فدرالية تجمع ملك اليمن مع السلاطين والامراء ومشايخ الجنوب

[ali algahafee]

الاثنين, 24 يناير 2011 05:42
بسم الله الرحمن الرحيم
شبكة الطيف - بقلم : حسين زيد بن يحيى
لا خلاف الحراك محمي بجماهيره , دون ان يعني ذلك اغفال احتياجه الدائم للتقييم , بداية علينا الاعتراف ان الجميع – بشكل او باخر – تساهم بتدمير الجنوب , ما نحمد الله عليه اننا مبكرا وعن قناعة جلدنا انفسنا واعتذرنا علنا لشعب الجنوب عن مواقفنا الوحدوية .. والعزيز ناصر توفيق رئيس فرع حزب التجمع الوحدوي – حزب الجاوي – م\ ابين دائما ما يذكرني بذلك , ثم ذهبنا جميعا للتصالح والتسامح مدماك وحدتنا الوطنية ومنطلق الحراك الشعبي السلمي الجنوبي .

ولأننا اصحاب راي وليس (أبتال) او (عسكر) مع احد لا ندفن الرؤوس هربا من استحقاق المواجهة , ودوما ما نفكر بصوت مرتفع عن كيف كان من قبل ( الحراك ) وما ال اليه بعد دخول (الرموز) وانشأ (الاكشاك) و دكان "عدن لايف" ؟!.

لاشك ان (الحراك) قد فقد بعض وهجه , وغادر عاصمتنا "عدن" ليستدعي للكهوف والقرى النائية خاصة بعد لقاء زنجبار 9/5/2008م , لا نستعجل الاحكام , لكن كما يقال ربنا عرفوه بالعقل ) , ما يلاحظه أي مراقب محايد القاسم المشترك لكل الحراك من المهرة حتى الصبيحة اجماعه على رفع علم الجنوب , علم "ج.ي.د.ش" التي استولدتها ثورة 14 اكتوبر 63م على انقاض الواقع الانجلو – سلاطيني , نتفق (الجنوب) لكل ابنائه عمال ,رجال اعمال, فلاحين , سلاطين .. الخ. في تصالح وتسامح ومواطنه حقوقيه متساوية لا تقفز على كرامة شعبنا الوطنية ودماء الشهداء , كما يخطئ كل من يعتقد ان (الحراك ) ليس حاملا لتراث ثورة 14 اكتوبر ودولتنا الوطنية السابقة, فالهدف ليس استعادته (النظام) ولكن (الدولة) , مع ذلك من يحلم بعودة (الرفاق) نختلف معه لكن يظل رايه والحكم بيننا صناديق الاقتراع , اما من يحلم بإعادة عجلت التاريخ لما قبل الثورة ودولة 30نوفمبر 67م بعيد على (شنباته).

اسف واعتذر واحب على الرؤوس .. لكن الاخر لم يترك لنا مجال للحصافة والرزانة والهدوء , وبصريح العبارة اليد التي تمتد بسوء لعلم الجنوب بالتأكيد لن نقبلها , لكن ما يجب التوافق عليه انه لا مكان له في صفوف الحراك الشعبي السلمي الجنوبي , بل عمليا يعتبر قد اختار وبحرية الاصطفاف مع سلطة الحرب والتكفير 7/7 /94م التي تستهدف طمس الهوية والتراث النضالي لشعبنا الجنوبي .

ان احراق علم الجنوب وما سبقه من الدعوة الى اعتماد السلاطين والمشايخ مرجعيه مؤشر على وجود خيار وخطاب اخر بالمشهد السياسي الجنوبي غير (الحراك) الذي يرفع علم الجنوب وثورته ودولته وقيادته التاريخية , اما الاخر يدعو لإحراق علم الجنوب ودولته وثورته , واحياء كانتونات الماضي باطار فدرالي , وهو مشروع ليس بالجديد حيث سبق عرضه ثلاثينات القرن الماضي المصلح (الثعالبي) التونسي الاصل , ويروج لدولة فدرالية تجمع ملك اليمن مع السلاطين والامراء ومشايخ الجنوب , لم يكتب له النجاح حينها لأسباب عده ليس المجال المناسب هنا للتطرق اليها.