عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-12-31, 03:41 PM   #1
أبو غريب الصبيحي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-24
الدولة: العاصمة "عـــــدن"
المشاركات: 4,389
Post موضوع جريء جداً و في صحيفة محلية

قراصنة من نوع آخر






بقلم / محمد علي محسن

القراصنة هم لصوص البحر و لكن ماذا عن قراصنة اليابسة و العقول و الأحزاب و الإنتخابات و الوحدة و الثورة و الثروة ؟ .
قراصنة المحيط و عرفناهم كقطاع طريق الملاحة في خليج عدن و بحر العرب أو في الحكايات و الأفلام إبتداءاً من قصة يوليوس قيصر الملك اليوناني و أكبر فدية في التاريخ القديم و إنتهاءً بقرصنة أفلام هوليوود و كراتين جزيرة الكنز .
دعونا من مفردة ( القرصنة ) الإيطالية الأصل ، فالسفن التجارية لها رب يحميها من صبيان الصومال ، أو خذلان و كذب اليمن .
القرصنة التي أتحدث عنها هي كلمة يمنية خالصة و معناها لا يقتصر على لصوص الأرض التجارية و الإستثمارية في عدن أو لحج أو حضرموت أو الحديدة أو إب بل يتعدى المعنى إلى سرقة إرادة الناخبين و مصادرة الأصوات و الصناديق و كل ما هو ثمين و له قيمة أو أهمية في الأحزاب السياسية و في الإدارة و الإقتصاد و الصحف و الفضائيات و الجامعات و الجمعيات و النقابات و و و إلخ من الأشياء و الأسماء التي رأيناها عرضة لقرصنة لصوص البر و البحر و من دون فدية تذكر .
من يقف بوجه الديمقراطية يعد قرصاناً ، و من يدمر الأحزاب بقوة و الهبات و العطايا يعتبر زعيم قراصنة ! من يحكم البلد بالترهيب و الترغيب و الإكراه لا يختلف عن قرصان أستولى على سفينة غصباً بل الأخير أقل خطراً و ضرراً .
من يسرق التاريخ و الثورة و يفسد العقول و الكفاءات بالمال العام و المناصب و المكرمات هو القرصان الأكبر ، و من يمتطي سفينة الوحدة على حين غرة و من ثم يقود ركابها للهلاك ليبقى وحده ديانا إلى الأبد هو أخطر بكثير من قراصنة السفينة الأوكرانية أو ناقلة النفط .
القرصان من يتقرص على المرتبات و الشركات و الصناديق المانحة و الحقوق . . .

نقلاً عن صحيفة الوطني
__________________
إن تاريخ الجنوب يروي لنا , أن أبناءه لا يلبثون وقت الشدة إلا أن يجمعوا صفوفهم
علي هيثم الغريب

لا بد من التضحية والفداء ليس كرهاً بالحياة بل تعبيراً عن حبنا لهذه الحياة التي أردنا أن تعيشها أجيالنا القادمة بسعادة وحرية وشرف وكرامة
عميد الاسرى العرب ( سمير القنطار)
أبو غريب الصبيحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس