[علي المفلحي]

..المقاومة الجنوبية للحقيقية تحمل مشروع استعادة هيبة الدولة الجنوبية

امين المغني

ان معركة وجود واثبات كفاءة وكفاية المقاومة الجنوبية الحقيقية على طريق انتزاع استحقاق شعب الجنوب الصامد ونيل حصاد الانتصارات العظيمة التي تحققت في مواجهة قوى الاحتلال الغاشم ، مسألة ملحة بجب الرهان عليها ...هذه المقاوم ة الماجده المترفعه فوق صغائر المتع والمنافع الضيقة مع اعلاء قيم الانصاف في ترتيب مطالب افراد المقاومة ومعالجة اولوباتها ..المقاومة الجنوبية الشريفة التي تحمل مشروع استعادة هيبة الدولة الجنوبية القادمة بإذن الله واستنهاض مقوماتها المؤسسية لتمتد يدها الطولى على منشآتها الاقتصادية الاستراتيجية من الميناء الى المطار ومصافي عدن الى الجامعة وغيرها من المنشآت الوطنية ، لاعتباراتها السيادية وكونها موارد حيوية للشعب كله، ولذلك فنحن معنيون اليوم بإماطة اللثام عن مرحلة التوجس والغموض التي علقت بواقع تطبيع الاوصاع في عدن بعد ان شابتها اختراقات امتية القت بظلالها الكثيفة على فرص نجاح الجنوبين في تأمين مقتضيات بناء الدولة من خلال ضمان مناخات الاستقرار وتهيئة الظروف الآمنة لتشحيع اعادة الاعمار والتنمية اذ ظلت منغصات الملف الأمني تؤرقنا وتقلق سكينتنا بسبب انتشار ظواهر عنف بشكل غير مسبوق ؛لم توجه فيها اصابع الاتهام رسميا الى جهه بعينها الا مااعلنته احدى الجماعات الاسلامية المتطرفة في مواقعها حول مسؤوليتها عن بعض هذه الحرائم ، حتى ان التسريبات اخذت تلوح نحو اطراف مسلحة مجهولة والحقيقة انها ارتبطت بتحليلات الخطاب الاعلامي القائم التي تداولت مسمياتها بين بلاطجة و فاعدة عفاش وعناصر الامارة الاسلامية وحتى مسميات مثل المليشيات واامقاومة الانتهازية او الغير حقيقية تلك التي تورطت بصدامات مع السلطة المحلية الادارية والامنية في عدن بعد تكرارها لأساليب البطش والترهيب والاعتداء على الحربات الشخصية و تقويض رمزية الدولة وافراغها من مدلولها السلطوي مستفيده من غياب ادوات الاخيرة وزعزعة وظيفتها تحت قوة السلاح مرة والمنشورات ورسائل التوعيد مرة اخرى وهي لاتقل خطورة عن جرائم التصفيات الجسدية الجبانة وشتى انواع المنارسات الرعناء ووقائع الخروج عن العرف والقانون ، حيث عبثت خفافيش الظلام بأجواء السلم الاهلي واستهدفت تطبيع الحياة المدنية تحت شعارات الحق الذي اريد به باطل ورد المظالم فمثلت اختلالات قيمية واخلاقية استنكرها الجميع فلم تجد لها بيئة حاضنة في مجتمع عدن والجنوب الذي لطالما تشرب بمفاهيم الحداثة واالمأسسة والمدنية ،وهو ما يعزز خيارنا االمصيري اليوم في تحشيد المجتمع بكل اطيافه وتعزيز اتجاه موقفه الايجابي لمناصرة اجراءات الحسم العسكري والامتي ومناصرة الخطوات المباركة دون ان تكون تلك دعوه تتضمن في طياتها استدعاء لميرر تمزيق المقاومة او للوقوع في فخ الاقتتال ، فلعله بعد عمليات البارحة وظهر هذا اليوم التي كشفت عن قدرات الاجهزة لامنية وحاهزيتها لمعالجة هذا الملف المعقد بمرونة وسلاسة انما هو في حقيقة الامر مؤشر الى امكانية فتح ابواب اخرى تبحث مجال التفاهمات واعمال العقل والحكمة حقنا للدماء وحدا لمنع تصاعد وتيرة الانتقام وتعقيد المشهد بصراعات دموية طويلة لا تحمد عقباها ، سيما وان هذه المليشيات ان جاز وصفها كذلك لديها ادعاءاتها المزيفة وان الجماعات الدينية المتشددة لدبها رؤيتها في نموذج الحكم الذي لن تنأى عنه بسهولة ، فكما لا بخفى على احد واقع امتلاكها لآلية عسكرية وتنظيم عدد وعتاد لايمكن الاستهانه بها؛ فإن كل ذلك يترك خيار الضرب بيد من حديد مفتوحا طالما رفضت هذه العناصر الضالة الامتثال لسلطة الدولة والخضوع للامن المؤسسي وتسليم اسلحتها الثقيلة والمتوسطة تحت مظلة وساطة خالصة النية ومشاورات مسؤولة تفضي الى تحكيم يراعي الحفاظ على كيان الدولة وفي نفس الوقت يتدارك مخاطر المساس بالصالح الجنوبي العام و حماية السكينة العامة ..والله الموفق