هذا هو نوع الكلام المطلوب الآن...أصحوا

[طبيب العقول]

الاحتلال يقتلنا ونحن نتهم بعضنا..
فيصل حلبوب
لامشكلة فيما حدث مساء المليونية للمتضاهرين في المعلاء ، نتمنى لمن أُصيبوا اصابات نارية بطلق رصاص الشفاء العاجل ولبقية الجرحى .
لكنني اراقب بشدة من يومها وحتى اليوم وانا جالس امام منصة ساحة الاعتصام ، ان الجميع اصبح حديثهم حول ما جرى وتناسو قضيتهم واصبحت الاطراف كل طرف يحاول بقدر المستطاع ان يبرىء نفسه من ما حصل .
لماذا الجميع يضع نفسه في قفص الاتهام ..؟
لماذا كل طرف يحاول ان يحمل مسؤلية ماجرى الاخر..؟
وهل كان هناك اتجاه معين ممكن تسلكه المسيرة دون ان تتعرض لما تعرضة له ..؟
البعض يقول ان المسيرة كانت ستتجه الى عدن مول .. والبعض الاخر يقول ان الخطة وفق برنامج التصعيد كانت مسيرة تتجه الى مطار عدن !!
مع احترامي لجميع الاراء .. هل هذين الاتجاهين غير المعلاء كانا سيجنبان المسيرة ماحدث ..؟
الا توجد نقطة معززة في محطة العاقل ان اتجهة المسيرة الى عدن مول ..؟
واذا اتجهت الى المطار اليس في المطار حراسة وهناك الامن المركزي ينتقل بلمح البصر ليكون في المرصاد ..؟
ولماذا تناسينا الوازع الديني والايمان بالله والقضاء والقدر ..؟
وهل ما فعله جنود الاحتلال قينا يوم امس شي جديد ..؟
وهل كان لابد ان يتحمل مسؤلية ما حدث اي قيادي جنوبي..؟
ثم الم نسمع ونرى بام اعيننا خلال الاسبوع الماضي نشر الاحتلال لقواته ودعمها وتوزيعها في مناطق عدة في عدن وتشديد الحراسات في الجولات والمرافق ..؟
اذن لماذا الان تستعدي كل الاطراف الجنوبية بعضها وتجلد ذاتها وتتهم بعضها..؟
والجميع يعلم علم اليقين ان الاحتلال في كل الحالات هو المسؤل عن ما حدث ويحدث كل يوم في جنوبنا وليس فقط ماحدث امس في المعلاء ..؟ سوى كان بقواته المباشرة ام بعملائه المنتشرين في كل مكان ..!!
ماحدث البارح لم يحدث للمتضاهرين في المعلاء فقط ولكنه ايضاً حدث في مواضع اخرى ففي نفس الوقت الذي ضُربت فيه المضاهره في المعلاء كان جنود الاحتلال في نقطة جولة سوزكي يرتكبون جريمة اخرى وهي الاعتداء بالضرب واطلاق النار على احد المعتصمين والتعزير فيه وتقييد يديه وتركه ينزف وسط الشارع . من المسؤل اذن عن هذا اليس الاحتلال ..؟ ام نضع انفسنا في قفص الاتهام ونعود نبحث عن المسؤؤل في ارتكاب هذه الجريمه ما بين صفوفنا،
وهناك حدث البارح ايضاً حملة اعتقالات لكثير من ابناء الجنوب من يتحمل مسؤليتها اليس الاحتلال ..؟ ام هناك جهات اجنبية تقوم بهذا نيابة عن الاحتلال ..؟
من يتباكون على سقوط خمسين شخص اصيب جلهم باغماء بسبب كثافة مسيلات الدموع .. ماذا كنتم تتوقعوا من جنود الاحتلال العايشين على اعصابهم والخوف والرعب يدب في اوصالهم وهم يشاهدون حشودكم كالسيل الجارف ، هل كنتم تتوقعون ان يرموكم بالازهار والورود..؟
والثورة وثوارها يؤمنوا بان الثورة تضحيات ودماء تسيل في محراب الحرية والخلاص .
ورب ضارة نافعة لقد تحدث الاعلام العربي وقنواته وصحفه عن ما جرى يوم امس اكثر من حديثه عن الاعتصام القائم منذ 45 يوم ..!!
اذن نطلب من جميع الاطراف الجنوبية ايقاف التراشق بالبيانات وعدم توجيه الاتهامات كل طرف للاخر ..
نطلب من الجميع الحفاظ على الاعتصام الشعبي واستمراره وعدم العبث فيه او الانسحاب منه.
برغم الاختلافات في الرؤىء نطلب من الجميع تاجيل النظر في خلافاتهم السياسية الى حينها ، والاهتمام بقضية الوطن الجنوبي وتحريره ، لان الجنوب اصبح بعيد المنال منا بسبب تصرفات الجميع الغير عقلانية وغير منطقية.
على الجميع بذل اقصى جهد منهم في سبيل توعية الجماهير المحتشدة في الاعتصام بقضيتهم وتعريفهم بارضهم ودولتهم وحقوقهم المسلوبة ،وماهي الطرق الكفيلة باستعادة كل ذلك ..
التفاهم على اعادة تشكيل اعلام الاعتصام واتاحت الفرصة لاكثر الناس فهماً للظهور والتحدث فوق منبر الاعتصام ، لان ماهو حاصل كما شاهدته اليوم وكل يوم هي هوشليه وفوضى غير منطقية.

