زيد عشر سنوات وسجن محمد جعبل .. أحكام لم تصدر حتى ضد قطاع الطرق والخاطفين والقتلة والمجرمين. كل ذلك قد قضى على ما تتفاخرون اليوم به.الديمقراطية كذبة كبيرة وقناع زائف ارتداه النظام مخفياً وراءه وجها بوليسيا قمعيا ديكتاتوريا مستبدا.

واليوم، الرئيس تراجع عن اعتراف السلطة بقيام نافذين بنهب الأراضي في جنوب اليمن وتشكيل لجان لحل هذا الملف اليوم وبالحرف الواحد يقول( عيب تتكلم وتقول نهبوا الأراضي) طيب ليش شكلت لجان من أجل هذا الملف؟ العيب هو عدم الاعتراف بالاختلالات والمشاكل والأزمات التي يغرق الوطن فيها, العيب هي المكابرة على حساب شعب بأكمله, وأزمات تتفاقم وتزداد الأوضاع سوءاً وتعقيداً.

وقال (من له حقوق ليطالب بها بالقانون ويقبل بالحوار) يا للعار، سيادة الرئيس ألا تعلم إن هؤلاء خرجوا في مظاهرات سلمية مطالبين بأراضيهم المنهوبة ووظائفهم ,وبحقوقهم المسلوبة بعد مطالبات لسنوات طويلة ولم تعرهم السلطة أي اعتبار فكان خيارهم الأخير الخروج بمظاهرات وووجهت بالسلاح, لما لم تتحاوروا معهم من قبل وتعيدوا لهم حقوقهم؟ وحين خرجوا حاورتموهم بقوة السلاح وهم العزل! وتحدث الرئيس (عن المجازر ومنها مجزرة 13 يناير) وماذا عن مجازر النظام؟ تتحدثون سيادة الرئيس عن تجار السياسة والمال الحرام والعمالة والخيانة ..إن العميل هو من سمح للأمريكان بقتل مواطنين في المعجلة. من سمح لهم وللشقيقة الكبرى بانتهاك سيادة البلد ., إن من يتاجر بالمال والسياسة، من يرتكب المجازر بحجة مكافحة الإرهاب ,من يتاجر بالسياسة ويكسب المال الحرام هو من يعتقل ويقتل المواطنين بحجة مكافحة الإرهاب لكسب المزيد والمزيد من الأموال, هم تجار الحروب من يكسبون المال الحرام.وتلفت يمنينا ويساراً ستجد هؤلاء التجار الذين تحدثت عنهم حواليك كثرا! تتحدثون عن التعليم وعن الكليات والجامعات التي بنيت في محافظات الجنوب لكن للأسف التعليم متراجع عما كان عليه قبل الوحدة أم عاشت وترعرعت في ظل الحكم الاشتراكي تلقت تعليمها بأفضل الجامعات في الخارج وابنتها في عهد نظامكم الميمون أمية.هذا هو حال التعليم في ظل نظام لايزال يكابر ويتمادى في تزييف واقع معاش وانه في عهده تحققت المنجزات والمعجزات.

الوحدة مقدسة وخط احمر لكنها ليست أكثر قداسة من دماء وأرواح الناس إذا كان هدم الكعبة حجراً حجرا أهون من إراقة دم مسلم فكيف بوحدة هم سعوا إليها ومن اجلها قاتلوا واليوم هم انفصاليون؟ لسنا مع الانفصال ولسنا ضد الوحدة.. نحن ضد بقاء هذا النظام المهدد الوحيد والأساسي للوحدة وللبلد ووجوده على سدة الحكم أصبح يشكل خطرا على الوطن, لقد كان التدخل الأجنبي قاب قوسين أو أدنى ولا يزال التخوف من التدخل الأجنبي قائماً!

فرق بين النظام الحاكم والوطن، نحن نعارض نظام حاكم فاسد وولاؤنا وحبنا للوطن, نحن أكثر ولاء ممن يدعي الولاء والحب للوطن. من يحب الوطن لا يسعى إلى تمزيقه وتدميره وتجويع شعبه. ومن أجل الوطن ووحدته حان وقت رحيلكم

[الفوهرر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهار الجنوب

الرئيس المجنون علي عفاش : فرق بين نفر شردوا مجموعة وفئة شردت شعبا!


في كلمته أمام طلاب كلية الشرطة أول من أمس تحدث الرئيس عن العزة والكرامة في ظل الوحدة وشن هجوما على الاشتراكي ومن وصفهم بدعاة الانفصال والمرتدين عن الوحدة معتبرا رفع شعارات الانفصال خيانة! نعم الوحدة عزة وقوة وكرامة يا فخامة الرئيس ولكن ماذا حدث لمواطني اليمن الموحد؟ هناك فئة قليلة تعيش وتقتات على حساب الغالبية المسحوقة من أبناء هذا الشعب يمتصون دمه ويسلبونه مصدر عيشه ورزقه !هناك من ينهب الأراضي هناك - فعلاً من يمارس الانفصال على الأرض أليست هذه خيانة؟

إن الخطر الذي يتهدد الوحدة ليس من يدعو إلى الانفصال كرد فعل بسبب نهب أرضه وطرده من وظيفته وممارسة العنصرية ضده إنما من ينهب ويقتل ويسلب أصحاب الحق حقهم, هؤلاء هم من يشكلون خطرا حقيقياً على الوحدة وكل الوطن. نعم ذرفت دموع الفرح حين رفرف علم الوحدة عاليا بجبال وسهول ومدن اليمن يوم 22 مايو90م, ويوم 7-7-94م ذرفت دموع الأسى على حلم أصبح سرابا..كانت انتكاسة ذلك العلم الذي ذرفت دموع الفرح وهو يرتفع خفاقاً معلناً فجر يوم جديد.

نعلم أن الوحدة عزة ولكن ليست هذه الوحدة التي حلم بها اليمنيين وحدة الضم والإلحاق ليست وحدة, محافظات الجنوب ليست ملحقا لمحافظات الشمال, ممارسات النظام هي من تعيد الوطن لما قبل الثورة السبتمبرية والوحدة المباركة.العنصرية والاتهامات التي ترمى هنا وهناك لكل من يعارض النظام أدت إلى كراهية كل ماهو شمالي. هذه الممارسات ستدمر اليمن أكثر ويكفي هذا البلد دمارا.

قال أيضاً(انه قبل الوحدة كان هناك نفر شردوا وقتلوا أبناء المحافظات الجنوبية) ويقصد الحزب الاشتراكي لكن ألا ينظر فخامته إلى المشردين من ضحايا طاغية الجعاشن الذي يستمد قوته من النظام,لينظر للمشردين وهم بالآلاف جراء حروب صعدة.

عليه الذهاب إلى مخيمات الجعاشن ومخيمات نازحي حرب صعده ليعرف أن الفارين والنازحين في ظل هذا النظام أكثر ممن فروا من نظام الحزب الاشتراكي عشرات المرات, والمنفيين خارج الوطن اليوم أكثر مما كان بعهد الاشتراكي!

أمام عشرات من طلاب كلية الشرطة تحدث الرئيس عن الحرية والديمقراطية ..إن كنت لا تعلم سيادة الرئيس فإن اختطاف واعتقال الصحفيين محمد المقالح وفؤاد راشد وصلاح السقلدي وإياد غانم ومعاذ الأشهبي وهشام باشراحيل رغم ما يعانيه من أمراض واغتيال الصحفي محمد الربوعي في حجة ومئات من الناشطين في الحراك الجنوبي أساتذة جامعات وأطباء وأصحاب رأي وآخرين على ذمة حرب صعده لا ذنب لهم سوى أنهم ينتمون لمذهب معين مرميين في زنازينكم المظلمة يعانون قهر السجن وظلماته وظلم هذا النظام, وأحكام من محكمة امن الدولة ضد ناشطين أبرياء منها سجن حسن زيد عشر سنوات وسجن محمد جعبل .. أحكام لم تصدر حتى ضد قطاع الطرق والخاطفين والقتلة والمجرمين. كل ذلك قد قضى على ما تتفاخرون اليوم به.الديمقراطية كذبة كبيرة وقناع زائف ارتداه النظام مخفياً وراءه وجها بوليسيا قمعيا ديكتاتوريا مستبدا.

واليوم، الرئيس تراجع عن اعتراف السلطة بقيام نافذين بنهب الأراضي في جنوب اليمن وتشكيل لجان لحل هذا الملف اليوم وبالحرف الواحد يقول( عيب تتكلم وتقول نهبوا الأراضي) طيب ليش شكلت لجان من أجل هذا الملف؟ العيب هو عدم الاعتراف بالاختلالات والمشاكل والأزمات التي يغرق الوطن فيها, العيب هي المكابرة على حساب شعب بأكمله, وأزمات تتفاقم وتزداد الأوضاع سوءاً وتعقيداً.

وقال (من له حقوق ليطالب بها بالقانون ويقبل بالحوار) يا للعار، سيادة الرئيس ألا تعلم إن هؤلاء خرجوا في مظاهرات سلمية مطالبين بأراضيهم المنهوبة ووظائفهم ,وبحقوقهم المسلوبة بعد مطالبات لسنوات طويلة ولم تعرهم السلطة أي اعتبار فكان خيارهم الأخير الخروج بمظاهرات وووجهت بالسلاح, لما لم تتحاوروا معهم من قبل وتعيدوا لهم حقوقهم؟ وحين خرجوا حاورتموهم بقوة السلاح وهم العزل! وتحدث الرئيس (عن المجازر ومنها مجزرة 13 يناير) وماذا عن مجازر النظام؟ تتحدثون سيادة الرئيس عن تجار السياسة والمال الحرام والعمالة والخيانة ..إن العميل هو من سمح للأمريكان بقتل مواطنين في المعجلة. من سمح لهم وللشقيقة الكبرى بانتهاك سيادة البلد ., إن من يتاجر بالمال والسياسة، من يرتكب المجازر بحجة مكافحة الإرهاب ,من يتاجر بالسياسة ويكسب المال الحرام هو من يعتقل ويقتل المواطنين بحجة مكافحة الإرهاب لكسب المزيد والمزيد من الأموال, هم تجار الحروب من يكسبون المال الحرام.وتلفت يمنينا ويساراً ستجد هؤلاء التجار الذين تحدثت عنهم حواليك كثرا! تتحدثون عن التعليم وعن الكليات والجامعات التي بنيت في محافظات الجنوب لكن للأسف التعليم متراجع عما كان عليه قبل الوحدة أم عاشت وترعرعت في ظل الحكم الاشتراكي تلقت تعليمها بأفضل الجامعات في الخارج وابنتها في عهد نظامكم الميمون أمية.هذا هو حال التعليم في ظل نظام لايزال يكابر ويتمادى في تزييف واقع معاش وانه في عهده تحققت المنجزات والمعجزات.

الوحدة مقدسة وخط احمر لكنها ليست أكثر قداسة من دماء وأرواح الناس إذا كان هدم الكعبة حجراً حجرا أهون من إراقة دم مسلم فكيف بوحدة هم سعوا إليها ومن اجلها قاتلوا واليوم هم انفصاليون؟ لسنا مع الانفصال ولسنا ضد الوحدة (بل نحن ضد الوحدة ومع فك الارتباط).. نحن ضد بقاء هذا النظام المهدد الوحيد والأساسي للوحدة وللبلد ووجوده على سدة الحكم أصبح يشكل خطرا على الوطن, لقد كان التدخل الأجنبي قاب قوسين أو أدنى ولا يزال التخوف من التدخل الأجنبي قائماً!

فرق بين النظام الحاكم والوطن، نحن نعارض نظام حاكم فاسد وولاؤنا وحبنا للوطن, نحن أكثر ولاء ممن يدعي الولاء والحب للوطن. من يحب الوطن لا يسعى إلى تمزيقه وتدميره وتجويع شعبه. ومن أجل الوطن ووحدته حان وقت رحيلكم

المقال لسامية الأغبري .. وعموما المقال جميل جدا ورائع ويصلح خطابا للداخل الشمالي عسى أن يفيق من سباته... اما الجنوب فلم يعد لديه أدنى شك بأن هذا الرئيس قاد ويقود اليمن الى الكارثة .. وأن الوحدة لم تعد قائمة حاليا وأنه لا مخرج من الكارثة الا باستعادة دولتنا في الجنوب.

أما ما كتبتُهُ باللون الأحمر فهو بيني وبينك

[ابوسمرة]

مقالة جديرة بلحترام وشكرا