عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-12-14, 02:12 AM   #2
طبيب العقول
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-02
المشاركات: 2,633
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي المفلحي مشاهدة المشاركة
حاان الاوان لتصحيح مسار الثورة الجنوبية؟!

21 صفر 1436هـ - 13 ديسمبر 2014 م
حااان الاوان لتصحيح مسار الثورة الجنوبية؟!

من خلال متابعتنا للقضية الجنوبية منذوا انطلاقها سنجد أن مسار الثورة الجنوبية في السنتين الاخيرة أنحرف عن مدار نواتها وتأزمت الأمور واصبحت أكثر تعقيدا" عما كانت عليه من قبل...فبدل أن نسعى جاهدين إلى لملمت الصفوف والاصطفاف صفا" واحدا" وتوحيد كافة المكونات الثورة الجنوبية بمكون سياسي ثوري واحد حامل رؤية موحدة تتبلور حول تحقيق هدف الثورة الجنوبية المتمثل بالتحرير والاستقلال ...إلا أننا نجد عكس ذلك على الواقع " تفريخ الثورة الجنوبية إلى مكونات عدة "وكل مكون يعمل على شاكلته بلا رقيب ولا حساب بل وصل حال البعض إلى اختزال الوطن بكله على شخصيات معينة من دون أعطاء أي اهمية او اعتبار للنخب الاكاديمية للعمل الجاد ولا كذلك اعطوا اعتبار للشعب الجنوبي الثأئر المرابط بالساحات بعزيمة وقوة إرادة المتمسك بالعهد الذي سقط الشهداء لأجله "التحرير والاستقلال" وفاء وأجلالا" لشهدائنا الاكارم.
أن سبب تأخير الحسم الثوري للثورة الجنوبية يرجع الى عوامل أساسية عدة منها انعدام العمل المؤسسي المنظم للثورة وكذلك وجود على رأس هرمها قيادة سياسية مخضرمة لم تتحرر من عقليتها السابقة فهي ما زالت تناطح على تولي الزعامة فيما بينها وكلا"منهم جييش جنود له بالداخل والخارج ليناصروه وكأننا في مرحلة انتخابية فرز قائد سياسي لتولي البلاد وليس بمرحلة ثورة! كذلك بالاضافة الى القيادة السياسية المخضرمة كما يسميهم البعض والتي تتواجد بالخارج وجود قيادة بالداخل غير مؤهلة ولا هي جذيرة بالمهام وبنفس النهج عمل كل واحد منهم على انفراد فنجد الواحد منهم يحمل زعامة اكثر من مهام ومجيش له طبوول من على شاكلته ليلمعوه واضهاره بصورة شخصية يتصف بمكانة اجتماعية سياسية مرموقة عند الاخرين وهم عكس ذلك كون اساليبهم وانماطهم لم تولد من رحم الثورة الجنوبية وبنفس الوقت الجماهير لا تطيقهم بتاتا".

على كل حال ينبغي علينا إعادة فرمتت القيادة الجنوبية واختيار قيادة مؤهلة أخرى تتزعم مسيرة ثورة الشعب الجنوبي العظيم بحيث تكون هي المخولة بالحديث بأسم الشعب وفقا" وتلبية لإرادته عبر عمل مؤسسي منظم وخطط ثورية مدروسة طبقا" لاستراتيجية الثورة ومبادئها ...هنا نستطيع أن نغير رؤية المجتمع الاقليمي والدولي بأننا نمتلك الكفاءة بإدارة شئوون البلاد وحفظ الأمن والسلام بالمنطقة واقناع دول العالم بحفظ مصالحهم واقامة دولة جنوبية يسودها الامن والاستقرار والسلام.

