قادة الحراك الجنوبي .. وبطرس الناسك

[معين الكلدي]

تعويذة .. فكر !



يقول المقنع الكندي واصفاً حالي وناطقاً بلساني رغم أنني أصغره بألف سنة !



وإنّ الذي بيني وبين بني أبي

وبين بني أمي لمختلفٌ جداً



ولأن البعض ما أن يقرأ العنوان إلا وسيظن أنني علّقت حبل مشنقتي الوطنية وحفرتُ قبر قلمي المضمخ بفكره وسيرد علي البعض قبل أن يقرأ أو يفهم ما قرأ وسيأتي مولولٌ آخر ويأبّن عقلي بعد أن يكون قد صلبه برده قبلاً , ولعلني في المقابل وعلى النقيض سأصادف من هو أكثر تفاؤلاً وذلك بعد أن أنهكه موضوعي القصير ! وفهم نصف المقالة وظن أنني جئت منظّماً للحراك الجنوبي وداعياً لتوعيته وتطويره وطامعاً بمزاحمة باعوم وركل مؤخرة طمّاح!



وحقيقة الأمر خلاف ذلك وذاك فلستُ إلى هذا أقرب ولا إلى ذلك أنتمي وإنّما هي عصارة مخ وخلاصةُ فكر جمعتُ فيها تصوراتي لواقعٍ ألمسه قد أكون فيها مصيباً أو أكون فيها مصيباً .. أو العكس



ولكن من باب اختصار المسافات الضوئية بين العقول وحتى لا يأتني أفلاطون زمانه ويتحفني في رده الخامس .. بعد الخمسين ليقول لي (( إنّ البقر تشابه علينا ))



سنرى جميعاً ما سيسفر عنه تطاعن الأدمغة الجنوبية وكم هي حصيلة السكتات المدادية ومن هو الجاني ..







( حملة الرعاع ) !!





في العام الميلادي 1095م عقد بابا روما الكاثوليكي ( أوربان الثاني ) مؤتمراً نصرانياً أعلن فيه بدء الدعوة للحروب الصليبية لاسترجاع الأراضي المقدسة وطلب الغفران الأبدي ودعا أبناءه النصارى أن ينقذوا حجاج البيت المقدس من براثن المسلمين القتلة وأنيابهم المتوحشة ، فما كان إلا أن أرسل أحد القساوسة المتحمسين وكان يُدعى ( بطرس الناسك ) لغرض الدعوة بإسم الكنيسة لهذا المقصد فقام هذا البطرس وطاف أوروبا وركز على موطنه ( فرنسا ) وكان يتجول بحماره الأعرج ويسير حافي القدمين بملابسه الرثة المرقعة من كل جانب ولكن كان خطيباً مفوّهاً وصاحب بيانٍ ودعاية مدهشة لها مفعول السحر بكل من يتلقف دعاويه المحمّسة ولم يلبث طويلاً وهو يحرض على قتال المسلمين للإنتقام منهم ونيل الجنة بزعمهم حتى اجتمع لديه قرابة ال مئتي ألف من المتطوعين .. لكن .. لم يكن جيشاً نظامياً ولم تكن وحدات عسكرية مدربة .. كانوا من الفلاحين وأصحاب الحرف والتجار ومن العاطلين عن العمل وانضم معهم اللصوص والفسدة والمنخقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع . . لكنهم كانوا على قدر من الحماس جعلهم يتسابقون في تقدمهم حتى وصلوا المجر سنة 1096م ، ولفقرهم المدقع فقد هجموا على قُرى المجر وقتلوا 4 آلاف من سكانها ( النصارى ) ! رغم محاولة الناسك صدهم والتركيز على مقصد الحملة ولم يصلوا إلى القسطنطينية البيزنطية إلا وقد تجزّء جيشهم الكبير بسبب النهب والقتل ولم يبق سوى ما بين 30 – 60 ألفاً كما جاء في بعض الروايات .



ألتقى الجيش في أولى مواجهاته الحقيقية مع القائد المسلم السلجوقي ( قلج أرسلان ) في تركيا الحالية وتوجه الجيشان ورغم تفوق النصارى العددي إلا أنهم كانوا كالقطيع الضخم وحسب .. فقائدهم ( قسيس ) وجيشه من المزارعين والحرفيين ولذلك ُسميت هذا الحملة في التاريخ ب ( حملة الرعاع ) أو ( الفقراء ) أو ( الحملة الشعبية ) ولم تلبث المعركة إلا قليلاً حتى مزقهم المسلمون شر تمزيق ولم ينج منهم إلا اليسر القليل , وأصبحت هذه النهاية الكارثية مثلاً ودرساً للحملات الصليبية الأخرى وجعلها أكثر تنظيماً وتدريباً .



( بؤرة ضوء )





بعد هذا السرد التاريخي الممل .. ما هو وجه الشبه بين الحراك و ( الرعاع ) ولماذا أحشر أنف البطرس في ما يفعله قادة الحراك الجنوبي اليوم ؟



أظن وهذا الظن يذكرني بتكهنات أحدهم أن التساؤل للإستخفاف لا للإستفهام ومع ذلك أجيب بعد أن أخفض جناح وقاري العتيد !



كانت سمات حملة بطرس الناسك تستند على التالي :



# كانت ذات طابع شعبي محضٍ وحماسي خالص أيدها الملايين في أوروبا وخرج فعلياً قرابة الربع مليون من البشر لإشعال فتيلها .



# كان المبدأ والسبب المهيج عظيماً ( في نظرهم ومعتقدهم ) وإن كان هناك من يرجح أن الأسباب ( الدنيوية ) المعيشية للخروج من شبح الفقرالذي ضرب أصقاع أوروبا حينها لعب الدور الأكبر في خروج تلك الجموع الغاضبة .



# كان ملوك الدول والأمراء في صدد تنظيم جيش نظامي وإعداده لخوض تلك الحروب لكن الناسك أراد تحقيق نصرٍ سريع بعد أن غرّته الجموع الكثيفة فكان أن ساقهم لمذبحة أودت به أيضاً .



#( الكثرة تغلب الشجاعة ) مثلٌ صحيح .. لكن في خضم المعارك الحقيقة و تساوي الندية الفردية والكفاءة الذاتية فإن الخبرة والجلد قد يغلبان الكثرة والشجاعة إن كانت من عشوائيتها تنضح !



ولأن الموضوع سيطول أكتفي بتلك النقاط ولنسقطها على الحراك اليوم :



# الخطاب الحماسي هو الشرارة التي تشعل الحراك وتمنّيه بمطالب عظيمة وكبيرة لكن القيادة الفاعلة الفعلية شبه غائبة عن التنظيم والحشود التي تُجمع غيرمفعّلة ومبرمجة على ترديد عبارات معينة ورفرفت بعض الأعلام دون إيكال كل فرد بمهمّة تليق بعقليته وخبرته .



# منذ ثلاث سنين تخرج المظاهرات يحضرها 100 ألف .. نصف مليون .. مليون .. أكثر لمجرد الحضور! .. ما هي الأجندات المطروحة .. هي نفسها التي كانت في المظاهرات السابقة .. حسناً .. والمظاهرات القادمة ما هي أجندتها ؟ .. ستعاد نفس الأجندة القديمة ! وهكذا دواليك ..



# ضعف وركاكة التنظيم .. مخزية ومروعة بشكل فاضح ..



الخطابات التي تذاع وتُلقى غير مدروسة وغير مراجعة لغوياً ولا من ناحية المعنى وإن كانت بالعامية ( خذ وخل ) .. جدولة المشاركات والمشاركين ليس لها وجود من الأصل ولكن كل من تلقّف المايك( الميكرفون ) تكلم بما يعرف وما لا يعرف!



لماذا لم يقم قادة الحراك بتصوير المظاهرات والخطابات بالفيديو وذلك بتكليف ( رسمي ) بتشكيل لجنة إعلامية حقيقة لتغطية الحدث الضخم وتلك الملايين التي خرجت بالشكل الذي يليق بها ؟!!



كل ما نُشر هو جهد فردي تتناقله المواقع وإن وجد ففي بعض أجهزة الإتصالات لدى أشخاص نشطين بفطرتهم لا بتوجيه مقتدر وتحت يدي القادة ملايين يتمنون المشاركة ولو بكلمة أو إعلان بسيط .



# توجد هناك مخالفات وأعمال تخربيبة لبعض المنتمين للحراك والزعماء لم يحركوا ساكناً رغم أنها تضر الآن أو لاحقاً بتوجه وسمعة الحراك .. فهل من متنبّه !



# على قدر زخم الحضور ونرجسية العبارات المطالبة بطرد ( المحتل ) على قدر ضعف القادة تنظيمياً ومحورياً فالخلاف وإن كان مستوراً فسيظهر وإن لم يتكاتف الجميع فلن تغنيهم جموعهم شيئاً وسيعيدون أيام البطرس اللعين .. وأخشى أن نرجع للمربع الذي يسبق الصفر وليس المربع الأول !!



يقول نابليون بونابرت الشهير :



أسدٌ يقود جيشاً من النعاج خيرٌ من نعجةٍ تقود جيشاً من الأسود



هنالك نقاط كثيرة جداً تبين لنا أن خطوات الحراك تسير عرجاء ولا أدري لماذا يظن أغلبية المتابعين أن بالكثرة سيتحقق الأمل المنشود وليس بالنوعية والكفاءة الفعلية وأنّ جدتي وجدي وابن عمي الرضيع وابن فلان السكران وابن أخيه المرجوج لو خرجوا في المظاهرات فهم المناضلون الأشاوس والذين سيسحقون دبابات ( الشاويش ) وسيعيدون دولتنا السليبة!



برغم التطور الملحوظ والتقدم نحو الظهور والذي حقق نجاحاً في إيصال صوت الداخل إقليمياً ودولياً فإن السؤال الحتمي الذي يرد هنا .. وماذا بعد هذا ؟



هل وصلنا إلى بين البين .. أم أنّ الحاصل هو ذاك .. أم أنني بالغت



لست أدري ..

ما على ردفان يجري

لست أدري ..





