المناضل محمد ناجي سعيد في اولى فعاليت مخيم الشهيد سيف الهدالي

[باشق الجنوب]

استقبل مخيم الشهيد سيف علي غالب بمنطقة السلقة بمديرية جحاف ظهر اليوم آلاف المشاركين الذين قدموا من كافة مناطق وقرى جحاف وفي المخيم التضامني الذي يقيمه مجلس قيادة الثورة أقيمت فعالية كبرى بحضور قيادات مجلس قيادة الثورة السلمية بمديرية جحاف وعدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والحقوقية وافتتحت الفعالية بآي من الذكر الحكيم ثم ألقى الشاب حزام احمد محمد الجمل كلمة غن أسرة الشهيد قال فيها

بسم الله الرحمن الرحيم

(من المؤمنين رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )صدق الله العظيم

المشاركون الضيوف الكرام نرحب بكم جميعا إلى هذا المخيم التضامني مع اسرة الشهيد سبق واسمحوا لي ان القي كلمة باسم أسرة الشهيد سيف علي غالب ونحن نستقبل هذه الوفود من ابنا الجنوب الذين بمجيئهم الى هذا المكان ومشاركتهم لنا بتعبير عن تضامنهم ان دل على شي انما يدل على اللحمة المتماسكة لأبناء الجنوب جميعا الذين يظهرون مدا استعدادهم لتقديم التضحيات في سبيل نصرة قضيتهم الجنوبية العادلة –

الضيوف الحاضرون جميعا لا يخفى على احد الطريقة الإجرامية وصورتها البشعة التي اغتالت بها سلطة الاحتلال الشاب سيف علي غالب بينما كان مارا بالشارع لكن هذا الأسلوب القذر والعمل الإرهابي الجبان الذي عودتنا عليه سلطة صنعاء لم ولن يثنينا عن مواصلة نضالنا حتى نيل الاستقلال ونحن على استعداد لتقديم المزيد من الشهداء حتى نستعيد دولتنا الجنوبية دولة النظام والقانون وفي الأخير وباسم اسرة الشهيد سيف علي غالب نناشد كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية العربية والدولية الى إنقاذنا من بطش سلطة صنعاء المحتلة وفي الأخير المجد كل المجد للشهداء والذل والعار لعملا والجبناء.

كما ألقى المناضل الكبير محمد ناجي سعيد عضو المجلس الاستشاري لمجلس قيادة الثورة السلمية بمحافظة الضالع كلمة قال فيها

الحاضرون جميعاً

ها نحن اليوم في مخيم جديد، مخيم الشهيد سيف علي غالب انناء لا نرفع التعازي بالشهداء لأن الشهداء هم أكرمنا وهم النجوم المضيئة لنضالنا السلمي لقد سقط الشهيد غدرا وهو في الطريق العام عائداً من عمله بالأجر اليومي وقد ارتكبت أجهزة سلطة الاحتلال القمعية هذا الجرم بدم بارد وكعادتها تزييف الحقائق بتحويل الباطل الى حق والحق الى باطل وهذه الممارسات قد عرفها شعبنا ويراد منها إجهاض مسيرة نضالنا السلمي الجبار والهادر والمنتصر بأمر الله وسوف يحقق أهدافه النضالية في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة

ان البطش والإرهاب لن يجدي و تقول لهم ان الأشجار التي تتشذب هي الأشجار التي تغدو باسقة وخضراء دائما بعكس الأشجار التي لا تتشذب التي يصيبها التسوس والجفاف ، إن الأمة التي تقدم التضحيات الجسام من اجل العزة والكرامة هي امة حية وتستحق المستقبل المشرق ،ثم القيت قصيدة شعرية للشاعر احمد علي ناجي وردد المشاركون الشعارات المنددة بالاحتلال وجرائمه البشعة

الشهيد سيف علي غالب احمد الهدالي من اسرة فلاحة فقيرة تسكن قرية السلقة مديرية جحاف محافظة الضالع

متزوج واب لطفلة واحدة (عائشة ) والشقيق الوحيد لسبع أخوات ولديه ام وجدة على قيد الحياة من مواليد 1983م توفى والده وهو لا زال في بطن أمه ومنذو السنيين الأولى تولى المسؤلية نحو الاسرة الخالية من الذكور ولم يحس بحنان الأبوة ولا عمر الطفولة عاش يتيما ومعمدا ومنذو بزع ربيع عمره تجرع الويلات من عايش كريم ولتوفير مصاريف الاسرة والقوت الأساسي لها الا ان الظرف القاسي الذي يمر بها الجنوب والاضطهاد جعله اكثر شعورا من غيره فالتحق منذو اليوم الاول في الثورة السلمية الجنوبية فكان حريصا على الحضور والمشاركة الفعالة في كل الفعاليات والمناسبات الجنوبية رغم ظروفه الصعبة التي قد تحول بينه وبين هدفه الوطني فقد انخرط في العمل لتنظيم لمجلس قيادة الثورة وشغل فيها عضو الأمانة العامة بالمديرية

وقد شغل هذا التكليف بجدارة رغم ارتباطه بعمله العضلي لتوفير لقمة العيش وفي يوم الثلاثاء بتاريخ 17/11/2009م تفاجأت الضالع خاصة والجنوب عامة بحادثة اغتياله بصورة بشعة قام بها المحتل الجبان في قارعة الطريق وعلى الخط العام وفي ظلام الليل الدامس انقضة رجولتهم فوجهوا فوهات رشاشاتهم وصبوا عليه سيل من الرصاص الذي مزقت جسده الطاهرة واردوه مضرجا بدمه وتركوه ينزف حتى مات وبعد ذلك قاموا بدهس جثته الطاهرة بسيارتهم وسيظل التاريخ والمكان والزمان يشهد على جريمتهم النكرا فنم شهيد قرير العين ولا نامت أعين الجبناء