[علي المفلحي]

الدكتور مسدوس

(( موضوعات رقم ٩٢ للتنوير ))

كانت اًخر جمله من موضوعات التنوير رقم (( ٩١ )) تقول ان مبادرة الرياض ولدت ميته بربطها الجانب الانساني بالعسكري والسياسي ٠ وفي هذه الموضوعات، نقول ؛

١/ ان ربط الجانب الانساني بالعسكري والسياسي في مبادرة الرياض قد برر لانصار الله رفضها، لاًنه بمجرد قبولها تسقط حجتهم على الرياض بانها طرفا في الحرب، ويصبح من حقها القيام بالوساطه بينهم وبين الشرعيه٠

٢/ انه لو كان تم فصل الجانب الانساني عن العسكري والسياسي لكان استحال على انصارالله رفضها، لاًن سكانهم سيتحولون ضدهم، ولكن ربط الجانب الانساني بالعسكري والسياسي برر لهم رفضها٠

٣/ اًن انصارالله يرون الرياض طرفاً في الحرب استناداً الى قول (( هادي )) بعدم معرفته بعاصفة الحزم، والى قول محمد بن سلمان باًن الحرب هي حربه، والى اعلان وقف الحرب من قبل الرياض٠

٤/ ان الرياض عندما تكون طرفا في الحرب لايجوز لها الوساطه، وانما يلزمها الجلوس للحوار مع انصارالله حول وقف الحرب ومسؤًليتها على المجازر والدمار وخروجها من اليمن٠

٥/ اًن سياسة الرياض تجاه اليمن خاطئًه، فهي الاًن قامت بالجمع بين الشرعيه والانتقالي في حكومة مناصفه، وهما نقيضان لبعضهما، لاًن مشروع كل منهما ((ينفي)) مشروع الاًخر٠

٦ اًن كل شىً له وحدة قياس، فوحدة قياس الزمن هي الساعه، ووحدة قياس المسافه هو المتر، والسياسه لها وحدة قياس، فوحدة القياس لسياسة الانتقالي قضية الجنوب، ووحدة القياس لسياسة الشرعيه دفن قضية الجنوب٠

٧/ ان اًي خروج لسياسة الانتقالي عن وحدة قياسها التي هي (قضية الجنوب) يساوي موته ٠ وبالتالي لاتنتظر الرياض من الانتقالي اًن يعمل مع الشرعيه ضد قضية وطنه٠

٨/ انه على اساس ذلك يستحيل استمرار حكومة المناصفه الاًبتخلي الشرعيه عن دفن قضية الجنوب، اًوبتعليق مشروع الانتقالي مقابل ضمانات دوليه بحل قضيته اثناء الحوار النهائي القادم٠

٩/ ان الحوار النهائي القادم سيكشف بانه لايوجد شىء اسمه استعادة دوله غير دولة الجنوب، وان حوار الشرعيه مع انصارالله لن يكن الاًعلى السلطه وليس على الدوله، وستدرك الرياض باًن ضيوفها مجرد معارضه٠

١٠/ اًن الرياض ستدرك باًن تدخلها في اليمن كان لاستعادة السلطه وليس الدوله، وان ماسمي بثورة الشباب ليست اكثر من استبدال الرئًيس علي عبدالله صالح برئًيس جنوبي لاسكات الحراك الجنوبي ودفن قضيته٠

١١/ اًن الثوره هي (( فكره وقياده وفعل ))، ولكن ما قام به ضيوف الرياض هو فعل بلافكره وبلاقياده ٠ وهذ يعني بانها لم تكن ثوره، وانما كانت مسيرات جماهيريه لاستبدال الرئيس علي عبدالله صالح كما اسلفنا٠

١٢/ ان الركن الاًول للثوره هو الفكره البديله لفكرة السلطه القائمه، والركن الثاني لها هو القياده التي تقود الثوره، والركن الثالث لها هو الفعل الميداني الذي يحقق الفكره، وهذ ما لم يوجد الاً في ثورة الحوثيين٠

(( ٨ / ٤ / ٢٠٢١م ))
اصلاح العقول يساوي الحلول