تحية جنوبية من عالي شوامخ كلد

[معين الكلدي]

للرفع
علي أجد صاحب منطق وحجة ليناقش وإلا فالمنتدى هذا عبار عن ( إخبار ) وليس ( أخبار ) فقط ولا وجود لمثقفين يحاورون من وجهات نظرهم الخاصة

أرجو أن لا يتكرر الرفع إلى ما شاء الله

فالموضوع يخصكم أجمع

[محمدعبدالواحدصالح]

أشكرك أخي معين الكلدي على كتابة هذا الموضوع وتنزيله لنقاش بس ياأخي أولا" وقبل كل شيء حدد أتجاهك أو أنتمائك السياسي إذا تكرمة بعد ذلك سنخوض في الموضوع)مع تحيات الضالعي أبوأنس

[أمنه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوأنس

أشكرك أخي معين الكلدي على كتابة هذا الموضوع وتنزيله لنقاش بس ياأخي أولا" وقبل كل شيء حدد أتجاهك أو أنتمائك السياسي إذا تكرمة بعد ذلك سنخوض في الموضوع)مع تحيات الضالعي أبوأنس

أمن دولة يعني

ماهذا .............
ماهو انتمائك السياسي ومن يمولك
الاتجاه وحدوي شطري فك ارتباط مناطقي .


الحمد لله رب العالمين

[محمدعبدالواحدصالح]

أشكرك أختي أمنه على الرد وأرجوا من خضرتك أن تتفهمي المواضيع قبل أن تردي بهذه العجاله) لأن صاحبنا معين نزل موضوع لنقاش ولايوجد لديه سوى مشاركتين في المنتدى)

[أبو عامر اليافعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معين الكلدي

تعويذة .. فكر !

يقول المقنع الكندي واصفاً حالي وناطقاً بلساني رغم أنني أصغره بألف سنة !

وإنّ الذي بيني وبين بني أبي

وبين بني أمي لمختلفٌ جداً

ولأن البعض ما أن يقرأ العنوان إلا وسيظن أنني علّقت حبل مشنقتي الوطنية وحفرتُ قبر قلمي المضمخ بفكره وسيرد علي البعض قبل أن يقرأ أو يفهم ما قرأ وسيأتي مولولٌ آخر ويأبّن عقلي بعد أن يكون قد صلبه برده قبلاً , ولعلني في المقابل وعلى النقيض سأصادف من هو أكثر تفاؤلاً وذلك بعد أن أنهكه موضوعي القصير ! وفهم نصف المقالة وظن أنني جئت منظّماً للحراك الجنوبي وداعياً لتوعيته وتطويره وطامعاً بمزاحمة باعوم وركل مؤخرة طمّاح!

وحقيقة الأمر خلاف ذلك وذاك فلستُ إلى هذا أقرب ولا إلى ذلك أنتمي وإنّما هي عصارة مخ وخلاصةُ فكر جمعتُ فيها تصوراتي لواقعٍ ألمسه قد أكون فيها مصيباً أو أكون فيها مصيباً .. أو العكس

ولكن من باب اختصار المسافات الضوئية بين العقول وحتى لا يأتني أفلاطون زمانه ويتحفني في رده الخامس .. بعد الخمسين ليقول لي (( إنّ البقر تشابه علينا ))

سنرى جميعاً ما سيسفر عنه تطاعن الأدمغة الجنوبية وكم هي حصيلة السكتات المدادية ومن هو الجاني ..

( حملة الرعاع ) !!

في العام الميلادي 1095م عقد بابا روما الكاثوليكي ( أوربان الثاني ) مؤتمراً نصرانياً أعلن فيه بدء الدعوة للحروب الصليبية لاسترجاع الأراضي المقدسة وطلب الغفران الأبدي ودعا أبناءه النصارى أن ينقذوا حجاج البيت المقدس من براثن المسلمين القتلة وأنيابهم المتوحشة ، فما كان إلا أن أرسل أحد القساوسة المتحمسين وكان يُدعى ( بطرس الناسك ) لغرض الدعوة بإسم الكنيسة لهذا المقصد فقام هذا البطرس وطاف أوروبا وركز على موطنه ( فرنسا ) وكان يتجول بحماره الأعرج ويسير حافي القدمين بملابسه الرثة المرقعة من كل جانب ولكن كان خطيباً مفوّهاً وصاحب بيانٍ ودعاية مدهشة لها مفعول السحر بكل من يتلقف دعاويه المحمّسة ولم يلبث طويلاً وهو يحرض على قتال المسلمين للإنتقام منهم ونيل الجنة بزعمهم حتى اجتمع لديه قرابة ال مئتي ألف من المتطوعين .. لكن .. لم يكن جيشاً نظامياً ولم تكن وحدات عسكرية مدربة .. كانوا من الفلاحين وأصحاب الحرف والتجار ومن العاطلين عن العمل وانضم معهم اللصوص والفسدة والمنخقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع . . لكنهم كانوا على قدر من الحماس جعلهم يتسابقون في تقدمهم حتى وصلوا المجر سنة 1096م ، ولفقرهم المدقع فقد هجموا على قُرى المجر وقتلوا 4 آلاف من سكانها ( النصارى ) ! رغم محاولة الناسك صدهم والتركيز على مقصد الحملة ولم يصلوا إلى القسطنطينية البيزنطية إلا وقد تجزّء جيشهم الكبير بسبب النهب والقتل ولم يبق سوى ما بين 30 – 60 ألفاً كما جاء في بعض الروايات .

