[احمد الخليفي]

اليمن: زعيم قبلي يقتحم “الحوار” بأسلحة أنصاره والحوثيون يعلقون مشاركتهم
منصور الغدره - صنعاء
الإثنين 25/03/2013
______________




شهد مؤتمر الحوار الوطني اليمني أزمتين حادتين أمس كادتا ان تطيحا بفرص استمراره، وذلك بعدما جرى قطع البث المباشر للجلسات اثر توقفها، بعدما اقتحم زعيم قبلي ورجاله مقر الحوار مصرّين على اصطحاب أسلحتهم، فيما علق ممثلو التيار الحوثي مشاركتهم في الحوار لمدة 24 ساعة احتجاجا على تعرض احد ممثليهم لمحاولة اغتيال (السبت). و توقفت جلسات مؤتمر الحوار وانقطع البث المباشر للجلسة أمس بعد أن أبلغ أمين عام المؤتمر الدكتور أحمد عوض بن مبارك المؤتمر أنه ابلغ من العمليات أن الفريق الأمني قرر الانسحاب بعد أن أصرّ الزعيم القبلي الشيخ ناجي الشائف على اقتحام بوابة فندق انعقاد جلسات مؤتمر الحوار بكل ما يحمله من اسلحة مع مرافقيه المسلحين. وقال بن مبارك: إن هذه القضية أزعجتنا وأرهقتنا كثيراً، ورغم ذلك لم نجد تجاوباً، مردفًا: على أعضاء مؤتمر الحوار بما لديهم من احترام ان يعلقوا
عضويتهم. واضاف:» إما أن ينسحب هؤلاء المتحاورون بالمتاريس والأسلحة، وبعضهم خصوم فيما بينهم، وإذا حدث أي تلاسن بين مرافقيهم في الخارج فإن ذلك سيعني مجزرة ربما يكون ضحاياها مدنيون، طبعا ويتحمل كل حزب أو جماعة مسؤولية تخلفه وإدراجه قادة ميليشيات في مؤتمر الحوار،أو أن يرضخ هؤلاء المسلحون ويحترمون الآخرين، لأنهم أتوا للحوار وليس لاستعراض فتواتهم في باحة موفنبيك». من جهة أخرى علق ممثلو انصار الله «الحوثيون « مشاركة ممثليهم في جلسات مؤتمر الحوار الوطني الشامل لمدة 24 ساعة في بيان تلوه، امس الاحد، فى قاعة مؤتمر الحوار الذي يواصل جلساته في العاصمة صنعاء، إحتجاجا على ما قالوا إنه تعرض أحد مشاركيهم في الحوار لمحاولة اغتيال مساء السبت ومقتل ثلاثة وإصابة اثنين من مرافقيه في عملية التي نفذها مسلح قرب مقر السفارة الامريكية بصنعاء.
وكشفت اللجنة العسكرية في بيان لها اصدرته، امس عن هوية المتهم بمحاولة اغتيال وكيل محافظة الجوف عبدالواحد أبو راس، وعضو مؤتمر الحوار الوطني عن قائمة الحوثيين، الذي وقع بالعاصمة صنعاء، مساء أمس الأول (السبت)، وقال البيان: إن اللجنة توصلت من خلال التحقيقات الأولية بأن المتهم هو المدعو شوال عبدالله بريش «ينتمي إلى محافظة الجوف « ومعه عدد من العناصر هم من وقفوا وراء عملية محاولة الاغتيال.
وفيما كانت رئاسة مؤتمر الحوار الوطني اعلنت ادانتها واستنكارها للحادث وطالبت وزارة الداخلية بسرعة القبض على مرتكبي الجريمة، طالب الحوثيون زملاءهم في القاعة وشركاءهم بالوقوف معهم وإدانة العمل الاجرامي في بيان يصدر عن مؤتمر الحوار وتشكيل لجنة لمتابعة القضية، وكذا محاسبة ضباط وأفراد النقاط العسكرية والأمنية والتي قالوا انها لم يحركوا ساكنا عند قيام المسلح بإطلاق النار على سيارة ابو رأس.واختتموا مطالبهم بضرورة توفير الحماية الامنية اللازمة لأعضاء مؤتمر
الحوار الوطني.وقد قوبل قرار التعليق بالرفض من المشاركين في المؤتمر الذين طالبوهم بالعدول عنه..