مرحبـــــا بــ بــريــطــانــيــا ..!

[*الغريب*]

..

المقدمة :

قال : البجيري ( إن جات بريطانيا رحبنا بها و إن جاء اليهودي مرحبا به مرتين ) بريطانيا اليوم تقف سفنها على شواطئ الساحل الذهبي فمرحبا بها في عدن فلا زالت لندن تحن إلى إبنتها عدن ومن هنا نزف كل التهاني لإستقبال بريطانيا بالورود و على القيادة التاريخية سواء القومية او التحريرية او الاكتوبرية ان تقف اليوم على شواطئ عدن للإستقبال و الترحيب بأبناء عمومتنا البريطانيين على شواطئ عدن فهنيئا لكم اليوم يا ابناء الجنوب ببريطانيا فقد وصلتكم الحماية فهنيئا عدن لبريطانيا و صنعاء لأمريكا مثل البصرة و بغداد هذا هذا مجرد مقدمة للموضوع فقط .

نكتب هنا عن قوى الصراع في اليمن بعد غياب صالح عن المسرح اليمني ظهرت قوى الصراع سواء المخفية او المكشوفة وطفحت على الشارع اليمني وهي أكثر من قوة على مستوى الشمال و الجنوب فقد ظهرت مؤشرات أركان قوى هذا الصراع التي افرغت الجمهورية اليمنية على مضمونها و اصبح اليمن تحت هيمنة القوى المتصارعة و الكل يخول نفسه بالشرعية ويعتبر نفسه هو الممثل الشرعي و لا توجد قوة أقوى من قوة بل هي قد تكون متقاربة فالبعض منها تجمع قوة الكثافة البشرية و البعض تجمع بين الكثافة البشرية و العسكرية فلن يستطيع المتابع ترقيمها او ترجيح قوة على قوة و نقول من القوى :

أولا : الحراك الجنوبي وقد تدخل تحت هذا المسمى عدة قوى وهدفه الرئيسي استعادة دولة الجنوب تحت أي مسمى حتى و ان اختلفت بعض القوى فيه على الهدف و الطريقة و الاسلوب فالبعض يطلب الاستقلال السريع و الناجز وهو مشروع كل الجنوبيين الذين ينحدرون من اصول جنوبية و البعض يطالب بالفيدرالية وهي مشروع لكثير من المستوطنيين الشماليين في عدن و يسانده بعض الجنوبيين وهو لا يطمع في أي سلطة في الدولة اليمنية .

ثانيا : الحوثي وهو لآزال ملتزم بالصمت شبيه بالحراك الجنوبي في الوقت الحاضر و ينتظر ضعف القوى المتصارعة في صنعاء حتى ينقض عليها و يعيد دولة آل حميد الدين وقد تكون له مآرب أخرى .

ثالثا : قوة أحمد علي صالح و اخوانة و ابناء عمومتة و اعمامة و المتمثلة في الحرس الجمهوري و الآمن المركزي و الامن القومي و الدفاع الجوي وهي تعتبر نفسها أنها صاحبة الشرعية في اليمن او صاحبة مصدر القرار فتساقطت اوراقها كما تساقطت اوراق الربيع فهي لم ترضخ لتسليم مقاليد الحكم لعبدربة منصور و تتصارع هذه القوة مع كل القوى اليمنية المكتوبة في هذا الموضوع و لا تعترف بأي قوة ذكرت في موضوعنا وكذلك ينطوي تحت مظلة المؤتمر وبعض الدجالين المتواجدين فيه .

رابعا : قوة علي محسن لحمر صاحب الفرقة الاول مدرع وهو يقرب منه بعض القادة الجنوبيين و بعض المرتزقة وهو محور ارتكاز وشخصية كاريزيمة تجمع كل الاطراف الدينية و لكن تتمسك بعقيدة المذهب الزيدي القح وهي تعتبر اشرس قوة في الجانب الشمالي حتى إن ان علي محسن يتمتع بإحترام من القوى الاخرى و احيان يكون بين البين و لا يظهر قوتة و لا يستعرض بها .

خامسا : قوة آل الاحمر و المتمثلة في صادق و حميد و اخوانهم و التي تتمترس خلف القبيلة وكما اسلفنا قوة علي محسن و احمد علي صالح و اولاد الاحمر تعتبر كلها من قبيلة حاشد و لكن طلع الصراع بينها و التناحر من اجل المصلحة و الكرسي فأبناء الاحمر قوة لا يستهان بها و لها علاقتها الداخلية و الخارجية مع استقطابها لبعض المشائخ و المثقفين الجنوبيين .

سادسا : قوة شباب الثورة حسب قرائتي لها تعيش في الهواء و تمشي مع الموجة فلم تقدم أي مشاريع صحيحة وقوية و تقوم من أجلها بل عولت على الاحزاب التي جرتها الى افراغ مضمون ثورتها و ستصبح منكوسة اذا استمرت في إسلوبها بين القبيلة و الاحزاب و لكن هي تحتسب قوة داخل الصراع اليمني .

و آيضا توجد هناك قوى قد تكون صغيرة و لا يوجد لها أي مشروع بل تساند هذه القوى الموجودة على الساحة .

نقطة : عبدربة و شعرة معاوية حسب ما ذكرت بعض التقارير أن عبدربة كان يريد الهروب من صنعاء سواء الى الخارج او الى مسقط رأسه ولكن السفير الامريكي شلًُ له في وجه بأن يبقى في صنعاء حتى إن قوات علي محسن احمتة قبل كم يوم من قوة احمد علي صالح إذا هناك لا توجد قوة تابعة للدولة و هذه النقطة من أهم النقاط في هذا الموضوع فعبدربة هو آخر مسمار في نعش الوحدة اليمنية فإن استغله الشماليين تماما قد تطول مدتة الوحدة اكثر من ماهو محسوب لها و إن قتلوة و طردوة حسب قرائتي أنه آخر يوم للوحدة اليمنية و عبدربة هو الفرصة الآخيرة للجانب الشمالي فإن بقي ستبقى وحدتهم المزعومة و إن طار طارت الوحدة مع رأسه وهذه نقطة مهمة على ابناء الجنوب التنبه لها فعبدربة يعتبر مرتكز للحوار لكل القوى المتصارعة في اليمن فبنهايتة انتهى كل شيء .

نقطة اخرى : اليوم هو أول اعتراف شمالي بالقضية الجنوبية وجاء ذلك على لسان عبدالبارئ طاهر نقيب الصحفيين اليمنيين و الذي اشاد بالقضية الجنوبية واعترف بها كاملا و قال يحدد مصيرها القيادات الجنوبية و اعترف بأخطائات الوحدة عبر قناة الجزيرة .

الغريب