عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-06-26, 07:28 PM   #9
صقر الجزيرة
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-25
المشاركات: 17,893
افتراضي

تقرير : كيف يمكن للجنوبيين التعاطي الايجابي مع الرئيس (هادي



صورة من لقاء الرئيس هادي بالقيادي في الحراك الجنوبي ناصر النوبة
الحراك الجنوبي



الحراك الجنوبي: هي حركة سياسية انطلقت في الجزء الجنوبي من اليمن بما كان يعرف سابقا باسم اليمن الجنوبي أو جنوب اليمن قبل الوحدة اليمنية وتوحيد شطري اليمن وهما الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

كانت النواة الأولى للحراك الجنوبي انطلقت في عام 2007 حيث قام بعض العسكرين بمظاهرات مطالبين بعودتهم إلى وظائفهم العسكرية في الجيش بعد أن تم إحالتهم إلى التقاعد من قبل الحكومة اليمنية .

ومنذ انطلاقة مظاهرات العسكريين سارت العديد من المظاهرات في العديد من المحافظات الجنوبية وبشكل متقطع ومن دون أي تنظيم أو تنسيق أو قيادات محددة.

في الرابع والعشرين من مارس عام 2007 انطلق الحراك الجنوبي بشكل رسمي عن طريق جمعيات المتقاعدين العسكريين وكانت مطالبهم محصورة في تسوية الراتب والرتبة العسكرية أسوة بزملائهم في الجيش اليمني وبدعوى أنهم يعملون تحت مظلة دولة واحدة .

.

في خضم تلك المظاهرات بدأت أصوات قديمة تعلو وبدأ تدريجيا ظهور بعض الشخصيات التي شاركت في حكومة الجنوب ما قبل حرب 94 أو حرب الانفصال اليمنية أمثال حسن با عوم وناصر النوبة حينها بدأ يظهر للحراك الجنوبي قادة ينادون بالاعتصام والمظاهرات السلمية والمسيرات الشعبية .



في وقت لاحق وبعد أن علا صوت الحراك الجنوبي وأصبح أكثر تواجدا في الإعلام عاد من الصمت الرئيس الأسبق لدولة اليمن الجنوبي علي سالم البيض حيث اختار توقيت الإحتفال بالذكرى التاسعة عشر للوحدة اليمنية في 22 مايو 2009 ليعلن تأييده للحراك ودعمه له لتبدأ مسيرة جديدة للحراك الجنوبي وشخصية بثقل الرئيس الأسبق وقائد جديد ينضم إلى الحراك الجنوبي وكانت عودته بعد صمت 15 عاما وإختفاء كلي من الحياة السياسية وعقد مؤتمرا صحفيا في مدينة ليستبو في النمسا هاجم فيه علي عبد الله صالح والحكومة اليمنية متهما اياهم بالغدر والخيانة .

تتهم الحكومة اليمنية الحراك الجنوبي بممارسة أعمال عنف وقتل وبالتحالف مع عناصر من تنظيم القاعدة وتقول انها تسعى في مواجهة الحراك لأجل فرض هيبة النظام والقانون .

فشل \"الحراك الجنوبي\" وبعد مرور سنوات على انطلاقته في توحيد مكوناته في كيان سياسي واحد ويتشكل اليوم من كيانات سياسية متعددة .

المصدر: ويكيبديا بتصرف


المزيد


الخميس 26 يونيو 2014 02:43 مساءً
عدن(عدن الغد)خاص:



أدى الحراك الجنوبي الجانب الثوري بامتياز، وبنسبة (99%)، وأوصل صوته للعالم أجمع، لكن الجانب السياسي اللازم لانتصار القضية الجنوبية لم يتجاوز الـ (5%) بعد!



أثار ذهاب عدد من قيادات الحراك الجنوبي الى صنعاء، لمقابلة الرئيس عبدربه منصور هادي، ردود فعل متباينة في الشارع الجنوبي، الذي أحدثت فيه هذه الخطوة نوعاً من الصدمة، خاصة أنها جاءت من بعض قيادات كانت تمثل رقما ثقيلا في الحراك الجنوبي، وكانت - إلى وقت قريب - تهاجم مخرجات الحوار، وتصف من شاركوا في مؤتمر الحوار بـ "الخونة"!! .


وبغض النظر عن صوابية هذه الخطوة؛ من عدمها، فقد كسرت الجمود في وسط صفوف الحراك، وأعادت الجدل السياسي بين مؤيد ومعارض، وفتحت المجال للحديث عن (السياسة)، و(فن الممكن)، في الوقت الذي كان الحديث الثوري هو من يتسيد المشهد الجنوبي.


هل أصابت القيادات الذاهبة إلى صنعاء؟


دخل محمد علي أحمد مؤتمر الحوار الوطني في مارس 2013، وسط رفض شعبي في الجنوب، وصل حد أن بعض المظاهرات خرجت في عدن ترفع صورة عليها علامة (X)، فأصر الرجل أن ما يعمله يدخل في باب السياسة.. ولم تمضي ثمانية أشهر فقط؛ حتى أعلن انسحابه، وتحول - فجأة - إلى بطل شعبي!.. هكذا هي الجماهير أحيانا ؛ تغلب عليه العاطفة التي تصنع نجوماً، وتحرقهم في وقت قصير !!


