*ماذا جرى في لقاء رئيس الوزراء د. معين عبدالملك بالمكلا ؟*
في التاسعة مساء بتوقيت المكلا يوم أمس الثلاثاء احتشد جمع كبير من مدراء العموم ومدراء المكاتب التنفيذية لصالة الانتظار بفندق رامادا
لحظات فقط ويدخل الحاضرون قاعة الفندق وكل رجل فيهم يحمل بين يديه عدد كبير من الأوراق والملفات وغيرها.
نصف ساعه فقط ويدخل محافظ حضرموت اللواء فرج سالمين البحسني ويقول بنبرة حادة للحضور " الآن سيأتي رئيس الوزراء أي أحد عنده شيء يطرحه عليه مش كله على البحسني "
يخرج السيد المحافظ من قاعة الفندق باتجاه جناح السيد رئيس الوزراء د.معين عبدالملك.
يدخل الرجلان "رئيس الوزراء_المحافظ البحسني" قاعة اللقاء ويلقي المحافظ البحسني كلمة مقتضبة جاء فيها أن المحافظ البحسني حاول قدر الإمكان تقديم أقصى مايمكن للمحافظة في ظل العوائق الكثيرة وفي ظل عجز الدولة عن تقديم يد العون في عديد الملفات المحليّة
يطالب المحافظ البحسني الحكومة بتحمل مسؤلياتها قدر الإمكان ومساعدة السلطةالمحلية حسب اسطاعتها
يتحدث المحافظ عن أعباء شراء محروقات الكهرباء وتأثيرها الكبير على السلطة المحلية، وعن امكانية ايجاد حلول بديله لتوليد الكهرباء
يتحدث المحافظ عن حصة حضرموت من الايرادات وخصوصاً نسبة المحافظة من النفط وأنها محروقات لسد الكثير من احتياجات المحافظة الأساسية مطالبا الحكومة بزيادة حصة حضرموت من بيع النفط.
ينهي المحافظ البحسني كلمته ويفتح المجال للنقاش يبدء أولا مدير هيئة مستشفى ابن سيناء المعين حديثاً "مصطفى شيبان" بالحديث عن الامكانيات الضعيفة للمستشفى وعدم مد يد العون من قبل الحكومة،
ويقدم شيبان مقارنة بين مستشفى ابن سيناء والمستشفيان الحكوميان في #مأرب و #صنعاء وما قدمته الحكومة هناك من رفده بالأجهزة الطبية الحديثة على غرار مستشفى ابن سيناء الذي تعد أجهزته قديمة جداً عطفا على أنها مقدمة كمنحة من دولة الكويت الشقيقة قبل العام 1990م .
فجأة يأتي رجل يعمل في مراسيم رئاسة الوزراء ويطلب من وسائل الإعلام مغادرة اللقاء بحجة أنه مغلق وغير مسموح لوسائل الإعلام بنقله
خرجت من القاعة رفقة زملائي الإعلاميين والصحفيين على أمل العودة للكلمة الاخيرة لرئيس الوزراء، والحصول على المخرجات النهائية للأجتماع.
بعد انتظار دام ساعة من الزمان نعود مجدداً للقاء وللكلمة النهائية لرئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك
يتحدث الدكتور معين مطولا عن التحديات التي تواجه الحكومة وعن الكلفة الباهضة للحرب مع مليشيا الحوثي، وأن المعارك خلفت مع الحوثيين خلفت 600 قتيل فيما سقط 2000 جريح على الأقل.
يواصل السيد معين عبدالملك حديثه عن امكانية زيادة ايرادات القطاع الحكومي
وعن أن الأرقام المتصورة عن النفط مبالغ فيها وليست بالقدر الذي يروج له
قبل ينهي الأخير حديثه يقاطعه فجأة مدير مكتب الأوقاف بساحل حضرموت "السعدي" ويصرخ بصوت عالٍ " هل من حلول جذرية للكهرباء يادولة رئيس الوزراء نريد قرارات فعليه، لانريد محاضرات في التنمية البشرية، الشارع يغلي في الخارج، ولم يعد لدينا وجه لمخاطبة الناس، كفاكم إحراجا لهذا الرجل أمام الناس في إشارة للمحافظ البحسني"
يجيب رئيس الوزراء أن إنشاء محطة للكهرباء في الساحل على الوقود والمحروقات لن تضيف جديد وسترهق ميزانية الدولة أكثر فأكثر
تنفجر بعدها القاعة بنقاشات الاستهجان، هناك في أقصى اليمين يقف مدير المؤسسة العامة للكهرباء بساحل حضرموت "عبدالله حمران" ويقول أن محطة الـ100ميقا يجب أن تكون غازية لا على الوقود وفقا وقرار رئيس الجمهورية.
من بعيد على الجانب المقابل يقول السيد "بلفقه" مدير مكتب الخارجيّة بالمكلا أن هناك مبالغ خصصت لإنشاء محطة 100 ميقا في الساحل فأين ذهبت تلك المبالغ؟
مدير شركة النفط "العكبري" يتحدث عن مديونيه خاصة بشراء محروقات الكهرباء تتجاوز الـ20 مليون دولار.
تزداد وتيرة النقاشات والاحاديث الموجهة لرئيس الوزراء وهو يقف حائرا لا يعلم كيف يجب.
يذكره مدير مكتبه هامسًا أن اللقاء عاد إليه الصحفيين وأن العدسات تلتقط كل شيء.
يختتم رئيس الوزراء حديثه بالقول أن جميع النقاط سيتم مناقشتها عبر السلطة المحلية.
يشير رئيس الوزراء للمحافظ بأن ينهي اللقاء وفعلا ينهي الأخير اللقاء ويغادر الدكتور معين القاعة رفقة المحافظ ويخرج أغلبية الحاضرين في القاعة بخفي حنين وبملامح الغضب من انتهاء اللقاء بلاجديد يضاف.
#المكلا
#حضرموت
#باسل_بامعس
https://m.facebook.com/story.php?sto...015527 501258