عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-08-22, 05:35 AM   #3
هندي عدني
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-17
المشاركات: 1,812
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aden fighter مشاهدة المشاركة
خلال الأيام العشرة الماضية تجدد التمرد المتقطع في شمال غرب اليمن مرة أخرى، حيث خلف عشرات القتلى والمصابين، وهو ما أضاف عنصراً جديداً من عدم الإستقرار في البلاد، التي تواجه حركة انفصالية عنيفة في الجنوب، ومواجهات متزايدة جداً عن طريق القاعدة.

وقال شهود ومسئولون محليون إنه بعد سلسلة من المصادمات العنيفة المسلحة بين القوات العسكرية الحكومية مع المتمردين الشيعة تحت قيادة عبد الملك الحوثي، يبدو أن الأخير قد سيطر على عدة مناطق في محافظة صعدة البعيدة وذات الطبيعة الجبلية الوعرة في الشمال، حيث برز التمرد هناك بشكل متزايد على نحو متقطع منذ 2004م. وأضافوا: إن الجهود التي كانت جارية يومي الأحد والاثنين [في الأسبوع الأول من تجدد المواجهات] لم تصل إلى نتيجة واضحة.

وتعتبر اليمن بلاداً قاحلة وفقيرة في الزاوية الجنوبية لشبة الجزيرة العربية. وقد حظيت باهتمام كبير من قبل المسئولين العسكريين الأمريكيين خلال الشهور الأخيرة، الذين أعربوا عن قلقهم بشأن نشاط القاعدة، بعد إعلانها اختيار اليمن كمسرح للبدء بأنشطتها الإرهابية الإقليمية من هناك. وفي وقت متأخر من الشهر الماضي، زار اليمن، الجنرال ديفيد بتروس القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وخلال الزيارة وعد بتقديم دعم لتعزيز جهود اليمن في مكافحة الأرهاب.

إن الحضور المتزايد للقاعدة في اليمن – التي نفذت السنة الماضية هجوماً عنيفاً على السفارة الأمريكية بصنعاء– يعتبر أمراً مقلقاً بشكل خاص، وذلك لأحد سببين. الأول: أن قبائل البلاد تعتبر قبائل صعبة المراس. والثاني: طبيعة المنطقة الجغرافية الوعرة. الأمر الذي يخلق صعوبة كبيرة في السيطرة على تنظيم القاعدة.

وفي الشهور الأخيرة واجه الرئيس علي عبد الله صالح – الذي ظل يتلاعب بالقبائل اليمنية بمهارة فائقة – تهديدات أكثر خطورة على سلطته.
ففي الجنوب، انفجرت الحركة الاحتجاجية الغاضبة، لتأخذ شكل تمرد مفتوح، مع ثوار مسلحين يرفعون العلم السابق لليمن الجنوبية المستقلة. وفي أواخر يوليو قتل 20 شخصاً على الأقل، على خلفية مظاهرات نفذت في محافظة أبين الجنوبية، بعد أن هدد المتظاهرون باقتحام سجن محلي، بهدف تحرير مجموعة من الأشخاص كانت السلطات الأمنية احتجزتهم في وقت سابق. ونفذت مجاميع مسلحة متمردة، سلسلة من الكمائن، قتلت فيها عدداً من الضباط والجنود (من الصعوبة التحقق من تفاصيل العملية لأن السلطات منعت التغطية الإخبارية).

وهناك أمر آخر لا يقل الحديث عن خطورته أهمية عن الحديث عن العنف، وهو موضوع الانشقاقات التي تقوم بها بعض القيادات السياسية. ففي أبريل، انضم طارق الفضلي - وكان حليفاً مهماً للرئيس صالح – إلى الحركة الانفصالية في الجنوب. ويعد الفضلي رقماً قبلياً مؤثراً، وقد قاتل مع أسامة بن لادن في أفغانستان، كما ساعد على تأسيس تنظيم المجاهدين بتفويض من الرئيس صالح، وهو تنظيم شكل لمحاربة الحركة الجنوب الأنفصالية في حرب صيف 1994.

لقد توحد شطرا اليمن الشمالي والجنوبي في العام 1990، بعد سنوات من الاضطرابات والمواجهات بين الطرفين، لكن العديد من الجنوبيين بمن فيهم ضباط سابقين في الجيش، يقولون إنهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية. الأمر الذي أثار سخطاً كبيراً بسبب زيادة تصاعد نسبة البطالة بين الجنوبيين.

وفي الأسبوع الماضي – وضمن مقابلة على قناة "الجزيرة" - فاجأ أحد أبناء العائلة الأقوى في اليمن [ في إشارة إلى عائلة الأحمر] النظام السياسي في البلاد، من خلال دعوته للرئيس صالح بالتنحي من الحكم.

حميد الأحمر - الذي كان والده يعد أحد الحلفاء الأكثر أهمية للرئيس صالح - قال بشكل قوي، بأنه يمكن أن يتكلم ضد الرئيس صالح – وهو أمر بالكاد يمكن أن يتجرأ أي شخص على القيام به – لأن قبيلته ستحميه.

