الصحافه - والقضيه الجنوبيه 17\8

[عبدالله البلعسي]

صنعاء تتهم «الحوثيين» باحتلال مبنى حكومي بالجوف

مقتل ضابط أمن متقاعد في جنوب اليمن

حجم الخط |
http://www.alittihad.ae/details.php?id=51702&y=2010



تاريخ النشر: الأربعاء 18 أغسطس 2010

عقيل الحـلالي
قُتل ضابط يمني متقاعد برصاص مسلح مجهول بمدينة زنجبار بمحافظة أبين جنوب اليمن، فيما اتهمت السلطات اليمنية المتمردين الحوثيين باقتحام مبنى حكومي بمحافظة الجوف شرقي البلاد. وقال مصدر مسؤول بمحافظة أبين لـ(الاتحاد)، إن مسلحاً ملثماً أطلق النار على الضابط المتقاعد قاسم علي عبد الكريم الضالعي (50 عاماً) فأرداه قتيلاً على الفور مساء أمس الأول، مشيراً إلى أن المسلح هاجم الضابط، الذي ينتمي لجهاز الأمن السياسي، بالقرب من منزله وسط مدينة زنجبار، عاصمة أبين. وأوضح المصدر المسؤول أن السلطات الأمنية “لم تكشف بعد” هوية المسلح أو الجهة التي ينتمي لها، لافتاً إلى أن عملية الاغتيال تأتي في مسلسل الاغتيال التي تشهدها المحافظات الجنوبية مؤخرا.
من ناحية ثانية نسبت فرانس برس إلى مسؤول أمني محلي قوله إن مدير امن مديرية شقره في محافظة ابين العقيد محمد سعيد ونائب مدير مرور المحافظة علي ناصر سعيد نجيا من محاولة اغتيال فاشلة استهدفتهما مساء الاثنين اثناء تواجدهما غرب جعار.
واضاف المصدر، طالبا بدوره عدم كشف هويته، إن مرافقي المسؤولين تبادلوا إطلاق النار مع المسلحين الذين هاجموهم. ولم يستبعد المسؤول وقوف “الجهاديين المتطرفين الذين يتحصنون في جعار” وراء محاولة الاغتيال “باعتبار جعار مدينة ينشط فيها جهاديون”.


وبمقتل الضابط الضالعي، يرتفع عدد ضحايا الأمن اليمني جراء الاحتجاجات الانفصالية المسلحة في الجنوب إلى 40 قتيلاً حسب إحصائية خاصة بـ(الاتحاد). وكان مسلحون مجهولون اغتالوا الجمعة الماضية مسؤولين أمنيين اثنين بمحافظتي لحج وأبين. ومنذ مايو الماضي، قتل سبعة ضباط بجهاز الأمن السياسي بمحافظات أبين ولحج وشبوة في حوادث اغتيال متشابهة، إلا أن السلطات الأمنية صنفت حادثة واحدة بحالة “انتحار”.
ويعد رجال الأمن اليمني “أهدافاً” استراتيجية للمسلحين الانفصاليين وعناصر تنظيم القاعدة المحظور محلياً ودولياً، الذي ينشط في المحافظات الجنوبية والشرقية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أنها كشفت هوية المسلحين الذين اغتالوا مسؤول العمليات بإدارة أمن المحفد محافظة أبين الجمعة الماضية. وذكر مركز الإعلام الأمني التابع للوزارة أن الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين كشفت “هوية المتهمين بجريمة قتل المساعد سلطان عبد الكريم غالب الشرعبي (36 عاما)، مشيراً إلى أنهم ثلاثة أشخاص من سكان مديرية المحفد. وأوضح أن الأجهزة الأمنية تقوم حالياً بالبحث عنهم “من أجل ضبطهم وإحالتهم” للتحقيق معهم.
من جهة ثانية، اتهمت السلطات الأمنية اليمنية المتمردين الحوثيين باقتحام واحتلال مركز حكومي بمحافظة الجوف شرقي البلاد. وقالت وزارة الداخلية، عبر موقعها الإخباري، إن “عناصر حوثية مسلحة يقدر عددها بحوالي 50 شخصاً قامت باقتحام المجمع التربوي بمديرية خراب المواشي (الجوف) والتمركز بداخله”، مشيرة إلى أن المواطنين “تبادلوا إطلاق النار” مع المسلحين الحوثيين “لمنعهم من اقتحام المجمع التربوي”، قبل أن يتمكن المتمردون “من اقتحام المجمع والسيطرة عليه”.
وأوضحت أن “الحوثيين” احتلوا قبل ثلاثة أشهر المستشفى الحكومي بالمديرية واستبدلوا كادره الطبي بكادر طبي من العناصر الحوثية، حسب مركز الإعلام الأمني الحكومي. ولم تتمكن (الاتحاد) من التواصل مع المكتب الإعلامي لـ”الحوثيين” للتعليق على الاتهامات الحكومية.
من جانب آخر، اعتقلت قوة أمنية خاصة الصحفي اليمني عبدالإله حيدر شائع مساء أمس الأول بعد اقتحام منزله بالعاصمة صنعاء. وقال خالد شائع، شقيق الصحفي المعتقل لـ(الاتحاد)، إن مسلحين مدنيين وعسكريين اقتحموا منزله مساء الاثنين واعتقلوا شقيقه الأصغر عبدالإله “بعد أن صادروا متعلقاته الصحفية كافة”، موضحاً أن هناك استنفاراً لقبيلة “أرحب” التي ينتميان لها “وأن جميع الخيارات مطروحة في حال لم يتم الإفراج” عن شقيقه. وكان الأمن اليمني اعتقل الشهر الماضي الصحفي حيدر ساعات عدة، واتهمه بـ”تضخيم القاعدة” من خلال مداخلاته وتعليقاته لوسائل الإعلام المختلفة.
بدورها، دانت نقابة الصحفيين اليمنيين أمس عملية اعتقال حيدر، مبدية استغرابها من ما وصفته بـ”العرض الترويعي لصحفي معروف ويعمل في مؤسسة رسمية”. ويعمل عبدالإله حيدر صحفياً في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”.
وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان، حصلت (الاتحاد) على نسخة منه، إن “اختطاف عبدالاله حيدر وتكرار اعتقاله وترويعه واقتياده على هذا النحو العنيف، عودة غير حميدة للأجواء المأزومة التي كنا نأمل أننا قد تجاوزناها خلال الفترة المنصرمة



