المحامي الشعيبي والتهديد بلغة ناعمة

[ابو خطاب]

في مقاله [الأحداث العالمية المتسارعة وقضية الجنوب ] برهن المحامي الشعيبي بما لايدع مجالاً للشك صحة ما أشار إليه الكاتب والناشط السياسي ابن فريد المعنون بـ[الكفيف المبصر والمبصر الكفيف 2-3 ] حين نصب نفسه مدافعاً عن الحزب الاشتراكي اليمني في حين لم يقم بهذا الدور تجاه الحراك الجنوبي ولم يعقب على تفاهة وسفاهة شقيقة محمد غالب أحمد وترهات الدكتور ياسين وظل صامتا ولم ينبس ببنت شفة لكونه يعلم أن ذلك ما تقتضيه سياسية تبادل الأدوار التي يتبادلها ويتقاسمها إشتراكيو [الحراك ] و إشتراكيو [صنعاء] فلم يشأ التلميذ الخروج عن النص .
لا أخفيكم إنني أشعر بالغثيان ورغبة في التقيؤ من الأسلوب المنحط والدنيء الذي لجأ إليه المحامي الشعيبي في مقاله المشار إليه آنفا إذ هدف منه النيل من إرادة وعزيمة ابن فريد لكي يثنيه عن مواصلة فضح الأعيب الاشتراكي وكشف مخططاته بالالتفاف على أهدف الثورة الجنوبية وفتح أعين الحقيقة للملأ وذلك عن طريق ممارسة الإرهاب النفسي والفكري ضد ابن فريد إذ أراد الشعيبي أن يوجه ويمرر رسائل عدة ما بين ثنايا المقال لا يفهمها إلا العالمون ببواطن الأمور وكل ذي لب لبيب ومؤداها :

كيف تجرؤ على انتقادنا وأنت من رفعت راية الاستسلام بينما نحن لم نستسلم والشئ الذي ربما يجهله كثيرون أن فكرة الاعتذار من بنات أفكار الشعيبي وابن فريد ليس سوى المنفذ فقط .

وأيضا كيف تتجاسر وتنقدنا وتتطاول علينا وأنت من أعلن ( موته السياسي ) وغادرت الوطن لاجئنا في الوقت الذي مازلنا صامدين في الميدان.

المقارنة هنا قد تكون نوعا ما لمصلحة الشعيبي ورفاقه مع إن بإمكان ابن فريد آنذاك اللجوء إلى مسقط رأسه ومن هناك يستطيع أن يبرق ويرعد كما يفعل النوبة والشعيبي وأمثالهم من أصحاب النضال الجديد وبطبيعة الحال المقارنة ذاتها سيخسرها الشعيبي ورفاقه لمصلحة (حسن بن زيد )الذي كان زميلا للشعيبي في المعتقل وعاد الية مرة أخرى ..و بدورنا نرد على الشعيبي ونقول له أن ابن فريد قد تجاوز تلك المرحلة وحتما لن تنال مبتغاك من مقالك العفن الموبوء بالنتانة .

من يعتقد أن شعار [ لا صوت يعلو فوق صوت الحزب ] أصبح من الماضي فلاشك انه واهم ومخطئ تماما فالاشتراكيون أو كما يسميهم شعيفان الديناصورات لا يروق لهم الصوت الذي لا ينسجم مع صوتهم ولا الرأي الذي يخالف رأيهم وكل من يغرد خارج سربهم فلن يتوانوا أبدا عن محاربته وإسقاطه فجميعنا نتذكر كيف أن الاشتراكيين حاربوا العميد النوبة فكانوا يصفونه تارة بالديكتاتور وتارة بالمتعجرف وأخرى بالاقصائي حتى أزاحوه ساعدهم في ذلك النوبة بغبائه المعهود ولم يكتفوا بذلك فحسب بل ما لبثوا ان شنوا حربا شعواء ضد باعوم ونعتوه بالمخرف والضال وأوصاف أخجل من ذكرها ولا ننسى كذلك كيف تناقل الاشتراكيون بغبطة وسرور خبر اعتذار بن فريد .
إنهم لن يتوانوا أبدا عن محاربة كل شرفاء الجنوب بل سيكونون في مرمى نيرانهم وسوف يكتوي الجميع بنيرانهم أن عاجلا أم آجلا .
أما فيما يتعلق باتهام ابن فريد بالتقصير في إيصال القضية الجنوبية في المحافل الدولية فذاك مالا أستسيغه وأخوض فيه إذ إن من يفترض أن يوجه إليه اللوم هم رفاق الشعيبي وتحديدا البيض والعطاس ورفاقهما وليس ابن فريد الذي لم يمض على وجوده بالخارج سوى أشهر معدودات .

لست هنا بصدد الدفاع عن ابن فريد فهو لاريب أجدر مني بذلك ولكن استعصى علي الصمت .