[علي المفلحي]

أركان حرب قوات العاصفة..قواتنا تعمل بصمت وجنوبنا قدم قوافل من الشهداء في سبيل استعادة الدولة. سمانيوز/حاوره/عنتر الشعيبي
8 ساعات مضت / حمدي العمودي / سما نيوز

التقت صحيفة سمانيوز العميد سياف المعكر، أركان حرب قوات العاصفة في حواراً صحفياً خاص،والذي تحدث من خلاله
بالقول: قوات العاصفة تعمل بصمت وبعيداً عن الكاميرات، وتعمل ضمن منظومة واحدة مع الوحدات الأخرى، وبتنسيق عملياتي موحد،
فجنوبنا الغالي قدّم قوافل من الشهداء والجرحى، من أجل تحرير واستقلال الجنوب، واستعادة دولته المستقلة كاملة السيادة،
وأكد سياف المعكر، أننا سائرون على نهج الشهداء والانتصار لدمائهم الزكية،

وعن وحدة ولملمة الشمل الجنوبي يقول المعكر:
إن الجنوب في وقتنا الحاضر يحتاج إلى وحدة الصف والتكاتف أكثر من أي وقت مضى، بعيداً عن المكايدات السياسية والمصالح الشخصية، فالجنوب ودماء الشهداء خطوط حمراء.
مشيراً إلى إن قوات العاصفة لن تتهاون في ردع العناصر التخريبية والعناصر الإرهابية ومثيري الشغب والفوضى والقلاقل وكل من يحاول العبث بأمن وسكينة المواطنين،
وأوضح المعكر في حديثه، بأن قوات العاصفة كانت وما تزال تقف إلى جانب مصلحة المواطن وتتمسك بثوابتها الوطنية والثورية الأساسية التي وجدت من أجلها، وهي حفظ الأمن والأستقرار، وستعمل جاهدة خلال الفترة القادمة، كما عملت في السابق في تحقيق الأمن والاستقرار وخدمة المواطن وستعمل جاهدة في انجاح حملة منع حمل السلاح وإعادة للعاصمة عدن جمالها ومدنيتها باعتبارها مدينة السلام والتعايش..

وأضاف المعكر، قوات العاصفة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي أعمال إجرامية أو إرهابية، تستهدف أمن وحياة وسلامة المواطنين.

وعن الأوضاع الأمنية في العاصمة عدن يقول المعكر:

في البداية أتقدم إليكم بالشكر والتقدير على اهتمامكم بقضايا الوطن والمواطن، وعلى افساح هذه المساحة أمامي للحديث عن الأوضاع الأمنية وغيرها من القضايا التي تهم الوطن والمواطن،
حيث أن الأوضاع الأمنية في العاصمة عدن في الوقت الراهن أفضل من أي وقت مضى، وهناك تنسيق أمني وعملياتي بين الأجهزة الأمنية، وهذا التنسيق حقق نجاحات كبيرة في تحسّن الأمن في العاصمة.

وعن مهام قوات العاصفة وما تقوم به يقول المعكر:

قوات العاصفة هي قوات أمنية وطنية، منتسبيها من كل المحافظات الجنوبية، وكذلك قيادة العاصفة من كل المحافظات، وهذا شيء جميل نفتخر به ويفتخر فيها كل جنوبي، فقوات العاصمة تتواجد في أغلب مديريات العاصمة عدن ومنتشرة من نقطة العلم إلى رأس عمران، حيث تقوم بمهام كبيرة ومنها حماية مداخل ومخارج العاصمة عدن، وكذلك الانتشار الأمني في النقاط، وتقوم بدور كبير في مكافحة الإرهاب والمخدرات، وتقوم بحماية ومرافقة الشخصيات، ومنها الرئيس عيدروس الزُبيدي والمحافظ لملس ومدير الأمن.

وعن انضباط قوات العاصفة مقارنة بالوحدات الأخرى يقول المعكر:

إن قيادة قوات العاصفة ممثلة بالعميد أوسان العنشلي قائد قوات العاصفة الذي يعتبر قدوة لنا جميعاً، فإذا كان القائد منضبط ويتمتع بأخلاق ولا يميز بين الأفراد فالافراد يقتدون بالقائد، وكذلك تعامل القيادة مع الأفراد بكل ثقة ومسؤولية،
وأيضاً اهتمامنا بالأفراد ومتابعتهم والرقابة والتفتيش ومحاسبة كل فرد لا يلتزم بالنظام والقانون، وهذا ما يميز قوات القوات عن غيرها، بالرغم إن هناك وحدات أخرى متميزة أيضاً.

وعن التدريب والتأهيل في قوات العاصفة يضيف المعكر بالقول:

تقوم قوات العاصفة بعمل دورات شبه متواصلة للأفراد، حيث أقامت قوات العاصفة خلال العام الماضي تقريباً 11 دورة تدريبة، ويلعب التوجيه المعنوي دور كبير في توعية الأفراد، حيث أن قوات العاصفة خلال العام الماضي، لم تشهد أي اعتداء على المواطنين أو سلوك بلطجي أو حوادث لأطقم عسكرية وغيرها.

وعن مشكلة انقطاع المرتبات وصمود الافراد يقول المعكر:

صحيح انقطاع المرتبات لشهور طويلة، يعد مشكلة كبيرة، ولكن وعي الأفراد وفهمهم للواقع ومعرفتهم بأن مشكلة المرتبات سياسية تمارسها قوى معادية للجنوب والهدف منها إخلاء المعسكرات، ولكن سياستهم فشلت وافراد العاصفة صامدون بل زادتهم عزيمة واصرار.

-وعن تقييم الحملة الأخيرة لمنع حمل السلاح في العاصمة عدن ودور قوات العاصفة يضيف المعكر:

لقد بذل التوجيه المعنوي دور كبير في الحملة التوعوية لمنع حمل السلاح وترقيم المركبات، غير المرقمة حيث تم تدشين الحملة تاريخ ١٥يونيو وكانت قوات العاصفة السباقة في سبيل انجاحها حيث انتشرت قواتنا في جميع المديريات وحققت نجاح كبير في يومها الأول والثاني وسوف تستمر الحملة حتى تحقيق اهدافها، لأن ظاهرة حمل السلاح ظاهرة دخيلة على عدن وابناءها ويجب القضاء عليها ،فقد شهدت عدن خلال الفترة الأخيرة عمليات اغتيالات طالت شخصيات وقيادات عسكرية وأئمة مساجد، وهذا بسبب انتشار السلاح، ولكن إن شاء الله سوف نقضي على هذه الظاهرة وسوف يعم الأمن والأمان وتعود العاصمة عدن إلى وضعها الطبيعي.

وعن حديث البعض عن الحملة الأمنية أن هناك وساطات وغيرها يقول المعكر:

الحملة الأمنية على الجميع بدون استثناء ولا نسمح بالوساطات فالقانون فوق الجميع.

وعن أهم الصعوبات التي تعاني منها قوات العاصفة والوحدات الأخرى يقول المعكر:

هناك صعوبات كثيرة وأهمها التسليح وانقطاع المرتبات وشحة الامكانيات، حيث نعمل بجهود ذاتية، ونقوم بشراء الميري وتحسين الغذاء للافراد، وكذلك تجهيز المكاتب وتوفير مولدات كهرباء للمعسكرات وتوفير الديزل وغيرها، ولكن هذه الصعوبات ليس عائق إذا وجدت العزيمة والإصرار لدى أي قوة أو شخص فقد لاقينا في سنوات سابقة كثير من الصعوبات ولكننا تخطيناها وما زلنا صامدين.

وعن الأهداف القادمة لقوات العاصفة يقول المعكر:

اهدافنا هي حماية أرضنا وتأهيل جيشنا وأمننا، والحفاظ على الأمن والاستقرار في العاصمة عدن والجنوب عامة من المهرة إلى باب المندب، فلدينا قيادة سياسية وعسكرية عليا ممثلة بالرئيس القائد اللواء عيدروس الزُبيدي حفظه- الله-، فنحن جنوده وجاهزون لتنفيذ أي أوامر لتنفيذ أي مهام في أي زمان ومكان.

وفي ختام الحوار وجه العميد سياف المعكر رسالة للمواطنين بالقول:

نشكر كافة المواطنين في العاصمة عدن والجنوب كافة على صمودهم وتعاونهم مع الأجهزة الأمنية، لأن المواطن يعد رجل الأمن الأول، ونقول لهم أننا صامدون وثقوا أننا على درب الشهداء سائرون.