ألتقى الجيش في أولى مواجهاته الحقيقية مع القائد المسلم السلجوقي ( قلج أرسلان ) في تركيا الحالية وتوجه الجيشان ورغم تفوق النصارى العددي إلا أنهم كانوا كالقطيع الضخم وحسب .. فقائدهم ( قسيس ) وجيشه من المزارعين والحرفيين ولذلك ُسميت هذا الحملة في التاريخ ب ( حملة الرعاع ) أو ( الفقراء ) أو ( الحملة الشعبية ) ولم تلبث المعركة إلا قليلاً حتى مزقهم المسلمون شر تمزيق ولم ينج منهم إلا اليسر القليل , وأصبحت هذه النهاية الكارثية مثلاً ودرساً للحملات الصليبية الأخرى وجعلها أكثر تنظيماً وتدريباً .

( بؤرة ضوء )

بعد هذا السرد التاريخي الممل .. ما هو وجه الشبه بين الحراك و ( الرعاع ) ولماذا أحشر أنف البطرس في ما يفعله قادة الحراك الجنوبي اليوم ؟

أظن وهذا الظن يذكرني بتكهنات أحدهم أن التساؤل للإستخفاف لا للإستفهام ومع ذلك أجيب بعد أن أخفض جناح وقاري العتيد !

كانت سمات حملة بطرس الناسك تستند على التالي :

# كانت ذات طابع شعبي محضٍ وحماسي خالص أيدها الملايين في أوروبا وخرج فعلياً قرابة الربع مليون من البشر لإشعال فتيلها .

# كان المبدأ والسبب المهيج عظيماً ( في نظرهم ومعتقدهم ) وإن كان هناك من يرجح أن الأسباب ( الدنيوية ) المعيشية للخروج من شبح الفقرالذي ضرب أصقاع أوروبا حينها لعب الدور الأكبر في خروج تلك الجموع الغاضبة .

# كان ملوك الدول والأمراء في صدد تنظيم جيش نظامي وإعداده لخوض تلك الحروب لكن الناسك أراد تحقيق نصرٍ سريع بعد أن غرّته الجموع الكثيفة فكان أن ساقهم لمذبحة أودت به أيضاً .

#( الكثرة تغلب الشجاعة ) مثلٌ صحيح .. لكن في خضم المعارك الحقيقة و تساوي الندية الفردية والكفاءة الذاتية فإن الخبرة والجلد قد يغلبان الكثرة والشجاعة إن كانت من عشوائيتها تنضح !

ولأن الموضوع سيطول أكتفي بتلك النقاط ولنسقطها على الحراك اليوم :

# الخطاب الحماسي هو الشرارة التي تشعل الحراك وتمنّيه بمطالب عظيمة وكبيرة لكن القيادة الفاعلة الفعلية شبه غائبة عن التنظيم والحشود التي تُجمع غيرمفعّلة ومبرمجة على ترديد عبارات معينة ورفرفت بعض الأعلام دون إيكال كل فرد بمهمّة تليق بعقليته وخبرته .

# منذ ثلاث سنين تخرج المظاهرات يحضرها 100 ألف .. نصف مليون .. مليون .. أكثر لمجرد الحضور! .. ما هي الأجندات المطروحة .. هي نفسها التي كانت في المظاهرات السابقة .. حسناً .. والمظاهرات القادمة ما هي أجندتها ؟ .. ستعاد نفس الأجندة القديمة ! وهكذا دواليك ..

# ضعف وركاكة التنظيم .. مخزية ومروعة بشكل فاضح ..

الخطابات التي تذاع وتُلقى غير مدروسة وغير مراجعة لغوياً ولا من ناحية المعنى وإن كانت بالعامية ( خذ وخل ) .. جدولة المشاركات والمشاركين ليس لها وجود من الأصل ولكن كل من تلقّف المايك( الميكرفون ) تكلم بما يعرف وما لا يعرف!

لماذا لم يقم قادة الحراك بتصوير المظاهرات والخطابات بالفيديو وذلك بتكليف ( رسمي ) بتشكيل لجنة إعلامية حقيقة لتغطية الحدث الضخم وتلك الملايين التي خرجت بالشكل الذي يليق بها ؟!!

كل ما نُشر هو جهد فردي تتناقله المواقع وإن وجد ففي بعض أجهزة الإتصالات لدى أشخاص نشطين بفطرتهم لا بتوجيه مقتدر وتحت يدي القادة ملايين يتمنون المشاركة ولو بكلمة أو إعلان بسيط .

# توجد هناك مخالفات وأعمال تخربيبة لبعض المنتمين للحراك والزعماء لم يحركوا ساكناً رغم أنها تضر الآن أو لاحقاً بتوجه وسمعة الحراك .. فهل من متنبّه !

# على قدر زخم الحضور ونرجسية العبارات المطالبة بطرد ( المحتل ) على قدر ضعف القادة تنظيمياً ومحورياً فالخلاف وإن كان مستوراً فسيظهر وإن لم يتكاتف الجميع فلن تغنيهم جموعهم شيئاً وسيعيدون أيام البطرس اللعين .. وأخشى أن نرجع للمربع الذي يسبق الصفر وليس المربع الأول !!

