![]() |
![]() |
![]() |
#1 |
قلـــــم ذهبـــــي
تاريخ التسجيل: 2009-06-13
المشاركات: 3,833
|
![]() قبيلة الحكومة حرب صعدة تتحول الى مستنقع واليمن يغرق يستحق الرئيس اليمني دعما، ولكن فقط إذا أثبت انه يرغب بوقف الحرب، بدلا من تحويلها الى حرب أهلية بلا نهاية. ميدل ايست اونلاين لندن- عبدالعزيز المطيري الدلائل على ان اليمن يغرق في أتون حرب أهلية طويلة الأمد أكثر من كثيرة. فأعمال القتال بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في صعدة لم تتوقف لفترات قصيرة، إلا لتعود من جديد. وعروض الهدنة التي قدمها طرفا النزاع لأحدهما الآخر، لم تعامل من قبلهما بأي اهتمام. وبينما تحاول السلطات الحكومية ان تفرض شروطا تبدو في أعين المتمردين إستسلاما، فانها لا تبدو في حال يسمح لها بحسم النزاع عسكريا. الحوثيون من جانبهم يعرفون أنهم لا يستطيعون التغلب على القوات الحكومية، وأنهم يدفعون أبناء مناطقهم للعيش في ظروف كارثية، إلا أنهم يفترضون القدرة على الصمود لسنوات طويلة إذا تطلب الأمر. وكلا الطرفين يعتمدان في إغاثة المنكوبين على المنظمات الإنسانية الدولية. وهذا يعني أنهما يتقاتلان بينما تتحمل تلك المنظمات الأعباء. ويشكل انسداد الأفق السياسي للصراع علامة على فشل مشترك لتفهم أدنى احتياجات التعايش. ولكن هذا الفشل يعود في جانب كبير منه الى أن الحرب تتخذ مسارا قبليا أكثر فأكثر. حاجة حكومة صنعاء الى الدعم يدفعها الى تجييش القبائل ضد الحوثيين بوصفهم طائفة، لا بوصفهم حركة تمرد ضد الدولة. وهذا يعني، ان الصراع عندما يصبح طائفيا، فانه يضفي على الحرب بعدا اجتماعيا أكثر. ويجعل فرص السلام والتعايش أصعب، ومبررات التمرد أقوى. في ظروف كهذه، فان الدولة لا تعود دولة تمثل شعبها برمته، وإنما قبيلة وطائفة تحارب قبيلة وطائفة أخرى. وهذا مستنقع لا مخرج منه. ومن هذا المستنقع، تبدو الحكومة اليمنية حريصة على إرضاء السعودية التي تتحسس من الخطر الحوثي على حدودها أكثر من حرصها على حل الاشكال مع كتلة بشرية مهمة من ابناء البلد. والنتيجة الوحيدة المتوقعة من هذا التوجه، هي أن الحرب ستستمر، والمخاطر الناجمة عنها ستزداد وأسباب التحسس سوف تتضاعف. هل سيفضي ذلك الى المزيد من الدعم السعودي للحكومة اليمنية؟ ليس بالضرورة. فالسعودية قد تجد فائدة في التوصل الى وضع يسمح بعودة الهدوء الى المناطق الشمالية – الحدودية. إلا أنها لا تجد فائدة في التورط بتمويل نزاع طائفي او قبلي. السلطات اليمنية تحتاج الى دعم. وهي تحارب، في الواقع، من اجل الحصول عليه. بكلام آخر، انها تعرض ان تقاتل جزءا من شعبها، مقابل الحصول على أموال بحجة مكافحة الإرهاب. ولهذا السبب فانها عرضت شروطا ذات طبيعة تعجيزية على المتمردين. ويحاول الرئيس صالح ان يستثمر تعاطف إيران مع الحوثيين لكي يزيد المخاوف الخليجية، ولكنه لا يستطيع ان يذهب بعيدا في استراتيجية "بيع الخوف". فالكل يعرف حدود