[دختر شايب]

أتذكر جيداً في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي المبعوث الأمريكي للبنان السيد / فيليب حبيب و زياراته المكوكية لبيروت في كل مشكلة صغيرة و كبيرة و للتوسط و لتقريب وجهات النظر بين جميع القوى اللبنانية و لتقديم الحلول و الافكار و محاولة الوصول إلى صيغة سياسية معقولة و مقبولة بينهم لتجاوز الأزمات التي كانت تعصف في لبنان !!!

سأذكر لكم مثال أخر من زمن السبعينات و هو وزير الخارجية الأمريكي السيد / هنري كسينجر الدبلوماسي النشط كان يتدخل في كل شاردة و واردة بين مصر و اسرائيل و كذلك كان يصل إلى الرياض بين الفينة و الأخرى حاملاً معه الحلول و الأقتراحات و تقديم المبادرات و كذلك مع شاه إيران للتشاور و كانت الدبلوماسية الأمريكية حاضرة و نشطة في القارات الخمس كلها !!!

بعد تفكك الاتحاد السوفيتي أختفت الدبلوماسية الأمريكية و حلت معها العقوبات و الكسل و الخمول و أي دولة لا تنصاع لسياسات واشنطن تتعرض للعقوبات فوراً و تتعرض للتهديدات و هذا الحل السهل و الأمثل أصبح من ضمن عُرف السياسية الأمريكية و في تصوري الشخصي هذا هو السبب الأول في فقدان أمريكا لمركزها في العالم ناهيك عن بروز قوى أخرى جديدة و أخشى أن تلجأ أمريكا إلى عمل ( اكشن ) أو عمل متهور غير متوقع و غير محسوب للرجوع من جديد لقيادة العالم و الله أكبر !!! تحياتي لكم جميعاً

دختر شايب