يقول نابليون بونابرت الشهير :

أسدٌ يقود جيشاً من النعاج خيرٌ من نعجةٍ تقود جيشاً من الأسود

هنالك نقاط كثيرة جداً تبين لنا أن خطوات الحراك تسير عرجاء ولا أدري لماذا يظن أغلبية المتابعين أن بالكثرة سيتحقق الأمل المنشود وليس بالنوعية والكفاءة الفعلية وأنّ جدتي وجدي وابن عمي الرضيع وابن فلان السكران وابن أخيه المرجوج لو خرجوا في المظاهرات فهم المناضلون الأشاوس والذين سيسحقون دبابات ( الشاويش ) وسيعيدون دولتنا السليبة!

برغم التطور الملحوظ والتقدم نحو الظهور والذي حقق نجاحاً في إيصال صوت الداخل إقليمياً ودولياً فإن السؤال الحتمي الذي يرد هنا .. وماذا بعد هذا ؟

هل وصلنا إلى بين البين .. أم أنّ الحاصل هو ذاك .. أم أنني بالغت

لست أدري ..

ما على ردفان يجري

لست أدري ..

تحية جنوبية من عالي شوامخ كلد

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ معين الكلدي أهلا بك في منتدى الضالع " بوابة الجنوب" ويسعدنا تواجد هذا القلم الرائع فيه .

موضوعك رائع وأسلوبك في قمة الروعة وكم نحن محتاجون لمثله وأسعدني كثيرا وجود مثل هذه العقول في الجنوب .

أخي الكريم ،،

العشوائية في الحراك طغت واستفحلت ونخشى أن تظل آلية الحراك الجنوبي بهذه السمة لأنه كما يبدو لم يعرها أحدا اهتماما وكأن الحراك يمشي بالبركة ولولا عنجهية وسوء التصرف في النظام لطاش عيار الحراك في الاتجاه الخطاء ولكانت زعامة " بطرس الحافي" أكثر مثالية من بطاريس الجنوب.

الحراك اليوم أكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى التنظيم طالما والهدف عظيم وطريقه شاق وصعب وطويل فالنفس الثوري الموجود اليوم لن يستمر وحتى أن استمر فلا يوجد ثمارا له في المدى المنظور فالاحتلال إذن من طين وإذن من عجين والهتاف نفس الهتاف ولا جديد في الميدان .

السؤال المطروح بقوة وإلحاح : ماذا بعد؟

ولا إجابة واضحة وربما لا إجابة مطلقا.

أين الخلل ؟

هل هو في صراع الزعامة ؟ أم في الجموع ؟

في قادة الجنوب؟ أم الجيش المتقاعد؟

هل تنقص الجنوبيين الشجاعة ؟ لا أظن .. فشعب الجنوب يفتح صدره لانهمار الرصاص.

هل عدم توافر المال ؟ ربما .. قال نابليون : عوامل النصر ثلاثة : المال والمال والمال.

هل النضال السلمي غير مجد .. ربما.. فالحرية - كما علمنا التاريخ- لا تأتي ولكنها تؤخذ بسل السيوف.

يقيني أن هنالك أزمة وخلل كبيران لابد من العمل بجد واجتهاد وبروح الإخلاص والمصداقية في نظرة عميقة وطويلة المسافات لأجل امة ومستقبل أجيال وانشأ نموذج يفتخر فيه من يأتي بعدنا .

ويتحمل الجزء الأكبر القادة الجنوبيون في الداخل والخارج هذه المشكلة التي ماكان لها أن توجد لو اعتمد التنظيم والاهتمام بالكيف وليس الكم .

وبالمقابل هنالك عوائق كبيرة تتمثل في تعدد مشاكل الماضي وتأثيره على الحاضر والخشية من تكرار الأخطاء.

هنالك مشكلة احتلال قائم يمارس كل نفوذه وبإمكانيات كبيرة وبدهاء وخبث خطيران مستغلا معطيات في الواقع وثغرات فيما مضى وماهو موجود .

حالة ارتباك موجودة بحاجة إلى سبر غورها ودراستها بعقلانية وبعيدا عن الشطحات أو إحراق المراحل .

ولكن من يتصدى لهذه المهمة أن كان قادة الحراك مشغولون بإصدار بيانات متناقضة وتنقصها الكثير من الأفكار العميقة حتى بالكتابة اللغوية ؟

من المؤهل للقيام بذلك أن كان الجنوبيون ما يزالوا مختلفون على تشخيص الوضع في الجنوب تشخيصا مبرئ من الأهواء والأمزجة ؟

هذه بعض من كل أسئلة كثيرة تطرح نفسها بقوة ولا احد يهتم لها ولا من مجيب.

أخي موضوعك هام ويحتاج إلى أن يطرح على أبواب أصحاب الفخامة والزعامة والقيادة في الجنوب.

لك التحية.

[شعاع الجنوب]

معين الكلدي
هناك عندما مدننا أسنة الأقلام ساخرين
نزع الطغاة الأقنعة
ولم أجد فيهم من يحمل وجه الأوفياء ..!!