الاضطرابات التي تمر بها اليمن خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب كونها ملجأً للجهاديين منذ فترة طويلة – ترافق ذلك مع قيام المملكة العربية السعودية المجاورة بحملة ضد الإرهاب – أدت إلى أن يقع عليها الاختيار من قبل بعض الشخصيات في تنظيم القاعدة، لتكون مرة أخرى منطلقاً لعملياتها الأرهابية. وعلى ضوء ذلك فر – هذا العام - العديد من المحتجزين السابقين في جوانتنامو، من المملكة السعودية إلى اليمن، وتوعدوا من هناك بتصعيد هجماتهم على السعودية وبلدان أخرى.

وبحسب محللين، فإن الفرع اليمني للقاعدة، يمتلك أسلحة دعائية نشطة (بروبجندا دعائية نشطة)، وفيما يبدو أنه بنى علاقات قوية مع القبائل في محافظة مأرب، التي ساعدت على حمايتهم.

وعلى الرغم من ادعاءات الحكومة اليمنية التي تظهر بين الحين والآخر، أنها تواجه ثلاثة تحديات متحده ومنسقة ضدها، متمثلة بالجبهات الثلاث: التمرد في الشمال، والجنوب، والقاعدة، إلا أنه ليس هناك أي دليل على أن تلك الجبهات الثلاثة تعمل مع بعضها بشكل منسق. ومع ذلك يظل مثل هذا التقارب باعث على القلق.

ويقول جريجوري جونسون – وهو خبير في الشأن اليمني، ويتواجد حالياً في اليمن – "كل هذه المشاكل، تتجمع وتتفاقم مع بعضها، في الاتجاهات غير القابلة للمعرفة كلياً في هذا الوقت". ويضيف " منذ وقت طويل، سمحوا بأنفسهم لتلك الأزمات الثلاث، أن تتفاقم وتتجمع مع بعضها البعض، حتى ترافقت مع الأزمة الاقتصادية، لتجعل من الأوضاع هنا تبدو مزرية وكئيبة".

وعلى الرغم من أن اليمن حقق بعض النجاحات البارزة في مواجهة الجهاديين، وأنشأ قوة ردع ضاربة لمكافحة الإرهاب، إلا أن الحكومة أعيقت بسبب قلة مواردها، إضافة إلى الفساد الواسع والمستشري في البلاد. إن إمدادات النفط القليلة التي تمتلكها البلاد، تتضاءل بسرعة، إلى جانب أن هناك أزمة مياه تتفاقم بشكل سيئ، مقابل توسع في عدد السكان البالغ حالياً 22 مليون نسمة.

أضف إلى ذلك، أيضاً، أن اليمن تعاني - ومنذ مدة طويلة – من حروب ومواجهات، وتقطعات، واختطافات، قبلية عنيفة، ظلت معظمها خارج سيطرة الحكومة المركزية. وفي يونيو، اختطف تسعة أجانب، كانوا يقومون بجولة سياحية في محافظة صعدة، وسريعاً ما لقى ثلاثة منهم حتفهم. بينما الستة المتبقون، وهم: ثلاثة أطفال ووالداهم الألمانيان، إلى جانب مهندس بريطاني، لم يعرف مصيرهم حتى الآن.

وفي السياق ذاته فإن تجدد العنف في الشمال – حيث يبدو أن الهدنة التي أعلنت الصيف الماضي، قد قوضت – ينبئ بإنهيار الإستقرار اليمني. وقد خلف النزاع في تلك المنطقة، آلاف القتلى خلال السنوات الخمس الماضية، وأنتج عشرات الآلاف من النازحين. وذلك النزاع أيضاً تفوح منه رائحة طائفية مزعجة: لأن الحكومة، قد أستخدمت في بعض الأحيان، رجال قبائل من السنة المتشددين، نيابة عنها، من أجل محاربة المتمردين الزيود، الذين يعتبرون جزءاً من المسلمين الشيعة.

والجمعة الماضية، أصدر المكتب الإعلامي للسيد الحوثي – زعيم المتمردين الشيعة – بياناً أكد فيه أن طائرات مروحية تابعة للحكومة، كانت توزع أوراقاً دعائية، تدعو فيها المواطنيين هناك لحمل السلاح ضد مؤيديه. كما دعا البيان الحكومة لأيقاف هجماتها، وإطلاق سراح المعتقلين الذين حبستهم في وقت سابق على خلفية تأييدهم للحوثي.

وفيما يبدو أن المتمردين والجيش اليمني قاموا بتعزيز قواتهم في المنطقة، وتوقع بعض المسئولين العسكريين بأنه إذا اندلعت موجة جديدة من العنف في محافظة صعدة، فإنها ستكون أكثر دموية من سابقاتها التي حدثت في الماضي.
هذا تقرير متناقض ولايبعد كثيرا من لهجة وخطاب السلطه المهستره وممكن تعمل موقع باسم نيويورك تايمز وتدمره بعدما تسرب الخبر والبعض يشربها لان الخطاب الاعلامي الامريكي مستقل جدا ولا يتحدث بلهجة السلطات انتبهوا الدحابيش والمعذر لاخي عدن الذي نقل مثل هذا بدون قصد
هندي عدني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس