عن حياة #صالح_منصر_السيلي و #سعيد_صالح_سالم
لنا في ماضي الجنوب تجارب يجب ان نستفيد منها ، وهنا ارجع للماضي القريب ماقبل عام 1994م ، وحين تولي الشهيد (المخفي) “صالح منصر السيلي” كمحافظ لمحافظة عدن .
وأعود للخلف قليل وقبل توليه المحافظه عين وزير للمغتربين (وزير بدون مهام) ، لانها لم توجد مهام للوزاره حينها وكان المنصب اشغاله والهائه فقط لاغير .
كان أغلب الأشهر يتواجد في عدن وهذا ماسبب قلق لعفاش ويريد إبعاده عن عدن باي وسيله كانت .
أتصل عفاش بالسيلي طالبه الحضور الى صنعاء للأهميه ، قبل السيلي الحضور الى صنعاء بعد شطط ومطط والحاح من عفاش .
تحرك برفقة صديق عمره وتوأم روحه العم “سعيد صالح سالم” (أبو ردفان) محافظ عدن حينها .
وصلوا الى صنعاء وتحديدا بوابة قصر الرئاسه وعند البوابه طلب حرس الرئيس المخلوع عفاش تسليم أسلحتهم (صالح منصر السيلي وسعيد صالح سالم) .
اشتاطوا غضبآ واغرورقة عيناهم غضبآ لهذا الطلب ، كيف يجرؤ حرس الرئيس لطلبهم تسليم أسلحتهم في البوابه .
رفضوا رفضا قاطعا تسليم أسلحتهم وعادوا إلى عدن حتى لم يتوقفوا في صنعاء للراحه من طول الرحله .
أتصل بهم الرئيس عبر لاسلكي السياره طالبا منهم العوده الى قصر الرئاسه والإعتذار منهم .
رد عليه صالح منصر السيلي قائلا للرئيس
#إيري_بأمك_أحكم_صنعاء_ونحن_نحكم_عدن
هكذا قالها له نصاً .
وصلوا الى نقطة دار سعد فجرآ واعطوا أوامر للنقطه يمنع دخول اي دحباشي باي سلاح سواء ناري أو أبيض (جنبيه أو خنجر) .
طبق أمرهم من ساعتها وتكدسوا الدحابشه بالنقطه بالالاف ومن اراد يدخل عدن يسلم جنبيته او سلاحه للنقطه وياخذ بها إيصال أمانه حتى يعود وياخذها .
هذا القرار سبب أزمه سياسيه في صنعاء تدخل الرئيس البيض والعطاس لحلها والتوسط عند السيلي وسعيد صالح لاجل الغاء هذا القرار .
ضلوا متمسكين به فتره طويله إهانه لعفاش ورد له موقف طلبهم تسليم اسلحتهم عند بوابة الرئاسة بصنعاء .
توفي العم سعيد صالح بحادث سياره في طريق لحج ، وتسلم المحافظه السيلي محافظ لعدن لأجل تأديب من يخل بأمنها من أتباع عفاش .
أشتغل ليل نهار حتى أنه كان ينام في مكتبه لساعات قليله فقط .
عملنا بجانبه في فتره توليه المحافظه أرهقنا من الطلوع والنزول والمتابعه والمعاينه وتفقد جميع الأمور نحن وهو ومجموعه من الأعضاء .
كلنا أنبهرنا من تفانيه وإجتهاده ، أرهقنا جميعا وهو لم يرهق ، وكان يقوم بعمليات تفتيشيه أحيانا منتصف الليالي ، وعقد اﻹجتماعات فجرا و و و .
خطرت له فكره مراقبه وزرع عيون بكل حاره وكل زاويه وكل شارع .
قام بصرف مواقع أكشاك خاصه للمواطنين وتوضيفهم كرجال أمن بالعمليه ، من يبلغ عن عمليه او عصابه او مجموعه او فرد يمس الأمن تصرف له مكافئة خمسين ألف عن كل بلاغ ناجح ، غير أنه حاصل على الموقع مجانا وبه يترزق الله .
نجحت هذي الفكره وحصلت المحافظه على معلومات ودلائل قويه واحبطت مخططات كثيره وكشفت الآعيب كثيره .
كان ينزل بنفسه عند التأكد من البلاغ ويفتش بنفسه مع فريقه ، ضل السيلي هدفا لعفاش وأراد التخلص منه باي طريقه لكنه لم ينجح .
هذي نبذه مختصره عن ماقبل 94م …
حاليا لو أردنا تثبيت الأمن كل العوامل متوفره وبقي تجنيدها فقط ، كل تأخير ومماطله في ترتيب أمن عدن سيخسرنا الكثير والكثير .
عدن مستهدفه .. عدن مستهدفه .. عدن مستهدفه .. نائب وزير الداخليه ، محافظ عدن ، مدير أمن عدن ، قيادة المنطقه الرابعه بعدن ، الأمن السياسي ، الاستخبارات العسكريه ، مدراء مراكز أقسام الشرطه ، ضباط وصف وجنود ومواطنين وطلبه وعمال ونقابات ، شباب وشابات ، عدن أمانه في اعناقنا جميعا ، عدن مستهدفه ، لن يتركها أعدائها تنعم بالأمان إلا في حالة إجتثاثهم وإبعادهم .
في كل دول العالم تطبق حالة الطوارئ لمواطني البلد ، ونحن لن نستطع تطبيقه حتى ضد الوافدين .
كل من باقي في عدن من الشماليين خلايا سرطانيه وليست نائمه ، نحن النائمين .. أنظروا لسنهم وبنيتهم ، هم عساكر ومقاتلين ، لاتغتروا بهم .
أضربوا بيد من حديد أرواح وممتلكات اهالي عدن امانه في اعناقكم .
أتخذوا قرار شجاع وكونوا حيث يريدكم شعبكم ان تكونوا .. أشتم ريحة غدر .. مازال الخطر يلوح في أفق عدن .
اللهم اني بلغت اللهم فأشهد .
العقيد همدان هرهره
|