صالح يبحث مع ابن جاسم تثبيت الهدنة مع «الحوثيين»

حجم الخط |



صورة 1 من 1

رويترز ©

صالح وابن جاسم في ختام اجتماعهما مساء أمس الأول في صنعاء

تاريخ النشر: الأربعاء 18 أغسطس 2010

د ب أ
استقبل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مساء أمس الأول رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني حيث ناقش معه المساعي التي تبذلها قطر لترسيخ الهدنة التي تم التوصل إليها مع المتمردين الحوثيين. وكان صالح التقى بالشيخ حمد بن جاسم خلال زيارة قصيرة قام بها الأخير إلى صنعاء.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن صالح وبن جاسم ناقشا المساعي التي تبذلها قطر مع المتمردين من أجل تنفيذ ما تضمنه اتفاق سلام تم التوصل إليه بوساطة قطرية عام 2007 وتم التوقيع عليه في الدوحة من قبل ممثلين عن الحكومة اليمنية والمتمردين المعروفين بالحوثيين نسبة إلى الأسرة التي ينتمي إليها قادتهم.
وأوضحت (سبأ) أنه جرى خلال المقابلة بحث العديد من القضايا والموضوعات التي تهم البلدين الشقيقين وعلى مختلف الأصعدة وفي مقدمتها ما يتصل بنتائج الزيارة التي قام بها أمير دولة قطر إلى اليمن في يوليو الماضي ، والتي أعلنت خلالها قطر استئناف جهود الوساطة لإنهاء الصراع بين الحكومة اليمنية والحوثيين ، المتمركزين في شمال غرب اليمن.


وكان مسؤولون يمنيون أعلنوا فشل الوساطة القطرية في أغسطس عام 2009 ، واتهموا المتمردين بعدم الالتزام ببنود الاتفاق. واستمر القتال بين المتمردين في محافظة صعدة والقوات الحكومية بشكل متقطع منذ منتصف 2004 .
ووقع الجانبان اتفاق سلام في فبراير الماضي ، لكنهما ظلا يتبادلان الاتهامات منذ ذلك الحين بانتهاك الاتفاق. وينص اتفاق سلام الدوحة لعام 2007 على ضرورة أن يخلي المتمردون مواقعهم في جبال صعدة مقابل إطلاق الحكومة بشكل تدريجي المعتقلين من المتمردين. ووفقا للاتفاق ، فإن زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي وشقيقيه يحيى وعبد الكريم سيسمح لهم بالعيش في المنفى في قطر.
وأسفرت موجات الاشتباكات التي وقعت بين الجانبين منذ منتصف 2004 عن مقتل المئات من قوات الحكومة والمتمردين وتشريد نحو 350 ألف مدني من قراهم. واتهم المسؤولون اليمنيون مرارا الحوثيين بالسعي للإطاحة بالنظام الجمهوري في البلاد وإعادة حكم الإمامية الزيدية، وهي حكومة ملكية أطيح بها في ثورة عام 1962