عين على الصحافه:الرئيس اليمني يقلص حجم القوات التابعة لنجل صالح واللواء الأحمر

[عبدالله البلعسي]

الرئيس اليمني يقلص حجم القوات التابعة لنجل صالح واللواء الأحمر آخر تحديث:الأربعاء ,08/08/2012
صنعاء - أبوبكر عبدالله وعادل الصلوي:


1/1




حظيت قرارات أولى أصدرها الرئيس اليمني عبدربه منصور قلص بموجبها حجم القوات العسكرية الخاضعة لنفوذ اللواء على محسن الأحمر، قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، قائد الفرقة الأولى “مدرع”، والعميد أحمد نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، قائد قوات الحرس الجمهوري، بترحيب واسع، خصوصاً وأنها تساوقت مع أولى مراحل خطة هيكلة الجيش التي أنجزتها أخيراً لجان فنية يمنية وأمريكية بإشراف اللجنة العسكرية المشكلة بموجب المبادرة الخليجية .

وفكت القرارات الرئاسية ارتباط 12 لواء عسكرياً من قيادة الفرقة الأولى “مدرع” وقيادة الحرس الجمهوري، ونصت على تأليف قوة الحماية الرئاسية من أربعة ألوية عسكرية وإلحاق ثمانية ألوية بالمنطقتين العسكريتين الوسطى والجنوبية .

وتضمن القرار الرئاسي تأليف قوة الحماية الرئاسية من اللواء 314 “مدرع” التابع للفرقة الأولى واللواء الأول “حرس خاص” والثاني “حماية” والثالث “مدرع” التابعين للحرس الجمهوري،على أن تسمى هذه الألوية في مجموعها “ قوات الحماية الرئاسية “، وتتبع عملياتياً رئاسة الجمهورية وتتمتع باستقلال مالي وإداري . ولحق القرار بآخر قضى بإلحاق اللوائين 119 “مشاة” و135 “مشاة” التابعين للفرقة الأولى “مدرع” بقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية محوري أبين والعند، وإلحاق اللواء 22 “مدرع حرس جمهوري” واللواء 33 “مدرع” التابع للفرقة بقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية محور تعز .

كما قضى بإلحاق اللوائين الثاني والثالث “مشاة جبلي” التابعين للحرس واللوائين 14 مدرع و312 “مدرع” التابعين للفرقة الأولى بقيادة المنطقة العسكرية الوسطى .

وأكد القرار الرئاسي “تبعية قوات الحماية لرئاسة الجمهورية وتمتعها باستقلالية مالية وإدارية وفصل سائر ممتلكاتها من الأسلحة والعتاد والعهد من حساب الفرقة الأولى والحرس الجمهوري في مسعى لإنهاء نفوذ اللواء الأحمر ونجل الرئيس السابق على هذه القوات الضاربة” .

وإذ التزم نجل الرئيس السابق الصمت حيال هذه القرارات، فإن اللواء الأحمر أعلن في بيان تأييده لها ووصفها بأنها “شجاعة ووطنية”، وأكد استعداده لتنفيذها .

واعتبر قادة في الجيش اليمني قرارات الرئيس هادي مهمة، وأكدوا أن “إعادة هيكلة الجيش على أسس وطنية وخصوصاً في المواقع ذات النفوذ وبشكل تدريجي من شأنه تجنيب البلاد صراعات من المحتمل أن تحدث في حال تم التغيير بصورة غير مدروسة .

وعلمت “الخليج” أن الرئيس وجه اللجنة العسكرية المكلفة تطبيع الأوضاع الأمنية والعسكرية في البلاد بالإشراف على تنفيذ القرار الجمهوري بإدماج بعض الوحدات العسكرية التابعة لقوات الحرس الجمهوري والفرقة الأولى “مدرع” ضمن قوات الحماية الرئاسية وإلحاق وحدات أخرى بمناطق عسكرية متفرقة .

وأكدت مصادر عسكرية مطلعة ل “الخليج” أن الرئيس هادي كلف وزير الدفاع واللجنة العسكرية الخاصة بسرعة تنفيذ قرار الدمج للوحدات العسكرية التابعة للحرس الجمهوري والفرقة الأولى “مدرع”، والتعامل مع أي بوادر رفض أو امتناع عن تسهيل تنفيذ القرار الرئاسي باعتبارها “تمرداً عسكرياً”، والكشف عن هوية القيادات العسكرية التي تمتنع عن التعاون مع اللجنة لإنجاز مهمتها الطارئة . وأشارت المصادر الى أن الرئيس هادي شدد على ضرورة انصياع كافة القيادات العسكرية في قوات الحرس الجمهوري والفرقة الأولى “مدرع” للقرار الرئاسي والتعاون مع اللجنة العسكرية لإنهاء عملية انتقال الأولوية العسكرية التي شملها القرار للخدمة في المواقع والوحدات التي تم إدماجها فيها .
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...w.alkhaleej.ae