[عبدالله البلعسي]

أفاد ناشطون في حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات في اليمن أن 14 سجينا من نشطاء الحراك الجنوبي السلمي الذين اعتقلوا هذا الأسبوع بمدينة عدن أعلنوا اليوم الثلاثاء إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على عدم معرفتهم بقضيتهم وسوء معاملتهم في حين أبدوا قلقهم ومخاوفهم من أعمال العنف الذي يشهدها السجن المركزي بصنعاء في محاولة للتخلص من سياسيون وناشطون بالحراك.

وقال ناشط حقوقي في عدن فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"المصدر أونلاين" أن المعتقلين الـ(14) خطفوا يوم الأحد من قبل رجال أمن بزي مدني حال خروجهم من منزل الشهيد سعيد صالح سالم بعدن عند الساعة التاسعة والربع بعدما كانوا في ضيافة نجله ردفان خلال (مجلس قات)".

وأضاف الناشط أن هؤلاء السجناء المحتجزين حاليا في سجن الاستخبارات العسكري (فتح) بمديرية التواهي – عدن أبلغوه أنهم بدأوا منذ الواحدة فجر اليوم الثلاثاء إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على احتجازهم التعسفي والغير قانوني دون توجيه لهم أي تهم تذكر.

وقال المعتقلين أن من قام باختطافهم نهب كل ما كان بحوزتهم من أموال وهواتف محمولة فضلا عن تعرضهم إلى التعذيب النفسي بحسب الناشط الحقوقي.

وذكر المصدر أن الأجهزة الأمنية بسجن فتح السياسي أفرجت اليوم الثلاثاء عن الطفل أوسان علي أحمد (12 عاما) الذي كان اعتقل ضمن المجموعة وهم: المهندس عبد الله أحمد حسن، قاسم صالح ناجي الشعيبي، فريد مقبل صالح الضالعي، د. مقبل صالح الضالعي ، أنور إسماعيل ، نبيل عامر البرم، محمد أحمد عمر ( البيض)، عبد القوي محمد قاسم لخجم، فتحي عبد القادر، محمد موسى السنيدي ،عبد العزيز الجوبعي الشعيبي، أشرف باعبدون، ناجي السنيدي وماجد السعدي

ومن جهة ثانية عبر النشطاء عن قلقهم البالغ من تداعيات أحداث العنف والاضطرابات التي وقعت في السجن المركزي بصنعاء منذ ليلة أمس ضد السجناء.

وقال مصدر "هناك قلق كبير من التعامل بشكل سيء مع المعتقلين السياسيين والنشطاء من المحسوبين على الحركة الاحتجاجية السلمية الجنوبية... عن طريق هذه الأحداث بأخذها ذريعة لتصفيتهم من بين أولئك السجناء بجاش الأغبري المعتقل منذ 16 عاما، وأحمد عمر العبادي (قضية صحيفة الأيام)، وعبدالكريم لالجي وهاني الدين".