عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-03, 12:43 PM   #1
الكوكني ابو مافيش
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-27
الدولة: مملكه مافيش
المشاركات: 8,763
افتراضي الحوار الجنوبي مفتوح الى الان ولم ينتهي بعد هل يتم ايقاف الحوار ؟؟ اسباب الخلاف ؟؟



حوار جنوبي مفتوح لم ينتهي بعد
لا زال الكثير يشتكي ويتساءل في سبب عدم قدرة ابناء الجنوب في الخروج بقياده موحده للثورة الجنوبية سوى في الداخل او في الخارج كان هذا الامر ولازال يؤرقني ويؤرق الكثير لأسباب وتخوفات كثيرة تراودني اقلها الخوف من فتنة جنوبية جنوبيه في حال لم يدرك البعض اهمية هذا الجانب وتقديم الوطن والثورة فوق المصالح الفردية والحزبية والمنطاقية المقيتة ، حاولت بمبادرة شخصية فتح حوار عسى ان اجد مخرج ما والتعرف عن قرب حول تحفظات الاطراف المختلفة وسبب تمترسها حول مواقفها ....؟ والبحث عن نقاط التقاء معينه قد تكون وسيله لبناء اساس لاصطفاف وطني على اساس ان هناك قيم ومسلمات كثيره قد نتفق عليها من باب ان الاخفاقات المتعددة التي راودت الثورة الجنوبية قبل الاستقلال من الاحتلال البريطاني وما بعده والى هذه اللحظة كفيله في أدراك اسباب ومسببات نكسات الجنوب المتتالية وبالتالي الحوار واستحضار الماضي للتدليل في قراءة مواقفنا ونقاط الضعف والقوة كفيلة بالاتفاق والخروج بأسس وخطوط حمراء توافقية مرضية وتلبي طموحاتنا ولا يحق لأي طرف تجاوزها باعتبار ان الاختلاف في الفروع امر ايجابي يقوي مواقف الاطراف المختلفة وقد يساعد في تحقيق الهدف ويؤسس ثقافه جديدة يعتمد عليها كل الطيف الجنوبي في صناعة الحاضر والمستقبل .

ان اشكاليتنا كجنوبين هي اشكاليات تراكمية خلقت عدم ثقة بين اطراف الطيف الجنوبي المختلفة وقد تكون هناك من التحفظات ما يمكن استيعابها وهناك ما لا يمكن استيعابه على اساس ان بعض هذه التحفظات والعقبات بنيت على تحليل غير دقيق ولا يمت للحقيقة بصلة وبالتالي الحوار والنوافذ المفتوحة والوقت وبذل الجهود كفيل بتجاوزها نعم بعد حوار مستفيض وهادا اتفقنا على الآتي .

ان ما يحدث في الجنوب هوا احتلال بكل ما يعنيه من كلمة وأن الماضي هوا سبب في ما نحن فيه من نكسه حقيقية وبالتالي ان المستقبل مبني على اساس الاعتراف بأخطاء الماضي وقدرتنا على القرائة الدقيقة لكل الجوانب على اساس معالجة الانفتاح على الجميع وأشراكهم في العمل والبناء وأعطى الصورة المعاكسة تمام بالفعل والعمل وبما يلبي طموحات الكل .

التسامح والتصالح هوا امر مقدس وركن رئيسي من اركان انتصارنا ومستقبلنا وبالتالي أن الترويج لهذا المشروع لا يكفي اذا لم يتم تحويله من شعار الى ممارسة حقيقية ملموسة وأن استخدام هذا الشعار لتحقيق اهداف سياسية لأطراف معينة هو جريمة لا يمكن قبولها باعتبار ان هذا العمل يضر ويضعف وينهي ثورتنا ويؤسس ارضية لا يحمد عقباها لكل الاطراف ويضاعف تراكمات وجب تجاوزها كأساس وركيزة لتحقيق الهدف .


ان تحقيق مكاسب سياسية بما يخدم تطلعاتنا هوا مشروط في مدى قدرة الجنوبين على البسط على الجنوب وكسب الرائي العام وتعاطفه وايمانه بقضيته العادلة ولن يتم هذا الا عبر استقطاب كل الاطراف في المشاركة الفاعلة في العمل والقرارات والتمثيل العادل وبالتالي ان نقاط قوت المطبخ السياسي الجنوبي ونجاحه مشروطه في مدى قدرة الجنوبيين على ادراك ابعاد قضيتنا وتعقيداتها والعمل المنضم المؤسساتي على كل المستويات وهوا الضامن الحقيقي والوحيد لتحقيق مكاسب سياسية على كل المستويات .


التشكيك والتخوين المتبادل بين الاطراف المختلفة هوا امر غير صحي وله سلبياته الكارثية على القضية وعلى ثقافة الجنوبيين في التعامل مع الخلافات الجنوبية ومع الرائي والرائي الأخر على اساس ان بناء الثقة المطلوبة بين القوى الجنوبية المختلفة هوا في كيفية استيعاب الاختلافات واعتبارها امر اعتيادي سببه تراكمات متتالية ، وهوا بنفس الوقت مؤشر خطير لما هوا قادم وعامل اعاقه حقيقية لمستقبل الجنوب والانفتاح على الأخرين وقد يكون سبب في تبني البعض لمشاريع قد لا تتواكب مع سقف مطالب الشارع وبالتالي التخلص والقضاء على هذه الثقافة هوا مسئولية ابناء الجنوب عامة على اساس ان الوطن للجميع وهناك من الامور الكثيرة ألأنجع والأكفأ فعل لتجاوز الاختلاف والتباينات.

أن نظام صنعاء وثقافة غالبية القوى السياسية المختلفة في الشمال تنضر للجنوب على اعتباره مكسب حقيقي للشمال وان الجنوب جزء لا يتجزأ من الوطن الام أي "اليمن" ويتم تعبئة الشارع الشمالي على هذا الاساس وبالتالي وجب الحفاض على الوحدة لما لها من ابعاد جيوسياسية واقتصادية ومتنفس للشمال يصعب تعويضه ومن غير المقبول التفريط بهذا المكسب مهما كانت فداحة التضحيات من وجهة نضرهم ، وأن مطالب الجنوبيين في استعادة دولتهم هوا امر مرفوض قطعا وأن تقديم التنازلات على اساس اعادة رسم الوحدة كطرفين معادلة جنوب وشمال هوا امر لا يمكن قبوله لأنه يؤسس ويقدم اعتراف قد يكون مقدمه لمحاذير تراود الطرف الشمالي وبالتالي ان القاعدة تقول ان الطرف الشمالي يعتمد على المناورة وسوف يستخدم كل الطرق لتحقيق مكاسب على حساب الجنوب والجنوبيين ووئد القضية الجنوبية او أي مطالب قد تكون مقدمه لاستعادة مكتسبات تحققت لهم في ضل الوحدة وسوف يتم الاستفادة من أي ظواهر لنقاط ضعف معينة تصيب الجنوبيين .


نعم هناك الكثير من الجوانب العامة الأخرى الكثيرة التي توافقنا عليها وهي كثيره ولا يسعني كتابتها الأن حتى لا يطول الموضوع على القارء العزيز اما النقاط التي لم نستطع الاتفاق عليها نوجزها في التالي :
بما اننا ندرك جميعنا ان ثقافة التسامح والتصالح هوا ضمن استراتيجيتنا ومتفقين عليها جميعا كأساس وركيزة حقيقية لتحقيق ما نصبو اليه اذا ماهي الوسيلة لتحويله من قول الى فعل وعمل ملموس في ضل ان هناك اطراف تتهم قوى في استخدام هذا المشروع الكبير بما يتواكب مع استراتيجيتها فقط وبما يخدم مصالحها وكمشروع سياسي لتحقيق مشروع سياسي اخر في اطار ضيق وبما يتواكب مع توجهات فريقها او فصيلها وقراءتها لكيفية تحقيق الهدف الجنوبي ..... ؟؟ وبالتالي ان افراق المشروع من محتواه امر لا يمكن قبوله لاهميت هذا المشروع كلبنه وركيزة اساسية لتحقيق المصالحة الوطنية الجنوبية الكاملة ويلبي طموحاتنا.

الجانب الأخر بما ان كل الأطراف تدرك خطورة التخوين والتخوين المتبادل ونتائجه السلبية على تحقيق الهدف وبالتالي المستقبل فما هي الجوانب العملية للقضاء على هذه الظاهرة ؟ وبما اننا ندرك ان تسلسل العمل واولوياته هي امور حتمية تحقق وتؤسس لما بعدها من نقاط وتعالجها فما هوا سبب تهرب بعض القوى من العمل لإنجاز وثيقة ثوابت وطنية يوقع ويلتزم بها الجميع وتكون اساس لحل الاختلافات وتفتح وتشرعن حق الاجتهاد في الوسائل المثلى لتحقيق الهدف بما لا يتعارض مع هذه الثوابت .

كذلك نحن ندرك جميعا تعقيدات المرحلة والتناقضات الموجودة وتباعد الاطراف الجنوبية المختلفة مع تراكمات الماضي الجنوبي وانعدام الثقة وعدم حلها وتجاوزها وطريقة فهم الشماليين لقضيتنا وتعاملهم مع الاطراف الجنوبية المختلفة ومحاولة اضعاف قدرة الجنوبيين على تحقيق الهدف وعليه ومن باب الانصاف لبعضنا اليس من حق الجنوبيين طرح رؤيه ملزمه تؤمن لهم تخوفاتهم وشكوكهم في ضل عجز أي طرف في الاستحواذ على الشارع الجنوبي كامل في هذه المرحلة وصعوبة تقريب وجهات النضر واتفاق كل الاطراف الجنوبية ؟؟ ولهذا ان الاتفاق على ان الممثل الوحيد وصاحب الشرعية الوحيدة في الجنوب هوا الشعب الجنوبي هوا امر محسوم ينهي دعوى الخلافات .

وبالتالي ان أي مشروع يتبناه أي طرف لا يأخذ بعين الاعتبار وكشرط اساسي استفتاء الشارع الجنوبي الواضح والصريح بدون التفاف بالقول نعم او لا لأي مشروع سياسي يتناول القضية الجنوبية هوا جريمة جديده تضاف للجرائم السابقة التي حلة بالجنوب ويحاسب مرتكبوها .

للبقية حديث
المقال للاستاذ

محمد السعيدي


اعتقد ان هذا التحليل او هذا الموضوع هو اوضح الحقيقه المغيبة على الجميع ودائما للحقيقة وجه واحد


__________________
المشير الكوكني ابو مافيش
الكوكني ابو مافيش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس