صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 29 – 10 – 2009

كشفت مصادر عسكرية جنوبية في صنعاء لـ " عدن برس " عن امتعاض وغضب بين أوساط الضباط الجنوبيين داخل الجيش بعد أن تأكد لهم بأن العميد عمر العيسي قائد اللواء 103 الذي قتل بقذيفة ار بي جي بصعدة يوم الجمعة الماضية كان ضحية مؤامرة ووشاية من كبار الضباط الشماليين والأعلى منه مرتبة والذين أبلغهم بتحركه لفك حصار عدد من الجنود من لواءه الذين كانوا محاصرين بمدينة صعده في جبل الصمع ، وأكدت المصادر أن العيسي قتل عمدا ومن مسافة قريبة ، كما أن الستة الذين كانوا معه بالسيارة أصيبوا برضوض وجروح طفيفة .
وقالت المصادر العسكرية بأن الضباط الجنوبيين لا يزالوا يعتقدوا أن مقتل العيسي كان مدبرا وليس أثناء عملية قتالية او مواجهات مع الحوثيين ، موضحة بأن الحادث وقع على بعد 500 متر من بوابة تمركز الوحدات العسكرية بما فيها اللواء 103 في منطقة حميضة ، وأن كافة المعلومات عن تحرك قائد اللواء والسيارة التي يستقلها لا تعرفها الا جهة محددة فقط من القادة الأعلى منه مرتبة ، وأن هؤلاء هم من أوشى بتحركاته لجهات غير معروفة حتى ألان ، وهي الجهات "الغامضة" والتي قامت بقتله بهذه السهولة وعلى بعد 500 متر فقط من نقطة التجمع التي قال بأنه يستحيل أن يكون للحوثيين موقعا على هذه المسافة التي قتل فيها.
واعتبرت المصادر أن الجنازة المهيبة واللافتة والتي أقيمت للعميد عمر علي العيسي وحضرها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وكبار رجالات النظام في صنعاء كانت لتغطية ما وصفها بـ" الجريمة " التي تأتي ضمن مخطط نظام صنعاء لتصفية ما تبقى من القادة والجنود الجنوبيين في حرب صعدة السادسة ، مؤكدا أن عدد من الجنود والضباط والقادة الجنوبيين سقطوا في صعدة وفي ظروف غامضة لم يتم فتح أي تحقيق عسكري حول هذه الحوادث التي تستهدف تحديدا كبار العسكريين الجنوبيين .
وكان العميد عمر علي العيسي قائد اللواء 103 مشاه قد لقي مصرعه بقذيفة ار بي جي يوم الجمعة الماضية ، وقد نقل جثمان العميد العيسي إلى المستشفى العسكري بصنعاء وتم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء القريبة من وزارة الدفاع