|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2022-12-30, 11:56 AM | #1 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2014-02-14
المشاركات: 681
|
صدام حسين من على منصة الاعدام يوصي العرب ستذكرون هذه اللحظة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عض مقتطفات لحـوار دار مع القاضي منير صبري حداد ( نائب رئيس محكمة التمييز العراقية والمولود في الكاظمية 1964 م ) و الذي أشرف بتكليف من رئيس الحكومة نوري المالكى شخصيا , على تنفيذ عملية اعدام الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين... ************************************************ * كيف كان لقاؤك بصدام حسين؟ التقيت صدام حسين مرات عديدة عندما كنت قاضيا للتحقيق. المرة الاولى التي قابلته فيها كانت للتحقيق في قضية تسفير الأكراد الفيليين، وامتدت المقابلة لأربع ساعات ونصف الساعة وعندما سألته لماذا قمت بتسفيرهم كنت أتوقع ان يقول انهم ليسوا عراقيين، ولكني فوجئت بقوله: ان الأكراد الفيليين جزء من شعبي وهم جزء من الشعب العراقي، وانا لم أظلمهم ولا ظلمت أحدا.. أنا حاربت اعداء العراق. كان منطق شخص يتكلم في السياسة اكثر مما يتكلم في القانون *من اختار أول ايام العيد موعدا لتنفيذ الحكم بصدام؟ التوقيت من اختصاص السلطة التنفيذية وأعني الحكومة، وفي نصوص القانون العراقي مواد تتعلق بإجراء الاعدامات كان الحاكم الاميركي (بول بريمر) علقها ومن ضمن هذه المواد «لا يجوز تنفيذ احكام الاعدام في ايام العطل والمناسبات الدينية» !!!! ومع ذلك الحكومة هي التي اختارت التوقيت، وأنا وافقت عليه. *ماذا عن لحظة تنفيذ حكم الاعدام ؟؟؟ لحظة التنفيذ التقيت بصدام، وهو يدخل مرتديا المعطف الأسود، وعلى رأسه السدارة البغدادية وفي يديه الأصفاد، ومصحف شريف محترق، وهو المصحف الذي كان يرافقه دائما. أجلس صدام أمامي، فأخذت بتلاوة القرار عليه بصوت عال *لماذا كان المصحف محترقا؟ كانت تلك النسخة من المصحف معه يوم تعرض لقصف طائرة اميركية في مطعم الساعة، وخروجه سالما مرده حسب اعتقاده انما يعود الى المصحف، فاعتبرها تعويذة أنجته من الموت حينها. اعود الى لحظات الاعدام عندما كنت أتلو عليه قرار الحكم كان صدام يصيح بصوت عال (الله اكبر) كما في خطبه السياسية المعروفة، وردد ايضا (الموت للفرس..الموت للامريكيين... انتم اعداء الله) كان صدام على علم باني من الأكراد الفيليين من اول يوم، ويعرف شخصي، وهنا أشير الى ان ما بيني وبين صدام هو ان تعاملي معه كان احترافيا بحتا، لم أسمع منه شتيمة او قذفا مطلقا، وحتى وهو يصعد سلم المشنقة كان حقيقة راضيا عني، والتسجيلات عند رئيس الوزراء تشهد على ذلك، ويمكنه ابرازها للشعب العراقي، وعندما انتهيت من تلاوة القرار أخذته مجموعة الشرطة التي كانت هناك والمدعي العام ووكيل وزير العدل، ورافقناه الى غرفة الاعدام، وكانت غرفة كبيرة شديدة البرودة، فالجو كان باردا في حينه فتحنا الأصفاد فحدثت مشادة كلامية بينه وبين موفق الربيعي (مستشار الأمن الوطني). *وما هو مضمون الكلام الذي دار بينهما؟ كان صدام هو الذي بدأ بتوجيه الكلام الى الربيعي بقوله: انت تخاف مني !! فأجابه الربيعي: ولماذا اخاف منك.. انت الذي ستعدم وليس انا. عندها سأل بعض افراد الشرطة صدام: لماذا الحقت بنا الاذى، نحن شعب غني بثرواته، لماذا اشعلت كل هذه الحروب.. لماذا؟ كان جواب صدام انه لم يحارب احدا. وقال: «حاربت اعداء العراق من الفرس والاميركيين، وكنتم حفاة ما عندكم حتى قواطي (علب) حليب تشربونها، وانا الذي اشبعتكم وجعلتكم بشرا». وهنا تدخلت وطلبت من الجميع التزام الهدوء، وعدم إثارة صدام، ويبدو ان أحد السيور التي كانت توثق يديه كانت مشدودة بقوة، فبدأ صدام بالصراخ بصوت عال للتخفيف من القيد، قائلا: أنا رجل عجوز وعظامي تتكسر من شدة الوثاق. خففنا الوثاق، ثم قام افراد من الشرطة بتوثيق قدميه، وهنا سألناه ان كان يوصي بشيء بخصوص المصحف الذي يحمله، فأوصى بأن يعطى للمحامي بدر عواد البندر. ونظرا لعدم حضور رجل دين سألته، محاولا ان اؤدي هذا الدور، ان كان يوصي بشيء لأولاده او زوجته، لكي اقوم بتوصيلها، فكانت آخر كلمة له قبل ان يصعد الى حبل المشنقة: تعيش ابني! او.. تعيش! بعد ذلك صعد السلم الذي يؤدي الى حبل المشنقة بشكل طبيعي ولم تبدر منه أية إشارات تنم عن خوف أو تردد. كان صدام يائسا، ولا أستطيع ان اقول انه كان شجاعا فأثير الرأي العام. وتعرف ان هذه مشكلة، ولا أستطيع ان اقول إنه كان جبانا فأكذب .. حرام عليّ لأن هذه أمانة لم يكن الرجل مباليا بالموت او لعله لم يكن يخطر على باله انه سيموت في يوم من الايام ليخاف منه.. صعد المشنقة فطلبنا منه ان يضع الكيس الاسود على رأسه فرفض، وهذه إحدى علامات تحدي الموت. صعد صدام الى المشنقة وتم وضع الحبل في رقبته، وهنا ارتفعت الهتافات التي تنادي بحياة (الصدر) من قبل افراد الشرطة.. حدث جدال وكان رد صدام: «انتم مو رجال... هذه ليست مرجلة». وبعد ان تم تنفيذ الاعدام هتف احد المسؤولين في حزب الدعوة: يعيش محمد باقر الصدر! |
الكلمات الدلالية (Tags) |
منصة, اللحظة, الاعدام, العرب, حسين, ينسى, ستذكرون, صدام |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ستذكرون ما أقول لكم ستكون نهاية الحراك على يد رفاق الاشتراكـــــي !! | الفيصـــل | منتدى الحوار العام | 5 | 2010-12-18 04:37 AM |
صور صدام حسين في بطولة الشهيد صدام حسين | ابن الصحراء | المنتدى السياسي | 0 | 2010-11-28 05:07 PM |
ياخليجيون دعمتم صدام الكبير: والان تدعمون صدام الصغير فنتظروا عواقب دعمكم!!!!!! | المصرب | المنتدى السياسي | 6 | 2010-02-04 12:34 PM |
قصيده الرئيس صدام حسين موجهه الى زعماء العرب | ابواحمدالكلدي | الشعر الشعبي والزوامل | 0 | 2009-01-04 10:39 PM |
من صدام الثقافتين الى صدام الطائفتين اليمنية والجنوبية . | بندر عدن | المنتدى السياسي | 5 | 2008-06-11 09:19 PM |
|