الصحافه العربيه والعاليه ( اليمن امام حراك جديد ( المعارضه البرلمانيه )

[عبدالله البلعسي]

تظاهرات متواصلة في الجنوب ومقتل ضابط ونجاة آخر من الاغتيال المعارضة اليمنية تدعو إلى "هبة شعبية" و"الحاكم" يستخفآخر تحديث:الثلاثاء ,14/12/2010 صنعاء - صادق ناشر:

1/1

دعت المعارضة اليمنية المنضوية في إطار أحزاب تكتل اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني أمس، أنصارهما إلى ما وصفتاها ب “هبة شعبية متواصلة” في إشارة إلى خروج الناس إلى الشوارع احتجاجاً على إقرار تعديلات قانون الانتخابات من دون توافق .

وأكدت المعارضة واللجنة التحضيرية في بيان مشترك أنه “من أجل يمن بلا جوع ولا عنف ولا خوف ومن دون بطالة ندعو مناضلي “المشترك” وأنصاره وشركاءه وجميع أفراد الشعب في مختلف محافظات الجمهورية إلى هبة غضب شعبية متواصلة شاملة لا تهدأ إلا باستعادة خياراته الوطنية الديمقراطية المشروعة وحقه في التغيير وتحقيق الشراكة الوطنية” .

ورفضت المعارضة القرار الذي انفردت به كتلة حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بإقرار التعديلات على قانون الانتخابات من طرف واحد، واعتبرته “انتهاكاً صارخاً للدستور والقانون ولائحة عمل مجلس النواب وأعراف وتقاليد العمل البرلماني وانقلاباً مكشوفاً على اتفاق 23 فبراير 2009”، وحذرت “من مغبة ما تدفع إليه القلة الفاسدة من السير المنفرد في انتخابات مزورة تستهدف إبقاء البلاد تحت طائلة الفساد إلى ما لا نهاية” .

وجددت تمسكها بحقها في اللجوء إلى الشعب صاحب المصلحة الحقيقية بالتغيير لتحقيق التغيير السلمي بالوسائل الشعبية، وطالبت بعقد مؤتمر للحوار في الثلث الأول من العام المقبل، وبتمثيل شعبي واسع يمنحه شرعية تمكنه من تحديد آليات التغيير وتنفيذها، واستمرار المعارضة في اعتصامها في البرلمان حتى نهاية الشهر .

في المقابل، سخر رئيس كتلة الحزب الحاكم البرلمانية سلطان من دعوة المعارضة، وقال إن المعارضة لو كانت تملك تحريك الشارع لحركته بعد الانتخابات الرئاسية عندما أطلقت التهديدات، لكنه أشار إلى أن برنامج المؤتمر الشعبي يهتم بتحريك أعضائه وأنصاره باتجاه إيقاف أي عمل جنوني أو تصرف غير منطقي، والتوجه نحو الانتخابات .

واعتبر البركاني الانتخابات قضية رئيسية تتطلب من كل القوى السياسية الملتزمة الحفاظ على الديمقراطية والتوقف عن السير وراء “سراب المشترك”، مؤكداً أنه لا يمكن للشعب أن يسلم رقبته لأحزاب تقوده نحو مصير مجهول . وتوقع أن تشهد الانتخابات النيابية، المقرر أن تجري في 27 إبريل/نيسان المقبل، حضوراً كبيراً للمرأة، إضافة إلى وجود أحزاب جديدة كانت غائبة عن البرلمان .

وفي مناطق شمال اليمن، تستعد مجاميع قبلية مسلحة تابعة لقبائل “وائلة” بمحافظة صعدة لشن هجوم مسلح واسع النطاق لتحرير مناطق سيطر عليها الحوثيون حديثا في مديرية “البقع” المتاخمة للحدود اليمنية السعودية .

وأكدت مصادر قبلية ل “الخليج” أن مئات من مسلحين قبائل “وائلة” يواصلون التوافد إلى مواقع متاخمة لعدد من المناطق التي استحوذ عليها الحوثيون بعد مواجهات مسلحة ضارية اندلعت قبل يومين في مديرية “كتاف البقع” الحدودية، مشيرة إلى أن القبائل بصدد شن هجوم مسلح لتحرير هذه المناطق بعد فشل مساعي وساطة قبلية .

وفي الضالع (جنوب)، تواصلت أعمال العنف احتجاجاً على الحكم بإعدام فارس عبد الله صالح على خلفية التفجيرات التي استهدفت نادي الوحدة الرياضي بمدينة عدن، وخرج المئات في تظاهرة لليوم الثالث على التوالي، ما أدى إلى قطع الطرقات وإغلاق المحال التجارية والمطاعم بالقوة، بعدما انتشر المسلحون في شوارع المدينة مطالبين أصحابها بالإغلاق وإلا تعرضوا لإجراءاتهم، كما جرى الإفراج عن 5 جنود اختطفوا قبل يومين من دون معرفة ما إذا كان الإفراج تم بواسطة قبلية أم لا .

في أبين (جنوب)، أقدم مسلحون قبليون بمديرية أحور على قتل العقيد أحمد الكبده، على خلفية ثأر قبلي، وقال مصدر محلي إن مسلحين ينتمون إلى قبيلة آل سند المنازعة أقدموا على قتل الكبدة الذي يعمل في جهاز الأمن السياسي، كما نجا نائب مدير جهاز الأمن السياسي في المحافظة، من محاولة اغتيال إثر انفجار عبوة ناسفة، وحسب مصادر محلية فإن العقيد أحمد علي متريس كان في الطريق إلى مقر عمله حينما انفجرت عبوة ناسفة زرعت على قارعة الطريق في مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، ولم يصب بأذى .


http://www.alkhaleej.ae/portal/cf554...ea1f76961.aspx