[علي المفلحي]

الأربعاء 09 يناير 2019 11:59 مساءً

قيمة (التسامح والتصالح الجنوبي) تفتقد إلى جبر الـضرر والمصالحة الوطنية !!



سعيد الحسيني

صفحة الكاتب

هل سيفعلها الحوثيين و يقلبون طاولة البرلمان على الشرعية !!

في الامس كنت (مناضل شريف) واليوم صرت (مرتزق مدفوع الاجر) !!

تعقيب على الناطق الحضرمي بعنوان (موتور حر ولا سلعة في دكان بن مفتاح راشد ) !!

حكومة (معين) منزوعة السيادة من الميسري والمقدشي !!

تحضيرية مؤتمر (الميسري) الجنوبي تخدم الرئيس (هادي) أم القضية الجنوبية ؟!

لطالما ان إحياء فعالية التسامح والتصالح الجنوبي تهل علينا بحلول مناسبتها في الذكرئ (13) ولا يصفلنا عنها سوى ثلاثة ايام فقط من الاحتفاء بذكراها ..

وكما إننا لا نستطيع ان ننكر بان مبدأ التسامح والتصالح في عقده المبرم كان مقنن على الفئات الجنوبية المشمولة بالانخراط في صفوف الحراك الجنوبي ولا يعم عقده على باقي الفئات الجنوبية الاخرئ في صياغ مصالحة وطنية شاملة ..

وفي تقديري إن البعض يجهل القيمة الوطنية لمفهوم مفردتي( التسامح والتصالح ) والغالبية العظماء تقدم مفردة التصالح عن التسامح وذلك التقديم يخل بالمفهوم الوطني ، حيث ان التسامح تعني طي صفحات الماضي عن مآسي 1967 حتى 1994م ، في حين ان التصالح تعني التوافق الجمعي في الحاضر بالاتفاق على المستقبل السياسي للجنوب ارض وانسان ..

وللاسف إن القيمة الحقيقية للتسامح عن احداث الماضي الدموية لم تشمل من حل بهم الضرر بخسارة (الاب او الاخ) واصبح المعنين في عقد المسامحة غير ملزمين بالمصافحة عن الماضي لغياب العدالة الانتقالية التي تتجسد بحق الحصول على المعلومة بكل شفافية في معرفة من قتل( ابوه او اخوه) وماهية الاسباب بقتلة وبعد الحصول عن المعلومة يتم جبر الضرر بتعويضه عن خسارة فقدانه الاهلة لتصبح القيمة الوطنية لتسامح عن احداث الماضي شملت جميع المتضررين بتطبيق العدالة الانتقالية ..

وكما إن قيمة التصالح بين كافة ابناء الجنوب بمختلف مشاربهم وتواجهاتهم في الحاضر بتوافق والاتفاق على المستقبل السياسي للجنوب اراض وانسان فاقدة للقيمة الوطنية في عقد المصالحة الشاملة بما نشاهده من اختلاف وتباين بين كافة الشرائح المجتمع الجنوبي وكل فئة تنظر على انها هي صاحية عقد الامتياز دون غيرها الفئات الجنوبية الاخرى في تحديد المستقبل السياسي للجنوب بما نشاهدة من سباق على التمثيل السياسي للقضية الجنوبية وكانها ماركة تجارية خاصة بهذه الفئة او تلك ..

إذن عن إي تسامح وتصالح نتحدث ونحتفي بذكراه ونحن لم نستطيع تجنيب خلافاتنا الذاتية باستحضار صراع الماضي البعيض الذي حال بين توافقنا واتفاقنا على المصير الجمعي المشترك بان الجنوب ملك لجميع ابناؤه بترسيخ ثقافة القبول بالاخر حتى وان كانت تختلف مع ثقافتنا ولا إيمان بالتداول السلمي للسلطة ان كان مصدرها الشعب بما يختاره عبر صناديق الاقتراع وليس عبر صناديق الرصاص لفرض سلطة المنتصر على المهزوم ..





اقرأ المزيد من*عدن الغد | قيمة (التسامح والتصالح الجنوبي) تفتقد إلى جبر الـضرر والمصالحة الوطنية