من داخل صنعاء

[مارد جنوبي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

إخواني أخواتي في جنوبنا المحتل وحيثما كنتم أحييكم يتحية الثورة والنضال بتحية الشعب المتعطش لزلال الحرية..

لعلها أول مشاركة لي في منتداكم الشامخ ولكني متابع لمقالات المنتديات والمواضيع المتعلقة بالجنوب منذ زمن بعيد وأول ما كانت تقع عيني على مقالات المناظل أبوعهد الشعيبي الذي بدأ الكتابة ونشط في الدفاع عن القضية قبل أن يعي الجميع أن لنا قضية أصلا وقد كنت أستغرب شجاعته حينما كان الجميع ينظر إليه كالطائر المغرد خارج السرب. ولكن سرعان ما أصبح هذا الطائر قائدا لسرب من الصقور تحلق في سماء إعلام الشبكة العنكبوتية فارداً جناحيه متجها صوب طريق واحد وهو الهجرة نحو الوطن المغتصب.

أخوتي الكرام كوني أعيش في صنعاء فأنا مطلع على الأوضاع هنا جيدا وصدقوني أن القضية قد اتسعت رقعتها وقوي عودها في نظر الساسة أنفسهم وما تصريحاتهم إلا مكابرة منهم وتشبث بقشة الوحدة المهترئة.

هل تعلمون أخوتي الأعزاء أنه لا يخلوا منزل من منازل الساسة والقيادات الكبار من شماليين أو جنوبيين في السلطة إلا وقد تزينت شاشته بقناة عدن الفضائية؟ هل تعلمون أنهم يتابعون أخبار الجنوب عبر المنتديات والقنوات أكثر مني ومنكم؟ وهل تعلمون والله وقد وصلتني الاخبار من أشخاص لهم مواقع في السلطة بأنهم مؤمنون أكثر مني ومنكم بقدوم يوم الحرية للجنوب؟ ولكنهم فقط يحاولون استثمار الوقت لصالحهم.

فاللعبة الآن لعبة وقت، فمن يستطيع أن يستثمر الوقت لصالحه فالنصر حليفه. فإنهم والله (يألمون كما تألمون ويرجون من الله ما لاترجون)، فكما نقدم الأرواح فإنهم يخسرون الأموال الطائلة في حربهم الخاسرة وشتان مابيننا وبينهم فشهداؤنا مخلدون وأموالهم تضيع حسرة عليهم، وكما لا يخفى عليكم والكل يعلمه أن الاقتصاد في الحضيض والجشع يملؤ النفوس والانقسامات فيما بينهم ظاهرة للعيان والتمرد القبلي ينخر في عظم دولتهم المحتضره وابنهم بالتبني أو كما يسمونه بالإرهاب يلوي ذراعهم كل يوم وسمعتهم بين الدول أصبحت في أسفل سافلين والكلام يكثر وأسباب النصر لنا لا حصر لها..

أخوة النضال أرجوا منكم عبر منتداكم هذا أن تشحذوا الهمم وأن تركزوا على التعبئة النفسية والمعنوية فالحرب أولها كلام وسجال وآخرها لابد أن يكون مواجهة وصراع شاء من شاء وأبى من أبى ولا ننسى قول الشاعر الكبير أحمد شوقي:

وللحرية الحمراء باب ******* بكل يد مضرجة يدق

إلا أني أسأل الله العظيم أن يحقن دماء الجنوبيين وأن يعصمها من كل شر وفتنة وأن لا يرينا في أحبتنا مكروها, ولا أنسى أن أذكركم بأن خطب الجمعة هذه الأيام موجهة لتعبئة الناس ضد الجنوبيين ولكننا نرجوا من الله سبحان وتعالى أن ينظر إلى حالنا وإلى ما آل له وضعنا فنحن نجاهد من أجل لقمة العيش ولا نسأل سلطة أو مغرما. فالثبات الثبات والصبر الصبر والنصر حليفنا بإذن الله.

والله من وراء القصد