نافذون شماليون يدفعون في اتجاه تمليك أراضي الجنوب لأجانب

[أبو عامر اليافعي]

نافذون شماليون يدفعون في اتجاه تمليك أراضي الجنوب لأجانب عدن – صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 5 – 2 – 2009
بعد استيلائهم على معظم أراضي الجنوب بشكل غير قانوني وبالسعر الرسمي يعمل هذه الأيام مجموعة من النافذين الشماليين القريبين من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على إقرار قانون يسمح للأجانب بالتملك للأراضي في الجنوب. إذ أن هؤلاء النافذين سيقومون ببيع الأراضي التي استولوا عليها للأجانب باختلاف أجنداتهم وجنسياتهم بأسعار عالية. في حين تبقى الأموال تدور في دائرة شمالية مغلقة دون أن يستفيد منها أبناء المناطق التي تباع وتشترى فيها الأراضي.

الجدير بالذكر أن ما عُرف بتقرير باصرة - هلال كان قد ذكر أن خمسة عشر نافذاً قاموا بالاستيلاء على معظم الأراضي في الجنوب وقد طالب الدكتور صالح باصرة رئيس الجمهورية بأن يقدم (15) نافذا نهبوا الجنوب إلى المحاكمة وأن يختار بين الانحياز لهؤلاء النافذين أو الانحياز إلى (20) مليون مواطن يمني حفاظا على استمرار الوحدة اليمنية. ويبدو أن صالح قد آثر الانحياز إلى الـ(15) نافذ كما كان متوقع بينما أطاح بعبد القادر هلال.
وكان صالح قد أعترف بتوزيع أراضي عدن على القوات العسكرية التي دخلتها في حرب 1994 إذا قال "يحسدون المؤسسة العسكرية لأنها حصلت على 20 ألف قطعة أرض -في عدن-" ثم عاد وقال "سوف أضطر إلى طلب مكتب أراضي وعقارات الدولة لإنزال كشف بالأراضي وتوزيعها على كل شخص ومن هم المستفيدون من هم الذين يضجون حول الاراضي لان الذين يستلمون ثمن الاراضي بالملايين ويتكلمون عن السطو على الاراضي , من أين هم ؟ سنكشفهم".
وأفاد تقرير برلماني نادر أن 30 مليون متر مربع من ارضي عدن قد تعرضت للنهب وقدر التقرير مساحة أراضي الأوقاف التي تعرضت للنهب في عدن بحوالي 29.256.000 مليون متر مربع على هيئة مباني قدر عددها 80 موقعا وقفيا تصرفت بها مصلحة أراضي وعقارات الدولة، فيما 22 مبنى حكومي بنيت على أراضي أوقاف بمساحة 646.115ألف متر تقريبا. هذا ولم يتطرق التقرير إلى بقية المحافظات الجنوبية التي لحقها جميعها النهب والاستيلاء.
ومن الأمثلة التي حدث فيها التلاعب بأراضي شاسعة من مساحة الجنوب هو نموذج العميد اللص الدكتور عبدالولي الشميري سفير اليمن لدى مصر وجامعة الدول العربية الذي أهدى للرئيس اليمني كتاب مليء بالمغالطات أسماه
(ألف ساعة حرب) ومنحه صالح قطعة أرض بمساحة 16 مليون متر مربع ليقيم عليها مشروعات وهمية تحت مسمى مشروع (فردوس عدن) على أراضي تابعة لقبائل الصبيحة. وكان الشميري أعلن في القاهرة عن تأسيس مجموعة «فردوس عدن الاستثمارية".
ومثال آخر هو شركة المنقذ الوهمية التي أعلن عنها مجموعة من رجال الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وأعلنوا عن شرائهم أراضي من منطقة كالتكس إلى منطقة الحسوة بوثيقة بيع مكتوبة بخط اليد كشف القضاء تزويرها في أول جلسة ، إلا أن الشيخ الأحمر سحب القضية من القضاء وشكل لجنة تحكيم بقيادة أبنه حميد قررت منح شركة المنقذ تعويض بلغ 2 مليار ريال من ميزانية الدولة. أي أن شركة وهمية تقدمت بورقة مزروة وخسرت القضية فمنح أصحابها 2 مليار ريال يمني وحلوا الشركة الوهمية.