[دختر شايب]

خرج العراق من حربه ضد ايران منتصراً سنة 1989 و قد اصبح سادس أكبر جيش في العالم و يملك أكثر من 3000 دبابة و 10 الاف مدرعة و مدفع و ترسانة ضخمة من الأسلحة المتنوعة و جيش جرار مدرب و مجرب في الحرب و جيش أحتياط عددهم بالملايين ( جيش القدس 7 ملايين جندي ) و ارتكب حماقة كبيرة عندما غزا الكويت سنة 1990 و اخطأ في حساباته السياسية و العسكرية خطأ جسيم !!!


واجهت الولايات المتحدة الامريكية و دول التحالف العربي هذه القوة بعدة مراحل :

المرحلة الاولى : بدأت في 16 يناير 1991 بقصف جوي لمدة 40 يوم ب107 الاف طلعة بحيث دمرت القوة الرئيسية للعراق بعد تحييد الطيران و البحرية و القوة الصاروخية إلى حداً ما و تدمير القوات العراقية المنسحبة من الكويت على خط المطلاع و من ثم تم اعلان وقف اطلاق النار بعد مفاوضات خيمة صفوان و التي قادها من الجانب العراقي وزير الدفاع الراحل الفريق هاشم سلطان و الذي رفض نزع مسدسه اثناء دخوله الخيمة و سمح له الجنرال الأمريكي شوارزكوف بعد ذلك.


المرحلة الثانية : بدأت هذه المرحلة فور وقف اطلاق النار 1991 _ 2003 و شملت الحظر الجوي على العراق مع السماح له بتحليق الطائرات الهيلوكبتر و كانت الطائرات الامريكية تراقب الأجواء العراقية و تقصف أي هدف عسكري عراقي و خاصةً الدفاعات الجوية و انهاك ما تبقى من الجيش العراقي و قد صرح احد الجنرالات الأمريكيين بعد عدة سنوات و قال : لا يوجد هدف عسكري عراقي يمكننا أن نقصفه .


المرحلة الثالثة : بدأت في حشد 75 ألف جندي أمريكي لمهاجمة العراق و غزوه سنة 2003 و استغلال ذريعة ضرب أبراج نيويورك تحت مبدأ من ليس معنا فهو ضدنا و رأينا كيف سقطت بغداد بسهولة و العراق الذي كان يملك سادس أكبر جيش في العالم سقط خلال شهر واحد و اعتقال الرئيس الراحل صدام حسين و إعدامه بإيادي عراقية و حل الحكومة العراقية و الجيش و الشرطة في خطأ قاتل و ما تلى بعد ذلك في اشتعال المقاومة العراقية و فقدان السيطرة على العراق و انسحاب الأمريكي و عدم الاستقرار إلى يومنا هذا .


بعد أن ذكرت المراحل الثلاثة في السيناريو الأمريكي _ العراقي نلاحظ بأن هذا السيناريو يتكرر مع التحالف بقيادة السعودية في اليمن الشقيق مع تطابق شبه تام في المرحلة الاولى و الثانية و نحن الآن على عتبات المرحلة الثالثة ما قبل سقوط صنعاء و أتوقع فيها تلافي الأخطاء الامريكية من قبل دول التحالف !!! تحياتي لكم جميعاً


دختر شايب


نسخة إلى القيادة الجنوبية مع التحية