مصدر الخبر : موقع يافع نيوز الاخباري : http://www.yafa-news.net/archives/128087#ixzz3Km8d2wHa


هذا هو التصعيد المطلوب وبشكل عاجل !!
اياد الشعيبي
كلٌ يصنع من نفسه بطلاً ، وكلٌ يريد أن يكون هو الكل ، وكلٌ لا يؤمن إلا بنفسه وحسب .. صدقوني .. مع استمرار هذا السلوك العقيم لن يجد هذا الكل مكاناً يعيش فيه يوما حتى منفردا !!
وسأدخل في صلب الموضوع مباشرة .. تركيز أهداف ساحات الاعتصام وجهود الشرفاء المناضلين على التصعيد والتعبئة بدون وجود قيادة سياسية للعمل الوطني الجنوبي وبدون وجود حامل سياسي لمشروع شعب الجنوب ، وبدون أي رؤية تقدم للعالم باجماع لشكل ونوع الدولة الجنوبية وماهيتها ولمستقبل علاقاتها مع الإقليم والعالم.. كل ذلك هو عبث سيجعل من الجنوب ساحة مخيفة لتصفية حسابات واسعة لم تظهر بعد وأبعد مما يتصورها الجميع ولعوامل تنضج بتصرفاتنا وجهلنا.!
إن ضمان “إيجاد” أو “الدفع” بتشكيل قيادة جنوبية متوافقة تمثل بالحد الأدنى المكونات البارزة على الساحة الجنوبية والنقابات العمالية والثقافية والأكاديمية والشرائح الاجتماعية ذات التأثير و الخ.. هو الهدف الذي يجب أن تركز نحوه ساحات الاعتصام والتظاهرات والبيانات والبرامج والجهود والعقول ومانشيتات الصحف وأهازيج الشعار ووحي الأفكار والكلمات والألسن والأقلام.
لنبدأ ونعاهد أنفسنا من اليوم أن نكون للوطن وحسب ، هل نستطيع ذلك ؟؟ أن نوظف جهودنا لدعم هذا الاستحقاق العاجل والمهم ، وأن نتجرد من أمراضنا الحقيرة ومصالحنا الضيقة وارتباطاتنا القائمة على المحسوبية والمجاملة وعلى حسابات المناطقية والفرص والحضور والأنا والذات وكذا بيع الضمير!
لماذا لا نعيد التفكير قليلا .. نستوقف أنفسنا لبرهة.. نحاول أن نرى أقوالنا وتصرفاتنا وسلوكنا تجاه الجنوب وقضيته وتجاه شركاء الوطن والنضال بعين منصفة ومحايدة !
– من أخدم أنا ؟؟ ومن أمثل ؟ هل أمثل الوطن الجنوبي .. الفصيل الثوري .. الحزب العتيق .. المنطقة المثخنة بالفقر .. القيادي .. الزعيم .. الرئيس .. السلطان .. ابن علوان ؟؟
– كيف يمكن أن أكون فاعلا في تحقيق طموحات شعب عظيم بصدق .. بنظافة ضمير .. بنزاهة يد .. بشجاعة موقف ؟
– كيف أكون عنصرا ضاغطا نحو معالجة الأخطاء وبناء الثقة ، وترسيخ وعي لا ينتمي لشخصي ولا لمنطقتي بل وعي ينتمي لكل ذرة لهذا الوطن ولكل روح تسكن هذا الوطن ؟
– كيف أوفي شهداء الجنوب حقهم .. حق دمائهم .. آلام أهاليهم .. صرخات أمهات الأطفال ، ووجع الزوجات .. وعناء الجرحى .. وعوز وحاجة المشردين والمعدمين؟؟
– كيف أنتصر على نفسي من أجل الكل .. الكل الوطن .. الكل الإنسان الذي يحيا على هذا التراب ، التراب الذي يتوق الكل شوقا له كي يقبّله.. طاهرا !؟
سيقول قائل ، إن هذا نسج بيزنطي ومثالية مفرطة لا تتوافق ومنطق العقل ولا وسلوك البشر “الجنوبيين” وفطرتهم ، محاولةً نفسُه إقناعه .
أقول له : إيجاد قيادة سياسية للجنوب في حقيقة الأمر لا يتطلب الكثير من الحوار العقيم ولا الجدل السقيم ولا ترجمة الأيدلوجيات ودراسة التوجهات والاستراتيجيات .. فالجميع يكاد يتشابه أيدلوجيا وجغرافيا ودينيا ولغويا وحتى سياسيا .. نحن فقط بحاجة أن نتنازل عن ((أنفسنا وأن نقنعها نحن)) لكي يحيا الوطن ويعيش الأطفال وتبتسم الأمهات ، ويأمن الخائفون ويمسح ذلك المسن المرابط في ساحات النضال عرقَه وهو يرفع يده للسماء مبتسما “الحمدُ لله”!

مصدر الخبر : موقع يافع نيوز الاخباري : http://www.yafa-news.net/archives/128082#ixzz3Km7OdCeO