أهلاً بك أيها المحتطب حرفك التاسع والعشرون

سأتابعك بشغف ربما نجد في السخرية متنفس بعد أن خنقتنا ركاميات الشتات

شكراً يامعين

[عرن]

كلنا قياده في الجنوب ولهذه اللحظه لم نجد من يعترف انه غير كذالك
واختلف لدينا مبداء التحرر لاعجابنا باقلامنا التي كشفت للكثير اننا مثقفون فتميزنا باالطرح
واهتمام فاق على اهتمام قد يصبح منسيا
تحياتي

[القلــم الحُــر]

نرحب ترحيب كبير بالأخ الفاضل والدكتور الرائع معين الكلدي...وكوني مثلك لا أزال جديد هنا...فأن قرائتي لهذا الموضوع ربما ستكون من الناحية المنطقية معقولة قياسا لمعرفتي الشخصية بجنابك...

وكوننا نعرف بعضنا عن قرب شديد...وكون النقاط المطروحة من جنابك ربما لا يستسيغها بعض الإخوة...فأن ذلك يعود لسببين رئيسيين :

الأول : إننا كجنوبيين كنا ( وما زلنا ) مدركين ( يقينــاً ) بأننا مُحاطون بهالة إعلامية رسمية بغيضة...فهي وأن ( تصنعّت ) النُبل تحت عبائة الدين...وأن حاولت أن ترتدي رداء العفة والطُهر...فأنها حتماً تهدف في كل حرف تصوغه...وخطوة تخطوها...إلى تحريف الحقائق..وتزييف الوثائق...وزرع البغضاء بين الجنوبيين أنفسهم...فكان التلإحتراز من شماليتك واجبا مقدسا كونك جديدا هنا..!

وبمجرد أن تأتي بثياب الوعظين ( القساة الغلاظ ) إنما يُنظر إليه من زاوية الإرتياب والتوجس من كل ما يمت للشماليين بصلة...مع هذا...فأنني وبشكل شخصب خالص أنظر لما كتبت على أنه رغم ( غلاظتـه ) يعد من وجهة نظري تقدماً وأن علاه نوعا من [ المكابرة ] لمجرد نفي الغيرة التي تبان عليك..!

ثانياً : على ما يبدو بأنك (جئت إلينا متأخرا جدا ) والناس في الجنوب يا شيخنا الجليل لم يعدوا بحاجة للوعظ المغلف ولا للنرجسيات والزُهد الزائد...ولعلك وأن بدوت بثوب الواعظينا...لكنك رغم ما تملك من صبر لن تستطيع مهما فعلت أن تزيح عن أم وضاح الجنوب ( مآساتها ) ولن تستطيع بمزهرياتك الواعظة أن تعيد إليها إبنها..ولك أن تستقرأ كم وضاحا جنوبيا أزهق بإسم الوحدة اليمنية..!

بمعنـــــى...

وعظك الذي جاء من باب التوجس مما تستقرؤه من إعلام السلطة ( المحنط ) والمُنحط معا...بماثبة من يسبحون في فلك التائهون في فلك البحث عن ذات محدد...وحتى يتم العثور على تلك الذات...فهناك سنون ضوئية تنتظر من يظنون بأن ( الرُعاع ) ينتمون لرقعة جغرافية معينة...!

الشيئ الذي لم تتنبه إليه...بأن أقصى وأعلى وموطن السوقية والرُعاعية والإنحطاط...أضحت سيولا عارمة في ردهات الحكومة المينية ( الفاسقـة ) ، بل قل أن أي تحرك منها....وأي سلوك يصدر عنها...أو همسة...أو مجرد نسمة...لا يأتي من ورائها...عطراً باريسياً نافحاً..!

فكثير من الناس يعتقدون بأنه بالإمكان إتخاذ قرار الشجاعة من وضحية الإنبطــاح...فمالم تكون واقفا ومستند على إرث أخلاقي عالي...فأنك وأن حاولت إن تبدو شجاعا لكن وضعيتك المُنبطحــة سترافقك طوال حياتك...وبما أنه يعتقد بأن الشجاعة عبارة عن قرار آني...فهو لا يعلم بأن الشجاعة أخلاق قبل كل شيئ...وأنّــي لا أُقدّس شيئاً..ولا أحترم أحداً..ولا أنظُر بعين الجد إلا لأمرٍ واحد فقط...وهو ( الفِكـر ) لأنه أي " الفكر " هو الجمال اللامع في قمّــة هَرَم ذي أركان أربعــة : [ الجمـال..والخيـر..والحـق..والحريّـة ]..


وكُنـــتْ.....وحتى وقت قريب..لا ألقـــي بالاً إن شَطَحَت أقلام...أو تعاظَمَت أقزام...أو تنكّــر لصنيعي معشر اللئام....فَهُــم خُلِقوا على هذه السجيّة الخسيسة...ونشأوا...وترعرعوا...وتربّوا...على هذه المساوئ منذو نعومة أظفارهُـــم...وعارٌ علينا أن نحذو حذوهم ، أو نُقـــِرن سلوكنا وأخلاقياتنا بِهــــم...!

وللحقيقـــة...فأنا ممن يصمُتْ....ويتغابى...ويتغاضى...ويتجاوز عن إساءات كثيرة...وأقول في قرارة نفسي إن هؤلاء القوم لايُمثلون إلا أنفسهـــم فقط..بل وفي أحيان كثيرة أذهب لأكثر من ذلك داعيا الجميع للأخذ بأيديهم ليستطيعوا ذات يوم تجاوز محنتهم حتى يكتبسوا محاسن الكلام...وفضائل الكِرام... ويتركون معيشة البهائم والإنعام...فمـــن يدري...فقد ينسون بقائهم في حظيرة الحُقراء والمنبوذين والناقصين ويندمجون مع سائر البشر من حولهم ويطالبون بأن يعيشوا حياة هادئة كريمة بعيدا عن حياة البغال والمُحنطين والرُعاع...

