بقلم د فضل عبدالله أحمد المفلحي
هوية قوم من الأقوام أو هوية شعب من الشعوب هي صفاته من لغة أو لهجة و من عادات و تقاليد اجتماعية و من صفات جسدية .....الخ......باختصار جميع الصفات الخاصة بهذا الشعب أو القوم و يتميزون بها لوحدهم((و هذا هو تعريف الهوية)) .......و لكن من أجل التعارف و التخاطب مع الأقوام و الشعوب الأخرى لابد ان يتميز " القوم" باسم جامع أو "عنوان" لكي يستطيع الناس ان يقولوا مثلاً ((ذهبنا الى عند العراقيين ثم المصريين و اتينا من عند البريطانيين ثم الفرنسيين......الخ)) يعني عنوان بريد للتواصل!!
كل هويات الشعوب في العالم لا تتغير و لا تتبدل ثابتة و راسخة مثل الجبل بينما أسم أو عنوان الهوية ليس بهذا المستوى من الثبات و يحتمل التبديل و التغيير ....و الأمر هنا فيه سعة واسعة من حيث المرونة......مثلا قبل ثلاثمئة سنة هل كان في شعب في جزيرة العرب أسمه الشعب السعودي؟ ...طبعا لا....هل هي هوية جديدة؟ لا طبعا هو نفس الشعب الموجود منذ مئات السنين اللهم انهم مؤخرا قرروا يستخدموا أسم جديد أو عنوان جديد لهويتهم ........و إليك أمثلة أخرى حديثة و تاريخية لتغيير عنوان الشعوب: (((من روديسيا الى زيمبابوي...من بورما الى ميانمار ...من جزيرة سيلان الى سيرالانكا ...من ساحل الذهب الى غانا ...من مالايا الى ماليزيا... من سيام الى تايلاند ...من زائير الى الكونغو)))
نحن في ((الجنوب العربي و حضرموت و المهرة)) غيرنا فقط عنوان هويتنا في 1967 و هويتنا الخاصة ثابتة و جبل راسخ لا يتزحزح...... و غيرنا عنوان هويتنا بواسطة أجتهاد سياسي لمجموعة صغيرة من ساسة الجنوب و بدون طرح الموضوع على الشعب لأخذ رأيه..........لذلك ما تم تغييره باجتهاد سياسي لمجموعة صغيرة ممكن جدا إلغاءه باجتهاد سياسي لشريحة واسعة جدا من شعب الجنوب......و الطريقة المثلى لإلغاء قرار تغيير الهوية كونفرس حزبي من "مكون" الاشتراكي الجنوبي يعتذر فيها لشعب الجنوب عن ما سببه لهم تغيير عنوان الهوية و يعترف أن ذلك كان مجرد اجتهاد سياسي محض و قابل للإلغاء في أي وقت يريد شعب الجنوب ..... 25/8/2020