عاجل : بعد رفضهم تسليم أسلحتهم .. جنود جنوبيون يقطعون طريق عمران صنعاء واعتقال 120 جنديا وعلي محمد صلاح يخطب قائلاً : انتم يا ابناء الضالع وردفان وأبين وجدتوها مهرة بقطع الطرقات !!
عمران - المكلا برس - خاص التاريخ: 2/2/2009
علم المكلا برس من مصدر عسكري جنوبي موثوق ان قوات هائلة من أفراد الجيش تمكنوا من تطويق عشرات الجنود الجنوبيين اثناء قطعهم لطريق عمران - صنعاء صباح اليوم الأثنين وتم نقل 120 جنديا بالقوة الى سجن الشرطة العسكرية بصنعاء .
وقال المصدر ان الجنود التابعين لمعسكر ( قفلة ) الواقع بمحافظة عمران وقائده العقيد جهاد علي عنتر فوجئوا بطلب قيادة الجيش منهم صباح اليوم تسليم اسلحتهم وايداعها بمخازن المعسكر وهو ماتم رفضه رفضا قاطعا .
وقال جنود عبر اتصالات هاتفية بالمكلا برس ان قيادة الجيش لم تنزع من زملاءهم من ابناء المحافظات الشمالية أسلحتهم مضيفين انهم خرجوا من المعسكر دون أخذ اسلحتهم وقاموا بقطع الطريق تعبيرا عن احتجاجهم ورفضهم للتعامل المناطقي المقيت .
وفور قطع الطريق قدم الى المنطقة نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني العميد الركن علي محمد صلاح بطائرة هيلوكبتر وخرج الى الجنود حيث ألقى فيهم كلمة هدد فيها وتوعد بالويل والثبور وعظائم الأمور وقال : أنتم يا ابناء ردفان والضالع وأبين وجدتوها ( مهرة ) بقطع الطرقات ولازالت رؤوسكم يعشعش فيها الانفصال وهذا ابعد عليكم من السماء ولم تروا منا حتى الان الا الخير ولكن سنقلب الوجه وسترون .
وقال الجنود ان علي صلاح تلفظ بالفاظ نابية رفضوا الادلاء بها .
هذا وحوط بالجنود المئات من الجنود المدججين باسلحتهم وتمكنوا من السيطرة عليهم وترحيلهم بعربات جيش الى سجن الشرطة العسكرية بصنعاء .
الى ذلك اعرب ناشطون سياسيون جنوبيون تعليقا على الخبر ان هناك نوايا لدى السلطات اليمنية على الاقدام على مغامرة عسكرية في الجنوب في الايام القادمة مشيرين في اتصالات هاتفية بالمكلا برس ان السلطة بنزعها أسلحة الجنوبيين في المعسكرات هو تأكيد قطعي على ان الشعبين الجنوبي والشمالي قد ذهبا في الانسلاخ عن الوحدة الى ابعد مدى وليس هناك من عودة .
من جانب اخر أصدرت هيئة الحراك السلمي بمديرية الحصين محافظة الضالع بيانا تلقى المكلا برس نسخة منه استنكرت فيه الانتشار الكثيف للمدرعات والأطقم العسكرية التابعة للواء 35 مدرع المرابطة بالمحافظة والمنتشرة على طول الشريط الحدودي السابق بمنطقة سناح وهي المنطقة الحدودية الدولية بين الدولتين سابقا .
وجاء في البيان: «إن ذلك الانتشار يشكل إقلاقا للسكينة العامة, وتنفيذا لمخطط يراد به إرهاب الناس في محاولة يائسة, تقوم بها السلطة لفرض الانتخابات القادمة بالقوة, وهو الشيء الذي نؤكد أننا نرفضه, وشعبنا في المحافظات الجنوبية يرفضه من أقصاه إلى أقصاه, لأن قضيتنا لا تتعلق بتسويات في لجان انتخابية أو غيرها وإنما تتعدى ذلك بكثير».
وجددت الهيئة تضامنها مع من قطعت رواتبهم من نشطاء الحراك ومع صحيفة «الأيام» وناشريها.