عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-01-02, 10:42 AM   #26
حيد حديد
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-06
المشاركات: 13,431
افتراضي

البرفسور عالي المقام حبيب سروري الى صاحب التميز ولأفكار النيرة الى الأستاذ صاحب الفخامة أزكى التحيات وأجملها وأطيبها..أرسلها لك بكل ود وحب وإخلاص ..
أتقدم لك في بعض العبارات الذي تبين اشياء قد أُخفيت عنك لسبب المسافه الشاسعة بين الجنوب وباريس والذي المت بنا ولاحقتنا لعناتها أبواب المنازل .

أهدي لك نبذه بسيطه عن الحراك الشعبي الجنوبي

ظل الحراك السلمي الجنوبي منذ انطلاقته وتكوين أطره المختلفة في العام 2007م وحتى يومنا هذا يعاني إرهاصات كثيرة وعديدة ، أبرزها إرهاصات التكون الجنينية في رحم المعاناة والتخلف ليصل بعد ولادة مؤلمة وصعبة لمنتج فكري وتنظيمي غير مكتمل .
لقد انتقل هذا المولود السياسي إلى واقع موضوعي أكثر تعقيداً ، ( وظل يعاني ولأكثر من ثلاثة عشر عاماً في رحم المعاناة بعد حرب احتلالية قذرة استخدمت فيها كل وسائل الإذلال والضم والإلحاق والإلغاء ).
وبين التكون الجنيني في رحم المعاناة في عام 1994م والى الولادة الصعبة والمؤلمة في العام 2007م – ثلاثة عشر عاماً حالكة بالسواد والمذلًة والهوان .
ان نتائج الحرب الشاملة المدمرة وخطابها السياسي وفقهها الديني في فتوى الاستحلال المشهورة بفتوى ( الديلمي ) وما أعقبها من نتائج كارثية كان من نتائجها الإحالة للتقاعد ألقسري الإجباري لموظفي الدولة مدنيين وعسكريين يقدر عددهم بمئات الآلاف – والطرد والاستيلاء على الأراضي والثروات والتعامل ومبدأ المنتصر والمهزوم – قد اثبت بان هذه السياسات كانت أكثر حدة من بعض أنظمة الفصل العنصري في عالمنا المعاصر .
لقد أصبح شعب الجنوب جراء سياسات الوحدة مع الثروات والجغرافيا وسياسات الضم والإلحاق وإلغاء الهوية عبارة عن أقلية في ظل إغراق ديموغرافي للمناطق الجنوبية من هذا الواقع الموضوعي المؤلم بدأت تتشكل تكوينات الحراك الجنوبي ، مما غلب على نشاطها انعدام وضبابية الرؤية السياسية الواضحة ، تجلى في شكل أوضح بالشعارات الحماسية التي لا تستند إلى رؤية فكرية واضحة وناضجة مما رفع كلفة الجهد الشعبي دون تحقيق نتائج ملموسة ولفترة طويلة من الزمن مقابل هذا الحماس العاطفي وما نتج عنه من ضحايا ( شهداء – جرحى ) يقدًر عددهم بالآلاف .
أولاً: مكونات الحراك السلمي الجنوبي ( تنظيمياً ):
انتشرت وبشكل واسع التكوينات الحراكية الجنوبية وتعددت تسمياتها ، وكان هذا التعدد للأوعية التنظيمية ليس نتاجاً لاختلاف الرؤى الفكرية والسياسية بقدر ما كان نتاجاً لممارسات سلطة الاحتلال في التفكيك وخلق العراقيل لكبح تطور هذه الكيانات السياسية ، وقيامها بالاستفادة من الخلافات السابقة التي أنتجتها الصراعات السياسية في الجنوب قبل الوحدة – إضافة إلى مخرجات وممارسات الضم والإلحاق السياسية والاقتصادية في تفكيك البنى الفكرية والثقافية على الصعيد الاجتماعي كنتائج موضوعية ومخرجات طبيعية للممارسات الاحتلالية . وكذا إلى ارتباط قيادات التكوينات الحراكية بالشأن السياسي والعسكري في الدولة الجنوبية السابقة والاختلافات السياسية بينها والتي انعكست في صورة التشتت التنظيمي .

