ـ دعوة للنقاش ـ (مواقف الاشتراكي الجديدة)

[ابن فحمان]

ـ دعوة للنقاش ـ (مواقف الاشتراكي الجديدة)
شبوة برس ـ منبر الرأي والرأي الأخر

ـ المحرر السياسي ـ

تفاجئ الشارع السياسي اليمني .. والجنوب على وجه الخصوص بما تضمنه البيان الصادر اليوم عن الدورة السادسة للجنة المركزية للحزب الاشتراكي.. والتحول الكبير في مواقف الحزب مقارنة بمواقفه السابقة منذ حرب 94م وحتى اليوم تجاه القضية الجنوبية .
حيث أشار البيان صراحة .. إلى إن تمسك السلطة بإصرار, بنتائج الحرب قد قضى على المشروع الوحدوي السلمي وتحول هذا المشروع الحضاري التقدمي إلى غنيمة حرب , وتحول معها الجنوب أرضا وتاريخا وثروة وإنسانا وهوية إلى ساحة للنهب والفيد والعبث ،واستبعاد وتفرد بصنع القرار وباختزالها الجنوب إلى مجرد جغرافيا بلا تاريخ(( ومجرد فرع تم إعادته إلى الأصل )) كما ورد في البيان.
ومطالبتها بإصلاح مسار الوحدة وإزالة أثار الحرب والتنفيذ العملي والفعلي لالتزاماتها إمام المجتمع الدولي .. وفقا لقراري مجلس الأمن الدولي رقمي 924ـ 931م على نحو يجعل من القضية الجنوبية مدخلا للإصلاح الوطني الشامل ,
واستعادة روح( الشراكة الوطنية بين طرفي الوحدة ).
ويتفاجــى الشارع الجنوبي خاصة ، بهذه المطالب المتقدمة بالنسبة للحزب الاشتراكي ـ وسقف هذه المطالب العالي , في الوقت الذي مازالت بعض الرموز الجنوبية الكبيرة تتحاشى الحديث العلني عن مثل هذه المطالب والتي يرفعها قادة الحراك الجنوبي والجماهير الجنوبية يوميا .
ويتساءل الشارع الجنوبي ,والمتابع عن كثب لتطورات الإحداث , وما ستحمله له تداعياتها المتسارعة,و الأيام القادمة , وعن أسباب هذا التحول في موقف الحزب المفاجئ , خاصة في هذا الظروف الحرجة وتداعياتها المتفاقمة على الساحة الجنوبية, والذي يأتي اليوم وبعد إن أغلق القيادي المجرب ( مسدوس ) ورشته لإصلاح مسار الوحدة ،ورحل عنها ميئوسا , ليبشر بقرب الطلاق الأبدي بين صنعاء وعدن على حد تعبيره.
ففي هذه الظروف الحرجة والدقيقة , يأتي اليوم من يحاول إن يقف في المربع الأوسط الذي غادره الدكتورمسدوس ورفاقه قبيل بدء إعمال الدورة الاعتيادية للاشتراكي بسويعات , وفي وقت حساس تضيق فيه المساحة بين خطي المواجهة السياسية,كل يوم اكثر, التي بات يعلو فيها اليوم شعار( تقرير المصير) على غيره من الشعارات الأخرى, وباستماتة صلبة لاتقبل الشك اوالمساومة , عند النوبة وباعوم والحراك الجنوبي.
وما يقابل ذلك من تحدي قوي للسلطة الحاكمة , تجاه من يتجاوزون الخطوط الوحدوية الحمراء , اوالاقتراب من مربع الوحدة اوالموت.
لذلك يسر موقع شبوة برس (( منبر الرأي والرأي الأخر )) الذي تقدم بهذه التساؤلات إلى عددا من الرموز القيادية الجنوبية تحديدا .. وبعض القيادات الشمالية التي تمكنا من التواصل معها ، ولا نزال بانتظار ردودها على كل هذه التساؤلات .
وان نفتح باب النقاش للرأي والرأي الاخروالدعوة مفتوحة للجميع .

المحرر السياسي /
منبر الرأي والرأي الأخر