الإقتحام والعراك باسم الحراك(الاعتداء على ندوة المناضل لطفي شطارة تموذجا)

[الطائر المهاجر]

الإقتحام والعراك باسم الحراك
بقلم / الجليلة العمري
عودةً الى تاريخ الحراك وتتبعاً لمسيرته الحضارية في التعبير عن واقعه ومتطلباته ورؤياه ..اليس الحراك هو من استخدم كل الوسائل الحضارية فيها..واستمر معبراً عن نفسه بتلك الوسائل متحملاً وباذلاً اغلى مايملك كصورة تأصلت في هذا الشعب ..فمالذي يسمح بميل البعض عن أهدافه مغالاةً منهم في التعبير عبر سلوك مواقف شخصية منعزلة تماماً عن الأهداف الكبرى وجاري انتسابها للحراك مما يعني بهذا الإنتساب عشوائية الأدوات المستخدمة للتعبير عن رفض الحوار الوطني ..فليس مسمى الحوار الوطني مبرراً لرفض الأشخاص والآراء والمناقشات والطاولات ..فحتى ذلك الآخر القادم من الخارج..مُستخدَماً أو مُرشحاً لمناقشة تفاصيل القضية الجنوبية وموقفها في الداخل والخارج سيجري بلاشك عن طريقه نقل مستوى قبول الحراك للتعامل مع من يحضر اليه..فهل سنسمح بتجريد شعب الجنوب عن ثقافته رغم أنها ندوات لاتكاد تمس الهدف الأكبر للقضية الجنوبية بل هي قاربت أن تناقش كيف سيخدم الحوار الوطني القضية الجنوبية ..بمعنى أنها قد تكون ندور تعريفية أو تقريبية لوجهات النظر لا أكثر.
ربما يكون لدى من اقتحموا الندوة مبرراً لرفضها وفرض اصواتهم عن طريق تخريب الندوة..
ولكن ماهو مبرر الحراك في تبني وتوجيه مثل هذه الرسائل للداخل والخارج..في حال تأييد هذا الموقف بالذات.
وماهي الأسس التي تَحُد من تمادي الإحساس بالرغبة في التعبير عن مواقف الحراك في اي لقاء او ندوة او مناسبة ومن المشرف عليها؟
لا ننسى الدعوة من مثقي الحراك بوجوب التهيئة والقبول لحضور دول الجوار والمهتمين بإيجاد حلول عادلة للحراك للجلوس مع الحراك افراداً وفصائل ومؤسسات من اجل تحقيق فهم حقيقي للقضية الجنوبية ..فكيف سيتنسنى لهم ذلك في حال جُعل اقتحام المجالس وتخريبها من فصائل ضد أخرى أو من توجهات ضد أُخرى شائعاً وغير مُستَنكَر...وله مئآرب شتى.
ولإستيعاب ماحصل داخل جامعة عدن في تاريخه ..تم طرح هذا الموضوع..أملاً ان ندرك مافتنا فقد نؤيد موقف المقتحمين أو قد نعترف ان هناك تمادي حقيقي لدى البعض قد يكون بحسن نية لكنه يسيء بلاشك للحراك.