ثانياً: مكونات الحراك السلمي الجنوبي ( فكرياً وسياسياً ):
إن التعدد التنظيمي في حد ذاته مفيد ، وذلك إذا ارتبط بخلفية فكرية مدنية وحديثة ، كون الاختلافات في حد ذاتها مقبولة ، شريطة ألا تمس الأعماق الفكرية للقضية الجنوبية وإبعادها السياسية – وان ما هو قائم في الحراك الجنوبي يتعلق بتطورات النشأة والتطور في ظروف صعبة للغاية وهو في حقيقته ليس إلا تعبيراً عن افتقار فكري لرؤية سياسية لم يتم الوصول إليها حتى الآن وحل محلها التخبط والضبابية .
إن الاختلافات الفكرية والسياسية في جزء كبير منها ما هو إلا انعكاس لواقع الدولة الشمولية السابقة وظروف الصراعات السياسية والعسكرية آنذاك .. كما إنها وفي نفس الوقت انعكاسات وإفرازات للعقل الباطن السياسي المغلف بشعار التصالح والتسامح الغير مكتملة والتي لم تقم على دراسة علمية لمعالجتها وتعميمها وإكسابها طابعاً شعبياً جنوبياً ناضجاً يمهد لإجراء مصالحة شاملة وحقيقية لآثار الصراعات السياسية السابقة بهدف منع تكرارها في المستقبل الجنوبي والوصول إلى مصالحة جنوبية – جنوبية شاملة وكاملة .
ثالثاً: تعدد وتنوع الخطاب السياسي لمكونات الحراك السلمي الجنوبي :
وبدون إجحاف لحقائق الواقع السياسي الموضوعي – فقد استطاع الحراك السلمي الجنوبي وبرغم كل الصعوبات أن يشق طريقه الطويل ، ويحقق الكثير من الانتصارات – مما حاز على التعاطف على مختلف الأصعدة الإقليمية والعربية والدولية – وان يضع القضية الجنوبية أمام المجتمع الدولي وينال الاعتراف بها .
إن لدى المجتمع الدولي رؤية واضحة حول عدالة القضية الجنوبية وإشكالياتها وضرورة معالجتها .. وفي نفس الوقت فان المجتمع الدولي يتطلع لسماع ( خطاباً سياسياً جاذبا ). وهو ما ليس متاحاً في الوقت الراهن .
رابعاً : تعدد وتنوع الخطاب السياسي للقيادة الجنوبية بالخارج :
إن الاختلاف في الرؤى السياسية والفكرية لم يقتصر على مكونات الحراك السلمي الجنوبي داخلياً بل شمل ايضاً قيادة الخارج وهذا مردًهُ لاختلاف الرؤى السياسية لمعالجة القضية الجنوبية وكذا تأثير الملامسات السياسية مع القوى في الساحة الدولية .
لقد قدمت المعارضة الجنوبية بالخارج وقيادتها بعض الرؤى الغير مدروسة فيما يتعلق بحل القضية الجنوبية.. إلا إنها لم تحقق أي نجاحات تذكر ، وعلى قيادة الخارج أن تتجنب أساليب الوصاية السابقة والتي كانت نتائجها كارثية وظلت تسحب نفسها على الشعب الجنوبي حتى اليوم .
لقد أثرت هذه الاختلافات على نضال الداخل الجنوبي وأسهمت في زيادة التناقضات بين صفوفه ، بل وأعطت المجتمع الدولي صورة غير حقيقية عن كيفية تعامله مع القضية الجنوبية في ظل عدم وضوح الخطاب السياسي لها .

أخيراً :
المسأله الاخرى هي مسأله تراكمات وليس مسأله محاكمه .. علي عبدالله صالح شئ أنتهى بالنسبه لنا ..
ومسأله التصالح والتسامح هي مسأله لم صدع بين فئات تنازعت بالماضي وقتلت بعض ولكن هنا لايوجد ثور يذبح او شخص يرمي نفسه قرباناً من سفح جبل ..
قد اتفق معك في مسأله المجرمين .. يتكرر ذالك السينارييو لدينا ولديكم هناك تجار حروب ركبت الموجه للجميع ..
أتمنى من شعب الجنوب الخلاص منهم ورميهم ماخلف الشمس لآنهم بالفعل يتلاعبون باوتار الأبرياء

أكتب هذا الكلام من حزن والم قاتم جعلنا نسير حول تلك الديناصورات القاتله لعلها تخرجنا من هذا الأزمه والمعضله .. والأمر شبيه ايضاً بتلك الأوجه العتيقه الذي سرقت الثوره في الشمال ...
حيد حديد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس