ديمقراطيه قرقوش الجنوبيه

[نزار السنيدي]

لا شك ان الكل اليوم مشدودي الاعصاب, ليس فقط مشدودي بل مقهورين, وانا واحد منهم, لنهم يرون الحق امامهم, وهناك من يسوفه, وهناك من يحرث في الماء كي يسرق الحقيقه ويستبدلها بنصفها, كتبت مقالا يوما حول اختطاف الحراك الجنوبي, ليس فقط من خارجه, ولكن من داخله ايضا, وها نحن نراه اليوم جليا, تحت مسمياه مختلفه وربما اشكال مختلفه, ووجوه متعدده, لم يستطع احد من بايعي الوهم, ومحترفي التمويه, ومن ما ممكن تسميتهم من مخلفات التاريخ المنسي, وممن احترفوا الحياه بين الانقاض, ان يقدم لنا سببا واحد مقنعا عن رفضهم لمقررات اجتماع يافع, كي يقنعنا به, او على الاقل نجادله به .

ما يجري اليوم من تمييع للقضيه الجنوبيه, تحت اشجار الذنبه, وعلى مقايلها, وصمه عار في جبين الامه كان نتاج عقول , خلطت بين افكار ماركس وانجلس, وايات القراءان الكريم , لتبلغنا ببيانات ناقصه , وطريقه بدائيه في تناول امور سياسيه هامه, وتتحول بقدرت قادر من طرف اجتمع في يافع الى وسيط بين طرفين من صنع الخيال,وازمه مفتعله كطريه اخراج فاشله , وكي تظفر هذه الاخيره بنصيب الاسد في اي تعيينات قادمه, لانها شملت اسماء هي التي اجتمعت في يافع, لتصبح اليوم طرفا ثالثا.

كل البيانات من كل الاطراف تتحدث عن الشرعيه وعن الديمقراطيه, ولا ادري عن اي ديمقراطيه يتحدثون,؟ هل تلك الديمقراطيه التي تومن بالفصل بين السلطات الثلاث,؟ ام هناك ديمقراطيه اخرى غير موجوده, نحن ممكن نسمي ما يدور شورا حوار, لكن ان يتحول الحوار الى تفاوض موضوعه فلان او علان فان القضيه الجنوبيه قد سوفت وذهبت الى خبر كان ,وعلينا البحث عن زمن جديد, نشتريه بارواح اخرى وبدما اخرى,

في الحقيقه نحن مخطئون كثيرا , في اشيا كثيره , من اخطائنا التي نجني ثمارها اليوم , ونراها حقائق مجرده من الشوائب, بل وواضحه وضوح الشمس, ان ديمقراطيتنا فوضويه, لان ليس لها ضابط ابدا, وقيادتنا فاشله فشلا ذريعا, لانها معتمده على ادوات قديمه, وخبرتها قديمه, ادت الى هذه النتائج,وما زالت مصممه على هذه الاساليب, الكل متربص بالكل كي يحل محله, لنا اسوه بالفضلي, والنقيب, والطماح, والكل عينه على الكرسي الكبير هكذا مره واحده, ومخطئون لاننا نريد نرضي الكل, وعلى حساب الكل, صاره الاغليه تتحكم بالاغلبيه, والريموت كنترول من الخارج, وهذه هي الحقيقه, لان الحنيفه بتاعت المال تصب من هناك.

من اخطائنا ايضا نتصور ان الديمقراطيه مجديه, ابدا لانها ولدت قاده ضعاف, ولده اختراقات, ولدت اخفاقات, اليس بالديمقراطيه, اصبح المحايد والذي بلا راي والمتردد, والغير مفهوم الهدف وسيطا,
من متى التاريخ انجح الثورات الديمقراطيه, او العلنيه, تركنا السريه جانبا, وتركنا الديكتاتوره جانبا, مع انها شروط للقايد الثوري الناجح, وهذا ليس من عندي من التاريخ, من الاخر نحن بحاجه الى قائد, قائد (قوي) وهو ما زال غائبا, (والحليم تكفيه الاشاره)





,