حادثة الوديعة : تؤكد لا أمن ولا أستقرار مالم يتحرر الجنوب .

[سيف العدل]

حادثة الوديعة : تؤكد لا أمن ولا أستقرار مالم يتحرر الجنوب .


قلنا مرارا وتكرارا لن تنعموا بأمن واستقرار في اليمن والمنطقة
بكاملها وهناك شعب في الجنوب العربي يئن ويتألم ويصرخ ولا احد
يريد ان يسمعه ...
وها نحن اليوم بعد المشهد المريع الذي حصل في منفذ الوديعة نعود
ونكرر القول ... لن تنعموا بأمن واستقرار في اليمن والمنطقة مالم يعود
الجنوب إلى أبنائه ..
وبرغم أن ما حصل في الوديعة اليوم ليس لشعب الجنوب يد فيه ولا
لثورته السلمية أي علاقة لا من قريب ومن من بعيد ..

ألا أن ما جرى وما سيجري هو نتيجة طبيعية لصراع القوى في اليمن
بشكل عام , وردة فعل شعبية للمظالم الواقعة على شعب الجنوب
وتجاهل مطالبه من قبل الإقليم والمحلي كل هذه الأسباب أفقدت الناس
في الامل ان تعيش بسلام مما سبب لديهم حالة التذمر التام وانعكاس
ذلك التذمر على الرقابة الشعبية سوا كانت للأبنا او للأمن العام في البلد
وخارجها .

ولذاء لابد أن يعي كل من أراد الأمن والاستقرار أن يعم المنطقة أن
من اهم واجباته الاخلاقية والدينية أن يسعى إلى استعادة المظالم إلى
أهلها وأهم تلك المظالم أخراج القوات الغازية اليمنية من ارض الجنوب ,
مالم .. فلن يعدكم شعب الجنوب بشر ... ولكن بدون أدنى شك ستأتي
الأمور بعكس ما يتمنى شعبنا لأهله وجيرانه , وسوف تزداد الأمور سؤاً
يوما بعد يوم .. حتى يتقدم الإرهاب من الجهة الشمالية لينال من رقابنا
جميعا كما نراه مشاهده اليوم في العراق وسوريا وغيرهما ...
وطبعا قد لديه ما يكفيه لإرهابنا وقطع رقابنا في الجنوب وسنصبح بين كماشة
الفوضى الإرهابية.
وبعدها نندب حظنا التعيس ونقول ما أشبه الليلة بالبارحة عندما أصمينا آذاننا وتم
هدم البوابة الشرقية حتى تسلل منها النمل ليقرص جلودنا حدما أدماها ,
وأكيد صحينا... ولكن بعد فوات الأوان ..
فهل من حكيم ورشيد ننتظره في الجزيرة العربية أو الإقليم ويفهم ما يخطط له
الأعداء أم نظل نسير في ركب الأعداء حتى تأتي الطامة الكبرى ..؟

نسال الله السلامة .و كل عام وأوطاننا بألف خير ... ودمتم بسلام ..

أبو أبداع

خاص بمركز صوت الجنوب العربي ( صبر )