أرامل العراق جاعت بعدك ياعمـر

[اقبال]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حينما تولى الخلافه امير المؤمنين الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه منح فقراء المسلمين وغير المسلمين من السكان العطاءات المالية لاعانتهم ذكرا كان او انثى صغيرا او كبيرا أمر بمسح ارض العراق فأرسل لذلك كل من الصحابي حذيفه بن اليمان وعثمان بن حيف ولما انهى عملهما قال لهما عمر اتخافان حملتما الارض مالا تطيق فقالا له بل حملناها امرا وهي له مطيقه وفيها كبير فضل فقال عمر لئني سلمني الله تعالى لأدعنً ارامل العراق لايحتجن احدا بعدي ابدا

ليت اليوم بيننا عمر ليرى ماحل بارامل العراق من بعده فقد تضورت بطونهن من الجوع على الرغم من رضاهن بالعيش الكفيف ولكنه لايصح باليد فلقد قامت مؤخرا وزارة العمل شبكة الرعاية الاجتماعية بتوقف رواتب الرعاية للمشمولين بها من الارامل والعاطلين عن العمل بسبب تقشف الميزانية للدولة العراقية
بسبب ان رئيس الجمهورية العراقية زاحمهن في الراتب ياعمر
فهو الاخر يتضور من الجوع ياعمر
اذ ان راتبه ال(77)الف دولار لايسد رمقه ياعمر
فاستعان باابنته ليجد لها وظيفه في مجلس الوزارء براتب (27) الف دولار لانهن يستقطعن من خزينة الدولة الرواتب الرمزية وعلى مدار 4 مرات بالسنه اثقلت كاهل ميزاينة الدولة ياعمر
زاحموهن رئيس الوزراء والوزراء والنواب والاحزاب التابعه لهم في لقمة العيش
فآثروا انفسهم عليهن وعلى ايتامهن فقطعت رواتبهن ياعمر.

ولعل خبر احداهن التي رزقت بولدين ثم بثالث الذي ولد يتميا بعد وفاة ابيه باربعة اشهر ولد اليتيم عليلا لاحداث تشوهات في القلب التي تتطلب عملية جراحية لشفائه هذه الارمله ذو التاسع والعشرون ربيعا لم تستحصل على راتب تقاعدي لزوجها منذ عاميين بادعاء دائرته انه توفي خارج الدوام الرسمي ولايستحق راتب تقاعدي وحينما تتوجه للرعاية الاجتماعية يرفضون شمولها براتب الرعاية الاجتماعية بحجة راتب تقاعدي لزوجها كما لم تشمل والدتها والتي تسكن معها ولامعيل لهن غير الله ونعم بالله لم تشمل من قبل براتب الرعاية الاجتماعية بحجة ليس لها اطفال قاصرين وهي الاخرى طريحة الفراش بسرطان المثانة فحاجتهن الماسه للدواء ولقمة العيش شديدة فلاينتظرن غير رحمة الله ان يطرق الباب وتمد المعونات والصدقات بعد ان جرفت امواج الحياة الاهل والخلان كلِ في شاغله وتركوهن في ظل الفساد الحكومي وامام انظار المرجعيات الدينية الشيعية والسنية وحتى المسيحيه تتضور بطونهن وبطون ايتامهن جوعا ياعمر .