قبائل المراقشة يتمسكون بالفضلي شيخا لال فضل ويستنكرون خروج شيخين عن الإجماع

[زكي اليافعي]

قبائل المراقشة يتمسكون بالفضلي شيخا لال فضل ويستنكرون خروج شيخين عن الإجماع

زنجبار - وجدي الشعبي – لندن " عدن برس " خاص : 18 – 8 – 2009
توافد المئات من قبائل المراقشة ومشايخها وأعيانها عصر أمس إلى منزل الشيخ الطارق الفضلي ليؤكدوا وقوفهم بجانب الشيخ طارق الفضلي مستنكرين ما نشرته بعض وسائل الإعلام باسم قبائل المراقشة لتنحية الشيخ الفضلي وتنصيب شيخا بدلا عنه ، مشيرين أن ما نشر لا يمثل قبائلهم وإنما يمثل الأشخاص أنفسهم الذين خرجوا عن عرف القبيلة المتمثل بشورى الجماعة التي تمت مع شيخهم الفضلي.

وعند وصولهم أمام المجمع الحكومي القديم بدء الوفد القادم من جبال المراقشة يرددون الزوامل الشعرية المتعارف عليها حسب طبيعة عاداتهم وتقاليدهم وإطلاق الرصاص وهم معشرين بنادقهم إلى السماء حتى وصلوا قصر الشيخ الفضلي ليستقبلهم حراسة الشيخ بالمثل وبالزوامل الشعرية ، كما تقول إحدى الزوامل الشعرية التي استقبلت فيها الضيوف "باقول حيى من فضول الفضلية ** ذي للهفا ما يوم وطت رأسها**ذي شيخها طارق حزام الطارفة** ذي عاد هيبتها وقوت بأسها"" وجاب الوافدون الساحة الأمامية لقصر الشيخ طارق رافعين علم الجنوب وشعارات ثورية ، وعنده رحب بهم الشيخ طارق الفضلي مشيدا بمواقفهم البطولية في كل المراحل ووقوفهم المشرف إلى جانب الحق ونهي الباطل , والقي بيان عن المشائخ مذيل بتوقيعاتهم أكثر من 400 توقيع قالوا فيه:
الحمد لله رب العالمين – القائل "ولا يجرمنكم شنان قوم ألا تعدلوا"صدق الله العظيم.
والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم القائل "الساكت عن الحق شيطان اخرس" نحن الموقعون أدناه من قبائل المراقشة نعبر عن رفضنا لما ذهب إليه بعض المشائخ والذي ورد في بيانهم الصادر بتاريخ 13/8/2009م يوم الخميس وتداولته بعض وسائل الإعلام, مضيفين إننا نؤكد رفضنا القاطع لما جاء في البيان جملة وتفصيلا وأن ما جاء في البيان يعبر عن موقفهم ومن معهم , ولا يعبر عن الموقف العام لأبناء المراقشة المعروفين بمواقفهم القبلية الثابتة المعروفة على مدى التاريخ بنهجها المتماسك بوحدة القبيلة ووحدة الصف لأبناء الجنوب عامة مضيفين وفي هذه الظروف تحتم علينا قيمنا القبلية العربية الأصيلة بأن نكون مع إطارنا القبلي العام "أهل فضل" وعدم الخروج عن الإجماع , كما نعبر عن استنكارنا الشديد لما قامت به السلطة من مجزرة بحق إخواننا العزل في 23 يوليو الماضي منتهكتا حرمة منزل شيخنا دون اعتبار لأعرافنا القبلية والتي عار علينا إن سكتنا لما حدث بحق شيخنا وضيوفه الأحرار من أبناء الجنوب , وطالبوا بمحاسبة القتلة والمجرمين, كما قدموا العزاء والمواساة إلى ذوي أسر الشهداء والجرحى جميعا, وفي ختام رسالتهم أكدوا وقوفهم إلى جانب الشيخ طارق الفضلي بالسراء والضراء.
وقال للحاضرين أحد كبار مشايخ المراقشة الذي عرف بأذكى المقاومين العسكريين للاستعمار البريطاني وحكم علية بالإعدام حينها ونجا بمساعدة السلطان ناصر الفضلي, أوضح بقوله أن لنا الفخر والعزة والشرف أن يكون لنا شيخا عرف ببأسه الشديد هو الشيخ طارق الفضلي الذي يعرفه العالم بأسره, وعن بطولاته المشرفة في الدفاع عن الحق والأمة وهو اليوم يقف بجانب شعبه في الجنوب وجميعنا معه حتى آخر قطرة دم, واعتبر أن الاحتلال القائم أسوء بكثير من المستعمر البريطاني باعتبار القائم على الأرض في الجنوب جاء ليهلك الحرث والنسل ويطمس هوية الجنوب ومعالمه التاريخية والحضارية حسب قوله.