[د.عيدروس صالح يافعي]

السيد بن عمر يدعوا صنعاء للحوار وعدن للقتال
لقد انطلق الحراك السلمي الجنوبي رسمياً في العام 2007م بعد انتفاضات واحتجاجات وكتابات قام بها ابناء الجنوب منذ ان اكملت قوات الاحتلال سيطرتها واحتلالها للجنوب في العام 1994م.ومنذ انطلاق الحراك السلمي الجنوبي وشعب الجنوب متمسك بثورته السلميه وها نحن ننهي العام السادس لثورتنا السلميه بالرغم من القتل والتنكيل والاهانات التي يمارسها الاحتلال ضد ابناء شعبنا وبالرغم من جسامة الفاتوره التي يدفعها شعبنا من دماء ابناءه الطاهره الا ان شعبنا اعلنها ومازال ثوره سلميه حتى نحصل على استقلالنا واستعادة دولتنا الجنوبيه كاملة السيادة, منطلقاً من ايمانه بعدالة قضيتة وبعدالة القانون الدولي المدافع عن حق الشعوب المقهوره والواقعة تحت الاحتلال في تقرير مصيرها واستعادة حريتها واستقلالها.
وبالرغم من معرفتنا بأن المبادره الخليجيه لم تهتم لقضية الجنوب لاسباب يعرفها اصحاب المبادره, الا اننا لم نفهم موقف المجتمع الدولي ومبعوثه الى اليمن لحل القضايا وفق المبادره الخليجيه وقرارات مجلس الامن الدولي بهذا الخصوص, حيث عمل ومازال يطالب ابناء الجنوب ممثلاً بالحراك السلمي بضرورة المشاركه في مؤتمر الحوار الوطني اليمني ومن دون شروط, ومن دون سقف مسبق اي من حقهم ان يطرحوا فك الارتباط واستعادة دولتهم المحتله بل وصل الامر الى طرحه فكرة الحوار بين الشمال والجنوب بالمناصفه فيما يخص قضية الجنوب.
لكن مع اقتراب موعد المؤتمر بداءت تتكشف الامورعلى حقيقتها وتحول السيد بن عمر من مبعوث دولي يمثل الامين العام للامم المتحدة الى ناطق وممثل لحكومة الوفاق الوطني, حيث يصر على ان وحدة اليمن خطر احمر وان قرارات مجلس الامن تنص على ذلك وانظم اليه الامين العام للامم المتحدة والاخ الرئيس عبدربه منصور وتسابقوا في اعلان التهديد والوعيد لمن يخرج عنهم وعن مطالبهم بالويل والثبور والعقاب الشديد الجماعي والفردي وان أمن واستقرار صنعاء ورخاء تجارها وسماسرتها وناهبي ثروتنا الجنوبيه له الاولويه في الجهد الدولي والاقليمي وان بقاء حكام صنعاء في الحكم او على اقل تقدير اولادهم هو الكفيل لنجاح مهمة السيد بن عمر وفتح الطريق امامه لمنصب اممي جديد او تكليفه في مهمة امميه عربيه جديده قد تكون فلسطين ويتبنى القدس عاصمه ابديه لاسرائل ويجبر الفلسطينيين على الاعتراف باسرائيل دولة من النهر الى البحر.
اننا نتسائل هنا كيف يتحدثون ان دخول الحوار من دون شروط او سقف ثم يضعون هم شروط مسبقه ويحددون السقف؟ على ماذا يتحاور المتحاورون ان كان بن عمر والمجتمع الدولي قد حددوا الحل والسقف؟ ولماذا يطلبون من الجنوبيين المشاركه في الحوار لحل قضيتهم طالما وقد اعتبروا الوحدة خط احمر؟
اننا هناء نقول للسيد بن عمر ان نضالنا بداء سلمياً على امل ان يقوم المجتمع الدولي بدوره في مساعدة شعب الجنوب على التحرير والاستقلال عن طريق الحوار الذي يحفظ علاقات الاخوه ويحفط الامن والاستقرار بين الشعبين وفي المنطقه لكننا بعد ان سمعنا خطاباتكم وخطاب الامين العام للامم المتحدة الاخير في صنعاء وكذا خطاب الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي فأننا نشعر ان المجتمع الدولي يبحث عن حل لمشاكل صنعاء عن طريق الحوار وعلى حساب شعب الجنوب, وان الباب قد اقفل بوجه ابناء شعبنا الجنوبي ونضالهم السلمي وان خطابكم وشروطكم ومفهومكم للحل وتهديد المجتمع الدولي لنا ولو بطريقه مبطنه مفادة ان علينا الانتقال الى الكفاح المسلح والعنف وسفك الدماء للاسف الشديد حتى يلتفت الينا المجتمع الدولي وان النضال السلمي موضه قديمه انتهت مع بداية الحرب على الارهاب, فهل هذا ما تنتظرونه منا ياسعادة المبعوث الاممي؟