ما لونه أزرق كلام سليم و صحيح مئة بالمئة
و ما لونه أحمر كلام غير سليم و خطأ بنسبة مئة بالمئة......لماذا؟
قبل أختيار قيادة جديدة للحراك السلمي ((و هي مهمة مستحيلة التحقق لسبب بسيط و أهبل و هو أن القيادات التي لن يتم اختيارها كقيادة ستعرقل كل شيئ......و مستغرب على الهبلان الذين لم يفكروا بهذا السبب البسيط الأهبل)) يجب أن نفهم اولا لماذا تمزقت و تشتت القيادات ؟ لأننا إذا عرفنا السبب سنعرف كيف نبطله؟
طبعا الأسباب متعددة لهذا التمزق و لكن هناك سبب واحد رئيسي و هو "تعدد الرؤى السياسية" من حيث خارطة الطريق و من حيث الهدف النهائي (استقلال أو حكم ذاتي للجنوب ضمن دولة اتحادية لفترة ما )
قد يعترض البعض و يقول أن الأستقلال محل إجماع و ليس سبب للأختلاف.....مع الأسف هذا كلام غير صحيح ليس فقط بسبب و جود جبهة الأنقاذ و جماعة القاهرة لا و لكن حتّى ضمن صفوف قيادات ما يسمى "التحرير و الاستقلال" لأن الكثير منهم يدرك في قرارة نفسه بأنه قد يضطر للقبول بفترة انتقالية تحت الضغط الهائل لقوى الهيمنة الدولية و الأقليمية و في هذه الفترة الأنتقالية يحصل فيها الجنوب على حكم ذاتي ضمن دولة اتحادية لفترة ما......و كل واحد من هولاء يريد يكون هو و حده العراب و الراعي لهذه الفترة الأنتقالية لأنه لا يثق بأحد غير نفسه ((طاؤوسية و إعجاب بالنفس زائد عن الحد الطبيعي))
علما بأن موقف جماعة القاهرة و جبهة الأنقاذ هو الأنضج في هذه المسألة لأنهم أدركوا ببعد نظرهم أن الفترة الأنتقالية قبل الاستقلال ضرورة مطلقة تستلزمها المصالح العليا للجنوب
أما بما يتعلق بمسألة خارطة الطريق.....فهناك حكمة مصرية جميلة جدا و تتكرر كثيراً في الأفلام و المسلسلات و تقول باللهجة الدارجة المصرية : ((اللي تغلب به ألعب به)) !!!!!!!
و مثلا لو فحصنا الشعاران الكبيران (التحرير و الاستقلال) لوجدنا أنهما خااليان من أي فوائد عملية (خاليان تماما من الدسم) مجرد طبلان أجوفان لهما أصوات هائلة فقط عند اللعب بهما و دون أي نتائج عملية تذكر !
و بالمقابل لو فحصنا ذلك الشعار البسيط الصغير الذي لا يكاد يرى أقصد شعار : ((حق تقرير المصير)) لوجدناه مليء بالفوائد العملية و كل الدسم فيه...............إذن فهو شعار يصلح أن يستخدم كخارطة طريق و بوصلة تشير في أتجاه الاستقلال كهدف استراتيجي و ينطبق عليه تماما المثل المصري "اللي تغلب به ألعب به"
خلاصة الخلاصة يجب التركيز على الوصول إلى"رؤية سياسية و خارطة طريق موحدة" و تتكون من مزج الشعارات الثلاثة: /الاستقلال/التحرير/حق تقرير المصير/ مع التشديد و التركيز على حق تقرير المصير ....و البدء فوراَ بتطبيق مبادرة البرلمان الجنوبي بقيادة الدكتور عبد الرحمن الوالي لجمع الأربعة الأطرف أو الستة (غير متأكد) في حوار جاد و معمق لتوحيد أولاً الرؤية السياسية الأستراتيجية للحراك السلمي الجنوبي و بعدها ستأتي مسألة توحيد القيادة كتحصيل حاصل بعد الوصول لرؤية سياسية أستراتيحية موحدة للجميع....مع تحياتي

التعديل الأخير تم بواسطة طبيب العقول ; 2014-12-14 الساعة 02:15 AM
طبيب العقول غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس