[نزار السنيدي]

انا مع التغيير, اعلنت ذلك مرارا وتكرارا, وانامواطن بسيط فقير الى الله, لا امتلك غير صوتي المبحوح وقلمي المكسور, متفائل دائما حتى في احلك الضروف
واشدها غتامتا, انا ارى بعيدااو ادعي ذلك" رايي في التغيير مبني على قناعات متينه, وعلى مبادئ قديمه جديده تراكميه, اكتسبتها خلال عقود عمليه من الزمن
عشت فيها طالبا وضابطا عشت فيها بين عصرين عصر الاشتراكيه العلميه وعصر الدوله الرسماليه, عشت فتره مهمه في حياتي طالبا في التسعينات في كليه
الحقوق , في احدى جامعات روسيا الاتحاديه, عشت خلالها فترت تحول الاتحاد السوفياتي من دوله اشتراكيه الى دوله راسماليه, عشت التحولات القانونيه على مدى ست سنوات قانونا قانونا, بل مادتا ماده, عشت فترت التشكيل السياسي الروسي الرسمالي الجديد, كنت احد الشهود على فتره يلسن الرئيس الروسي المخلوع " وتحول الاشتراكيين القداما, الى راسماليين جدد, كيف اصبح اولائك الناس مسيطرون على مقدرات الشعب الروسي العظيم, وكيف اصبح الشعب متسولا, جائعا يتسول من الناس الذين كان يعولهم يوما, كيف قام الاشتراكيون بسرقه الثوره الوليده, وكيف ان الشعب اتطاع ان يحاكمهم واحدا واحد, ويكشفهم واحدا واحد , ولم تشفع لهم اموالهم
ولا جاههم ولا سلطانهم"

اقول هذا الكلام, ونحن نرى اليوم النظام الشمالي الفاسد في الساحات العامه, يرفعون علم الثوره وشعاراتها, ويحاولون التخفي بجرائمهم ومفاسدهم خلف الثوره
ومحاوله سرقتها, او اللحاق بها بقيه خلق حاكم جديد ينبحون عند ابوابه ويعيشون على الفتات وبقايا الطعام الملوث مثل البراغيث, لا تتوقعوا ان ثوار الميدان لا يعلمون ذلك
ولا يدركونه, ولا تتوقعوا انهم غير مرصودون,.

قد يتسائل ذلك ولماذا يتركون ؟ وجودهم ضروري جدا, لقد شكل التحاقهم بالثوره مفصلا مهما " ونقطه تحول نوعيه , لكن ليس الوقت الان لتفتيش, ولا المحاسبه بل نستفيد
الان من الحسنه الوحيده التي قدمها هولا لثوره, ونعتبرها ضريبه منهم وفرصه جديده لهم , لتخفف عنهم العقوبه عنهم, والثورات دائما تعطي فرصه كبيره للكثيرون لتطهر من كل او من جزء من ذنوبهم

اعلم ان تلك الدموع التي ذرفت على ضحايا المجازر دموع التماسيح , ونستطيع ان نسائلهم اين دموعكم في ضحايا الجنوب؟ واين دموعكم في ضحايا صعده, والمعجله
هذا ان كانت لديكم دموع اصلا " وان استقالاتهم تلك هي استقالات الضروره " خصوصا عندما شعروا ان النظام الذي ياويهم ومضله حمايتهم قد انهار بنيانه"وهاهم قد هرعوا مويدين حتى دون ان يقدموا استقالاتهم , بقيه الانقضاض على نفس الوظائف التي يشغلونها اوالترقي الى اعلى او الحفاض على ما سرقوه اضعف الايمان والتمتع به


انضمام الجيش والاجهزه الرسميه شخوصا منفرده, مهم جدا وقبولهم بحلتهم دون فرز او فلتره خطوه حصيفه, مع الاحتفاظ بقوائمهم السودا الى يوم الحساب ولا تظنوا
ان الشباب لا يدركون ذلك او لا ينون عمله , فالساعه بخمسه جنيه والحسابه بتحسب

في الاخير نريد ان نطمن كل ذي شك, ان اختيارنا لتغيير مجرد راي لا ينفي تمسكنا بقضيتنا, ولا جنوبيتنا, بل بالعكس سنخرج منها اكثر قوه وكثر تماسكا وبوعي جديد
تراكمي يضع بالاعتبار كل اخطائنا " بل والاستفاده منها