هذه هي اخلاق الجنوبين ( اسرى طاهر طماح)

[نزار السنيدي]

طاهر طماح قايد كتائب سرو حمير " رجل مثير للجدل " ذو شكيمه " اختلفنا ام اتفقنا معه " نحترمه جميعا لانه اختار طريق النضال الذي يفهمه " طريق مشروع طريق الكفاح المسلح
اعتذر لنا بادبه المعتاد وقال لكم طريقكم ولي طريقي الذي افهم مفرداته ويتناسب مع شخصي
العسكري " اختار وذهب مدبرا الى هدفه " احترامنا له ينطلق من احترامنا للفرسان الشجعان
الذي يشترون اهدافهم بثمن غالي جدا الا وهو حياتهم ولا شي غيرها " ويضعنون اكفانهم على اكتافهم مختارين حيات التشرد " بين الصخور الجافه تحت صقيع البرد ال
غارس " وخلف كثبان الرمال تحت لفحت الشمس الحاره" مختارين حيات التشرد " يتقاسمون قطرت ما وكسرت خبز
جافه يتصالحون مع الامهم ومعانتهم وجوعهم وعطشهم " من اجل اهداف ساميه يعتقدونها

موضوع اسرى طماح وتهديده بتصفيتهم جسديا " وتعليقات الزملا الاعضاء وعلى نفس الموضوع في منتديات اخرى كان ملفت للانتباه معظمهم رفظوا هذا التصرف جملتا وتفصيلا " واعتبروه منافيا لا خلاقنا وقيمنا وعادتنا وتقاليدنا " اثلج صدري ذلك وقلت لذاتي الجنوبيون ما زالوا بخير
رغم بعض الشاطحين الذي نلتمس لهم العذر فيما شطحوا اليه

نحن الجنوبين نعاني ما نعانيه من قتل وتشريد وسحل واعتقال وخطف وتنكيل وسجن ومحاكمه
وتهميش وسطوا واكل حقوقنا " وامراضنا باستيراد كل انواع السموم" وتجهيلنا وخطف لقمه العيش من افواهنا " وتشريدنا خارج اوطاننا " كل هذه جرائم لا تغتفر ولا تسقط عند الشعوب بالتقادم لكنها جرائم سياسيه " احد عناصرها دوله تدعي حمايتنا " وان كانت تنفذ بعناصر بشريه
تتامر باوامر تنفيذيه " لمؤسسات عسكريه وحكوميه يختلط عندها الفاعل والامر " ويفقد القصد الجنائي ليذوب في هويه الفاعل غير المنفذ الا وهو شخص الدوله السياسي والاعتباري في هذه الجرائم " لن نستطيع هنا ان نحدد شخص الفاعل الحقيقي حتى ننتقم منه " واذا اعتبرنا كل عسكري ميري عدو لنا واخذ كل منا حقه منه لاختلطت اوراقنا بالفوضويه العميا ء

حركتنا الجماعيه بالنضال السلمي هي الرد الناجع في التعبير عن رفضنا لكل تلك الجرائم وان كانت النتائج متواضعه وان تاخرت لكنها تراكميا سوف تاتينا اي النتائج دفعه واحده وما نريده ان تحقق هو الانتقام الكبير الذي يبرد نار قلوبنا ويعيد الينا توازننا الذي افتقدناه " في نضالتنا يجب ان نجسد القيم والاخلاق الحميده والاحترام للانسان انطلاقا من تعاليم ديننا واحترامنا للقانون الدولي الانساني والمعاهدات الدوليه المنبثقه منه

الاسير موضوع تشريع منذ الازل وتطور هذا التشريع منذو 1863م وتجسد في القانون الدولي الانساني واتفاقيه جنيف عام 49م وفتوى الاتحاد العالمي للعلما المسلمين 2004 اضافه الى تاريخنا الاسلامي وما يحتويه من قيم وتشاريع جسده لاحقا بشاكله قوانين وضعيه لكل دوله
هذه الوثائق القانونيه منفرده وبجمعها تعطي تعريف دقيق للاسير وحقوقه وواجباته وكل ما يخصه
موجهه جميعها الى احترام كرامته الانسانيه وصيانه حقوقه حتى يتم اطلاق سراحه بعد انتها العمليات الحربيه

قد نختلف في التوصيف القانوني لاسرى اخينا طاهر طماح بصفته هل هم اسرى حرب من عدمه
ولن اخوض في ذلك لعدم مناسبه الظرف الزماني والمكاني لهكذا توصيف الان لكنني اناديه من هنا بان يحسن التصرف ويجعل للعقل مخرج ولا ينفذ تهديده لان في ذالك ضرر للامه من جرى هكذا تصرف قد لا يوازي الفائده من الرساله السياسيه التي قد اراد ان يوصلها " وكذلك هناك ضرر من التهديدات المتكرره التي تنتهي في الهوا ء الطلق " حيث انها تودي الى استهلاكها الغير النفعي عند النقطه صفر

تنفيذ عمليات نوعيه من نوع معين هادفه هي رساله سياسيه هامه وقد تكسب تعاطفنا ولو ضمنيا
ولها نتايج ايجابه وتوسس لعمل مسلح مشروع في قادم الايام اذا ما استنفذت كل الوسائل السلميه
لان الخيار العسكري هو نتيجه طبيعيه للعمل السلمي ان فشل ولكن مع مراعات القيم والاخلاق
للحرب سوف تكسب تعاطف العالم

في الاخير ما اجمل ان تتجسد اخلاقنا بشكل مواقف قيميه عندما نرفض جماعيا رغم الامنا ومعانتنا وجراحنا كل فعل او رد فعل يجردنا منها حتى لو ندوس على جراحنا " انما الامم الاخلاق ما ذهبت حيثما ذهبت اخلاقهم ذهبوا

الف تحيه