دخول محمد علي أحمد الحوار كان مجازفة، جعلت الكثيرين من قيادات الخارج يتهيبون المشاركة في الحوار؛ خشية خسارة رصيدهم الشعبي، لكن عندما رأوا محمد علي أحمد صار بطلا بمجرد انسحابه، أثر ذلك كثيراً في نفوس قيادات الجنوب في الداخل والخارج - على حد سواء - وأدركوا أن حساباتهم في ان يصبحوا نجوما ربما تكون خاطئة مع جمهور تهزه العواطف !.. وربما رأى كثيرون أن مشاركتهم بالحوار كانت ممكن أن تجد لها تسويقاً عند الشارع الجنوبي مع مرور الوقت.


لا أجافي الحقيقة إن قلت إن الخوف من التخوين، وخسران الرصيد النضالي كان السبب الرئيسي وراء إحجام كثير من القيادات عن المشاركة في مؤتمر الحوار .. كما لا أبالغ إن قلت إنه كان من الأفضل، والأرحم لكثير من القيادات الجنوبية أن تشارك في الحوار بدلاً عن ذهابها الى صنعاء في وقت متأخر ، بعد ان انهالت بصفات التخوين على من ذهب إلى صنعاء قبلها للمشاركة في مؤتمر الحوار!!.


قد يتساءل البعض: هل كانت خطوة ناصر النوبة، والعميد جواس والشيخ عبدالعزيز المفلحي، صائبة بالسفر الى صنعاء، ومقابلة (هادي) في القصر الجمهوري ؟! .. من وجهة نظر كاتب السطور؛ فإن من حق اي شخصية سياسية ان تقوم بالخطوات التي تراها مناسبة لقضيتها، وفقاً لقراءتها لمعطيات الواقع السياسي، أيا كانت هذه الخطوة، التي قد يكون الخطأ ظاهراً في النظرة القريبة لها .. لكن قد يرى أصحابها أنهم بعيدو النظر في خطوتهم، وأن أهدافهم قد يتم تحقيقها على المستوى البعيد.


إن كان ناصر النوبة قد أخطأ خطأ جليا واضحا؛ فإن خطأه هو انه تكلم باسم الجميع أمام الرئيس (هادي)، وقال في كلمته: "إننا جميعا في الحراك السلمي نؤيد... إلخ"، فالتحدث باسم الجميع هو الخطأ الأساسي الذي ارتكبه (النوبة)، وهو يعلم ان بين مكونات الحراك الجنوبي من يختلف معه جملة وتفصيلا في تأييد مخرجات الحوار.. أما الخطوات السياسية؛ فهي مكفولة لـ (النوبة) ولغيره، سواءً أكانت صائبة أم خاطئة!!



الموقف الصحيح في التعامل مع الرئيس (هادي)



لا يختلف اثنان على أن الرئيس (هادي) بإمكانه إن لم ينفعنا، فإنه لن يضرنا على الأقل، بل؛ بإمكاننا أن نأخذ منه أشياءً قد تفيد الجانب الثوري.. والقاعدة المنطقية تقول: إن ما لا يدرك كله؛ لا يترك جله!


أدى الحراك الجنوبي وأنصاره الجانب الثوري بامتياز، ونفذوا المليونية تلو المليونية بنجاح كبير، وأوصلوا صوتهم للعالم أجمع.. وبهذا أنجزوا (99%) من الجانب الثوري السلمي، لكن الجانب السياسي اللازم لانتصار القضية الجنوبية لم يتجاوز الخمسة بالمائة بعد!


والحقيقة؛ إنه لا مصلحة سياسية - بتاتاً - في معاداة الرئيس عبدربه منصور هادي، ووضعه في موضع الخصومة، نتيجة انه رئيس سلطة ينظر إليها الجنوبيون بأنها "محتلة" !.. ليس لأن الرئيس (هادي) جنوبي فقط، بل لأن مقتضيات السياسة والواقع الراهن تقول بأن الجنوبيين ممكن أن ينجزوا في عهد (هادي) ما لم يتمكنوا من إنجازه في عهد سلفه (صالح)، الذي أحكم قبضته الحديدية على الجنوبيين، وزج بهم في المعتقلات والسجون! .. ومع ذلك؛ كان هناك بعض من القيادات الجنوبية من يلتقي (صالح) سرا، في جنح الليل، واليوم؛ يعيبون على من يلتقي الرئيس (هادي) علناً !!


لم يلعب الجنوبيون السياسة بشكل صحيح، طوال الفترة الماضية منذ عام 2007، ولكن؛ لأن عهد (صالح) كان من الصعوبة بمكان أن يتم التنسيق معه على الخط السياسي، ومواصلة النضال الجنوبي على الخط الثوري، فإن هذا أضحى ممكناً في عهد (هادي)، الذي بالإمكان - على الأقل - الالتقاء به في بعض خطوط العمل.