بالتالي...فأننا وإن حاولنا قدر الإمكان الإندماج مع هيئة حكومة خسيسة وشعب مُصاب بعمى الألوان...فأننا نكون كمن ينحت بالصخر....وكثير من الجنوبيين وصلوا إلى قناعة ( أكيدة ) وهواجس مضطربة تجاه المجتمع الشمالي للدرجة التي فيها يعتقدون بأن أبنــاء الكلبــة ، الأبيـض منهــم نجــس...وأن لا فرق بين احكومة والشعب...فهم بشأن الجنوب متفقون تماما..من الصعوبة بمكان مهما حاولت إعادة تأهيلهم مجددا...ولست أدري ما هية الطريقة التي تراها أمامك حتى تتحقق أحلامك...حتى لا يُقال بأن طبيعة الإنسان العاقل أن يفكّر بعقل وحكمة...ويعمل أو يتصرّف تصرفاً سخيفــاً..!

ياسيدي الكريم....نحن وصلنا للباب المؤصد...ووصلنا لقناعة تامة بأنه لم يعد هناك ثمة امل لإصلاح الوضع المزري...وكم يَحِـــزّْ في النفس كثيراً إن تحاول بكل الوسائل كســب ودْ إنسان دنيــئ...وكم هو مؤلــم للغايــة إن تبوء كل محاولاتك بالفشل الذريع...فتشعُر بكثير من الغصِة والحزن ، والحُرقة ، والأسئ..فـــلا أنت تستطيع أن تتركه يعيش بغيّــُـه...ولا سنحـت الظروف لأن يرتقي لرُقيّــك...ومؤســـف حقــاً إنك مهمـا فعلت للتقـــرّب مـن هؤلاء القوم....كُلما شعرت بأزدياد حبّـك وإحترامك للكــلاب...ويُداهمــك الشجـن على حيـن غِــرّة بأن لا جدوى من إستخـدام العطــور الفاخــرة مـع نــاس داخلهــم ( نَتـِــــن )...!

سلّمت الجنوبيين بقدرهم قسريا ، وآمنوا بأن حظهم عاثر فعلا...وأيقنوا أيضا بإنهم وقعوا في مأزق حقيقي...وأُدركوا ربما بمحض الصدفة..بأن كُل كذبة كبيرة تحتاج إلى تفاصيل جُزئية دقيقة لكي تتأصّـــل...وأن الكذب يكون في أحيان كثيرة أقدر من الحقيقة على تبيان ما يدور في النفس...ولهذا لجأ الكثير من القوم إلى ممارسة الكذب...مُعتبرين إن ( الكذبــة ) في بعــض الحالات هــــي أقــدس الواجبــــات..فكانت الوحدية اليمنية بالنسبة للجنوبيين مجرد ( إكــذوبــة ) لمجرد إسترزاق الحثالة والرُعاع..!

ولــرداءة الحظ أيضا ، فأن هناك من يعد الخساسة مبدأ سامي...والدناءة والخُبث سمة من سمات المُفكّرين والعباقرة والنُبلاء.... ’’ ولستْ أعلم لماذا ’’...ولكن من بديهية القول بأن قوما بهذا السُخف قد لا يدركون بأن أجمل إنتصار للفكـر يكُمـــن في حال إستطاع حاملُه الدفع بقليلي الأصل لأن يُفكّــروا....ويستطيع هذا الفكر أن يُبكيِك ويحزنك ويُطربك...وأن يجبرك على أن تحترمه رغم معارضتك لما يكتب...ولهذا ترى الكثير من الأقزام تعبث في سماوات الجنوب تسيئ لأهله الكرماء الأفاضل دون مسؤلية ودون وازع ديني ودون ضمير...


ما يدهشني هي تلك الخصلة التي يتسم بها من يؤيدون الوحدة اليمنية والذين ينتمون في غالبيتهم شمالا...فقد يكون اليوم مُعارضاً لك...وغدا مادحــاً...وبعد غداً جاءك متنكراً...وكثيرون منهم يمارسون سلوكيات أقل ما يُقال عنها بأنها ( وقحـة )...ودون خجل يرتدون رداء الفُسق والردة والحقارة والنذالة والبلاهة ويبدأون بالكشف عن وجوههم الخسيسة دون علمهم..!

للعلــم فقــط...ينبغي أن نتسلح بمسحوق الحصانة الكاملة من الأقزام المُستظرِفة التي تهيم في القفار على وجوهها وتستقي سولكياتها من معاقل الخسة والرِجس...وهنا ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن ننسى أو نتناسى إلى إلى أن الكثير من الناس يدفعوك ( قسراً ) لتحتقره أو تزدريه أو تعنفه..فمتى كان من أهل النُبل لم يضرّه التبّــذُل...ومتى لم تكن من أهله لم ينفعــــه التنبّــُل...ويُقال بأن الإنسان النبيل يكون ماء وجهة يقطر حيــاءً..أما التافـة فأنه لايحفل بالشتم...ولايجزع من الذم ...ويجب إعتباره ميتاً إن كان حياً...وكلباً إن كان إنساناً... ولا يكون المرء نبيلاً حتى يكون نبيــل الرأى [ أولاً ] ونبيل اللفظ ...ونبيل العقل...ونبيل الخُلق...ونبيل المنظر...بعيد المذهب في التنزّه , طاهر الثوب من الفحش والنجاسة [ ثانياً ]...!

فيُقــال بأن من صفـات اللئيـم...وسمـات التافـة الإنتقام بوجةٍ وقح وبضحكـة خدّاعـه...يجيد صنع الطبخات المعسولة من واقع موروثه...فتجده يَظلُـم الضعيف إن كان مُقتدر...ويُظلِـم نفسه ، للقوي...ويقتل الصريع...ويُجهِِز على الجريح ...ويطُلب الهارب...ويهرُب من الطالـب...ولهوانه وذلّـه وخنوعه فأنه لا يطلب من الطوائـــل إلا ما لا أخطار فيها على نفسه...ولا يتكبّر إلا حيث لا ترجع مضرّته عليه....وهو في كل الأحوال مخادع لا يتبع مبدأ ولا يعمل على حقيقته...ويُقال بأن الخساسة والدنائة يجريان في مضمار واحد ومجرىً واحد ويصُبّــان في ذات المساحة النتنــة...وهما أليفــان...لايفترقـان...وضجيّعان لا يتباينان...علاقتهما لاتخلوا من الكذب...ولا تبرأ من البهت والمُباهلة...!

على كلٍ :

أردت في هذه المداخلة إيصال فكرة محددةفحواها أنه من السهولة بمكان أن نوضم فلانا من الناس بأقذع العبارات...وأبشع الكلمات...وأخس وأردئ اتشبيهات السوقية المقززة...لدرجة معها يشعر المرء برغبة شديدة بالتقيؤ القسري...ولهذا فليس من الصواب أن يتم تصديق وسائل الإعلام الرسمية التي تصب جام غضبها وألفاظها السوقية الناشزة تجاه كل ما يمت للجنوبيين بصلة...

سنتفق معا أن هناك إمور تعد في كل مجتمع أو أسرة بمثاية ( القاعدة النشاز ) بينما يكون ( الثابت ) إن كل إنسان على هذه البسيطة يستمد جل سلوكه الحياتي من وحي بيئته أسريه ومحيط إجتماعي معين...ووعلى ضوئـه سنعتبر إن الثابت لدينا..إن الجنوبيين كشعب إنما يخرجون بعد أن وصلوا لمرحلة لم يعد فيها التراجع ممكنا...وبعدئذ وصلوا إلى أن ( إكذوبة الوحدة ) يلوكها الرُعاع زورا بوهتانا...مع قناعة كاملة بأن لا أمل لإصلاح وضع معقد بهذه الردائة...ولهذا فأن الخروج الذي تراه أمامك إنما جاء كثمرة منطقية لتعاضد المظلومين في الجنوب وبعد إن تعرضنا لحملة ( كلبيّة مسعورة ) من النظام الأرعن...وسُلبت كل معاني لما كان الشعب الجوبي يطمح إليه...!

هذه مقدمة بسيطة أردت من خلالها توضيح الصورة لجنابك...وسأعود غدا بحوله تعالى لتناول تفاصيل ما جاء بهذا الموضوع والتطرق للإيجابيات التي وردت طية...

إلى ذلكم الحين إليك بفنجان قهوة يافعية مُعتبر وُقبلة يزيديه مٌعطرة بالبخور العدني النافح....ومزجاة بعبير الفل اللحجي اللافح...مع أمنية بأن تنتظر عودتي للصفحة لتبيان النقاط الراعئة والتي تعلم بأننا نتفق بشأنها وأن لدي تحفظات كثيرة حيالها...


قبل كل هذا...سلم لي على نفسك بشغف...

[معين الكلدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوأنس

أشكرك أخي معين الكلدي على كتابة هذا الموضوع وتنزيله لنقاش بس ياأخي أولا" وقبل كل شيء حدد أتجاهك أو أنتمائك السياسي إذا تكرمة بعد ذلك سنخوض في الموضوع)مع تحيات الضالعي أبوأنس

حياك الله وبياك أخي

أبو أنس

وسأقولها لك كما قلتها لأخٍ لي في منتدى آخر ..

اعتبرني أحد الأطياف التي لم تكتشف بعد أو فاجعلني المارد الذي يخرج من قمقمك أو القمقم نفسه! ليس هذا بذي أهميّةٍ في الطرح لتسأل عليه

ناقش عقلي ومنطقي وفقط ودعك من تصنيفي فلستُ اعتقد بوضع الناس في خانات أو تحريكهم من فوق رقعة الشطرنج

ولا تدع الإتجاهات تتحكم في حكمك فتسيّرك بدل أن تسيرها

ناقش بتجردٍ كامل ثم أسقط نظرتك على الموضوع ولك علي أن لا أسآلك عن توجهك ومن هو مثلك الأعلى في الرياضة وما هي الفاكهة التي تحب!

دمت بالقرب وحفظ الله أنس وأنّسه