جمال النقيب .. نعم الرجل الذي رحل/ صالح الجبواني
جمال النقيب .. نعم الرجل الذي رحل
صالح الجبواني
صعقت كما صعق غيري من محبي الشيخ جمال النقيب الذي حملت لنا الاخبار نبأ رحيلة في حادث مروري اليم أودي بحياته علي طريق عدن- أبين .
تعرفت علي الفقيد مؤخراً في القاهرة في يناير الماضي اثنا انعقاد اجتماعات مجموعة الاتصال للحوار الجنوبي وكان نعم الرجل الحكيم الذي يتمتع بخلق كريم وخصال حميدة وعلم واسع وقد ساعدت هذه الصفات في هذا الرجل الأصيل علي مساعدتنا نحن إخوانه وزملائه في إنجاح اجتماعات المجموعة والتوجه للداخل في مهمة شاقة وصعبة للم شعث المكونات الحراكية التي ظلت طوال خمس سنوات عصية علي التوحد او حتي التفاهم في إطار تنسيقي واحد. كان الشيخ جمال مؤدبا ومهذبا ولازالت كلماته ترن بأذني عندما حدد في كلمته المشكلات التي نعاني منها والمراحل التي مرت بها ثورتنا وتنوع المهام والعمل.
كم هو مؤلم ان يرحل الرجال الطيبون الذين يجعلون لحياتنا معني ولنضالنا أفق ولنفوسنا المحبطة أمل .. مؤلم ومحزن ان يغادروا دنيانا ونحن وشعبهم ووطنهم بأمس الحاجة لهم.. رحم الله الشيخ جمال النقيب وأسكنه دار الأبرار والأتقياء والشهداء والصديقين وعزاؤنا انه مثل لنا نموذج في الأخلاق الفاضلة والمناقب الحميدة والرؤية الثاقبة والصلابة النضالية.. رحمك الله أخونا وصديقنا وشيخنا جمال النقيب وعهدا أن نحفظ الأمانة ونحمل الرسالة حتي نصل بشعبنا الي مرافئ الحرية والاستقلال واستعادة دولته وذلك كان حلم جمال.
تعازينا لأسرته وذويه وكل محبيه وانا لله وانا الية راجعون.
عدن الغد
|