المسألة. بل ان الكثير في الخليج يشعرون ان مواصلة الحرب الى الحد الذي يؤدي الى سحق طائفة الزيدية ليس مطلوبا، لانه سيكون عنصرا مولدا للإرهاب، وسيؤدي الى تحريض الأقليات الشيعية في المنطقة على اتخاذ موقف متشدد اكثر. اما الحوثيون أنفسهم، فقد يتحولون الى "حزب الله" آخر، يتحصن في الجبال، ويوفر لنفسه موارد تمويل خاصة من اعمال التهريب او حتى زراعة المخدرات، كما كان يفعل حزب الله في جنوب لبنان. هذه حرب لا يريدها أحد في المنطقة. والأولى بحكومة الرئيس صالح ان تتصرف تجاهها كدولة لا كطائفة او قبيلة. وأحد أول الشروط للتصرف الصحيح هو ان تُظهر الحكومة اليمنية شعورا أكبر بالمسؤولية تجاه المدنيين، وتحرص على تجنيبهم ويلات الحرب، وعلى إيصال المساعدات اليهم. والعمل على توسيع فترات وقف إطلاق النار للسماح لوكالات الإغاثة الدولية للوصل الى عشرات الآلاف من المنكوبين الذين باتوا بلا مأوى. من غير اللائق أن تترك حكومة صنعاء هؤلاء الناس بالحال المأساوي الراهن. فهذا تصرف مليشياوي لا يمكنه أن يساهم في التوصل الى حل. الرئيس اليمني في غنى عن الظهور بمظهر زعيم القبيلة. ببساطة، لانه رئيس شرعي ومنتخب ويمثل بسلطته كل اليمنيين، بكل طوائفهم وقبائلهم. ومن الضروري أن يكون قادرا على أن يستخدم أدواته السياسية مثلما يستخدم أدواته العسكرية. حكومة صنعاء محاطة بالأخطار ليس من الحوثيين في الشمال فقط. ولكن هناك خطر الإنفصاليين في الجنوب، وخطر تنظيم القاعدة في كل مكان أيضا. قد يمكن كسب الحرب ضد الحوثيين بوصفهم تمردا ضد الدولة، بان تكون الدولة قادرة على نزع أسباب ومبررات التمرد. ولكنها لا يمكن أن تكسب الحرب ضدهم بوصفهم طائفة. شيء من هذا المعنى نفسه ينطبق على الجنوب. فالصراع هناك يمكن كسبه ضد الإنفصاليين بتدعيم مقومات الوحدة والشراكة بين أبناء البلد الواحد، ولكن لا يمكن كسبه بوصفه صراعا بين الشمال والجنوب. اليمن عندما يغرق بالخيارات الخطأ، فانه يكون كمن يسلم نفسه لكي يكون طعما للتمزق والإرهاب. يستحق الرئيس اليمني دعما، ولكن فقط إذا أثبت انه يرغب بوقف الحرب، بدلا من تحويلها الى حرب أهلية بلا نهاية. |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نداء عاجل الى ابناء قبيلة الفضلي وابناء قبيلة اليافعي | ساحل ابين | المنتدى السياسي | 17 | 2012-01-11 12:06 AM |
قبيلة المهري | صقر المهرة | الجنوب أرضنا الطيبة | 0 | 2011-04-23 03:20 AM |
شيخ قبيلة المشاجر قبيلة المشاجر تعلن انضمامها وتاييدها المطلق لاهلى حضرموت | لبيك يالحد الجنوبي | المنتدى السياسي | 1 | 2011-03-27 07:45 PM |
قبيلة بافقير تستقبل قبيلة الضابط المقتول في عزان | الحوت الابيض (بافقير) | المنتدى السياسي | 3 | 2011-01-19 08:16 PM |
شيخ قبيلة الدغفلي وشيخ قبيلة الجعشاني بحالمين يعلنان انضمامهما للحراك السلمي الجنوبي | aden fighter | المنتدى السياسي | 0 | 2009-04-28 05:56 AM |
|