الاستقلال الفكري قبل الاستقلال السياسي

[بنت الجبال الشاهقه]

الى اين نحن ذاهبون سوال يستحق التامل خلال حوالى الاربع سنوات والناس تخرج مظاهرات في كل محافظات الجنوب النتائج السياسيه التى تم اغتطافها غياسا بالزمن قليله جدا انعكاس القاعده على القمه نسبي حيث لم تسنطع القاعده افراز قياده بما يتناسب مع المرحله وبما تقتظيه المرحله ذاتها
وبما تحتاجه الثورات من نوعيه قاده اشدا يشدون الجماهير ويوجهون حركتهم ويبسطون الافكار السياسيه ويستطيعون استثمار كل نجاح ويبنون عليه

المتتبع للحراك الجنوبي ويحاول الغوص في اعماق التحليل المنطقي للاحداث يجد ان هناك مسببات كثيره ادت الى هذا التاخر والى هذه النتايج المتواضعه منها كما اسلفنا الذكر نوعيه القاده السياسيون
وتصرفاتهم كزعما دول وليس كزعما ثوارات وهناك فارق كبير بين الاثنين الشده والصلابه والتضحيه وطلب الموت قبل الحياه والتشرد وحب الناس والتفاف الجماهير حولهم تصب في صالح الثاني "

كما ان التقوقع لبعض القاده وتسمرهم في اماكنهم وعدم ايمانهم بدينا ميكيه الحركه والتغير الطبيعي للاحداث وضرورت مواكبتها " وطلب النتايج قبل الاوان " واطلالت بعض الشعارات المناطقيه او تكريس مفهومها للاستفاده منها مرحليا " وعدم الاتفاق في مابينها اي القياده او انصارها في بوتق واحد طالما ان الاهداف واحده على الاقل المرحليه

من الاسباب التي في نظري ادت الى هذا التاخر هو اقفال المرحله التي نمر فيها من تطور كبير لتنكلوجيا ودور العامل الخارجي ومخاطبته حظاريا حيث وان الخطاب الخارجي كان ضعيفا جدا

واعتماد الخارج على وسائل الاعلام من الطرف الاخر ووصول الصوره مشوشه جدا ومغلوطه احياننا
لركاكه وسائل الاعلام او تخبط الخطاب السياسي او شخصنته او تطرفه "


المثقفون الجنوبين واصحاب الفكر خلال الفتره وقفوا موقف المذهول او المتفرج المحايد وكان ظهورهم على استحيا وخصوصا الاكاديمون والسياسيون والمحامون الذي تقع على عاتقهم رسم الدوله القادمه وملامحها على الورق اعتمادا على خبرتهم وعلمهم " ليقرا الخارج هذه الدوله ويثقون بما نقول او ما سنقول

من الاسباب التي ادت الى تاخر الحراك هو الموروث السياسي للحزب الاشتراكي اليمني وانخراط الكثيرين من اعضائه فيه مما سبب لدى الكثيرين الشك في دورهم وربما انقضاضهم عليه اي الحراك مستقبلا وعدم وضوح الرويه للحزب الاشتراكي واختفا اسماء كبيره عن الساحه السياسيه لها علاقه قديمه مع الحزب وبالحزب باسباب مجهوله وكانها تجهز شيئا ما او تنتظره " اضافه الى ما تحمله الذاكره الجنوبيه للحزب وبما تمثله بعض المناطق الثائره من اشاره لذلك



مما سبق نستنتج ان تحرير الافكار من كل الموروثات هو الكفيل بالاستعجال بالاستقلال الناجز ويجب ان يسبقه والا ضلت السنين تنطوي وتنطوي معها ذاكرت شعب وتذهب نتائج تلك التضحيات بالتقادم