استفاد الجنوبيون في عهد (هادي) من تراخي القبضة الأمنية على فعالياتهم، ومليونياتهم السلمية، وتوصيل صوتهم بشكل أقوى.. لا يعني هذا غياب الممارسات العنيفة في التعامل مع المحتجين فقد حدثت أعمال قتل وعنف ضد المتظاهرين الجنوبيين في عدة محافظات جنوبية، في عهد (هادي)، لكن؛ لا ننسى ان البلاد تحكمها حالياً مجموعة قوى، بموجب المبادرة الخليجية، والمحاصصة السياسة التي أفرزتها ، بل إن بعض القوى التقليدية حاولت توريط الرئيس (هادي) في مواجهة مع الجنوبيين.. ولا أدل على ذلك من رفع صور (هادي) على مدرعات القتل، أثناء تفريق المتظاهرين الجنوبيين، وهو ما لم يكن معمولاً به - بتاتاً - اثناء حكم (صالح)، الذي لم ترفع اية صورة له على مدرعة من المدرعات، التي يتم الزج بها لإفشال أية فعالية سلمية!!


قاطع الجنوبيون انتخابات 2012، لكن (هادي) أظهر حنكة قيادية؛ فتعامل مع الأمر بذكاء، وأظهر للجميع - من قوى الشمال - انه ليس المستهدف من إفشال الانتخابات في الجنوب، بل حولها لمؤشر إيجابي يوحي بأن الجنوبيين رقم صعب، وانه يستمد قوته من كونه ينتمي للجنوب، الجزء الحساس والساخن على المستوى المحلي، وأن صعوده للرئاسة استحقاق جنوبي سياسي في المقام الأول، وفي سبيل تمكين الجنوبيين من شغل الوظائف العليا.


قد يقول قائل بأن ثورتنا الجنوبية؛ ثورة تحرير واستقلال.. نقول له: لا خلاف على ذلك، لكن التحرير الاستقلال لن يأتي عبر المليونيات، والتصعيد الثوري فقط، طالما الجانب السياسي لا يزال منخفض الأداء!!
لا يختلف اثنان على أن الرئيس (هادي) بإمكانه إن لم ينفعنا، فإنه لن يضرنا على الأقل، بل؛ وبإمكاننا ان نأخذ منه أشياء قد تفيد الجانب الثوري.. والقاعدة المنطقية تقول إن ما لا يدرك كله؛ لا يترك جله.


هي تبادل منفعة سياسية بين الجنوبيين، والرئيس (هادي)، المنتمي للجنوب أصلاً.. يستمد (هادي) قوته من الجنوبيين، ويوصل رسالة قوية لقوى النفوذ التي تحاول عرقلته في الشمال بأنه مسنود بظهر قوي!.. وفي الوقت نفسه؛ يستفيد الجنوبيون من الرئيس (هادي) في تنفيذ ما يمكن تنفيذه لخدمة القضية الجنوبية، والنضال السلمي كفيل بتنفيذ بقية الأهداف.

ختاماً .
.



إن كان ناصر النوبة قد أخطأ خطأً جلياً واضحاً؛ فإن خطأه هو أنه تكلم باسم الجميع أمام الرئيس (هادي)، وقال في كلمته: "إننا جميعاً في الحراك السلمي نؤيد... إلخ"، فالتحدث باسم الجميع هو الخطأ الأساسي الذي ارتكبه (النوبة)، وهو يعلم أن مكونات الحراك الجنوبي تختلف معه - جملة وتفصيلا - في تأييد مخرجات الحوار!


القوى التقليدية في الشمال لا يفرحها أن يكون للجنوبيين نفوذ في السلطة ، ولا يفرحون لتمكين الجنوبيين منها ، ولا يسعدهم أن يكون الوضع هادئا بين الرئيس هادي وقيادات ونشطاء الحراك الجنوبي لان كل هذا يشكل تهديدا لمصالحها .
التخوين وحده لن يجدي نفعاً، وسيشق الصف الجنوبي إلى صفين.. لو أن الجنوبيين كانوا موزعين أدوارهم اثناء مؤتمر الحوار، وتم تنسيق بين الطرف الداخل في الحوار، والمقاطع له، لكنا في وضع سياسي أفضل بكثير.. لكن - للأسف - أن صراعنا حقيقي، وليس مسرحياً، كشأن ساسة الشمال!.. توزيع الأدوار مطلوب جداً؛ كجانب سياسي لخدمة القضية الجنوبية، لكن؛ هل ما يجرى - حالياً - بين القيادات المتصارعة الجنوبية؛ هو توزيع أدوار؟!

*من عبدالرحمن أنيس


http://adenalghad.net/news/111127/#....#ixzz35r0m0j10
__________________
قـــوتـــنا فـي تـلا حمــــــــنأ

وبــــثــبا تــنانــصـــــرنـا


العاب بنات
صقر الجزيرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس