[طبيب العقول]

لو فرضنا وحصل الإنفصال واستقر الجنوب وازدهر وأسسوا الجامعات وأصبح متوسط دخل الفرد عشرات أضعاف عما هو عليه الان وأصبح الجواز الجنوبي محترم ومقدر من جميع الدول ، هل هذا يعني شيء في الحرب الحالية ، بالطبع لا
ﻻن ما ذكر سابقا هو واقع الدولة السعودية ودخلت الحرب
بل الأمارات ليس لها حدود مع اليمن مع ذلك دخلت الحرب
لأن القضية أكبر من شمال وجنوب
هنالك حرب إقليمية وفكر عصابات تقودة إيران يريد خراب المنطقة ودمار كل بيت عربي ومسلم ، الإمامة جنة مقارنة بما تتمناه إيران للعرب
دول التحالف ترى هذه الصورة الكبيرة
بينما بعض الجنوبيين يرون الصورة الصغيرة
والمنطق يقول
خلينا ننتهي من الكابوس الكبير ثم نتفاهم على ما يحقق مصالح كل طرف وحتى ينتهي الكابوس يجب ان يظل اليمن موحدا لحسابات سياسة متعلقة بشرعية الحرب
دول التحالف جعلت الجنوب بيد الجنوبيين وبعضهم من المقاومة وهذا رسالة انه في النهاية سيكون الجنوب بيد الجنوبيين مهما كان شكل الدولة سواءا بإنفصال او بدون إنفصال
المهم أن الجنوبيين يتوحدوا في رؤية وتصور واحد وأن يفرضوا الأمن في مدنهم وينهوا جميع أشكال إنعدام الأمن والولاءات المتفرقة وهذا قائد مقاومة له أتباع وهذا قائد اخر ، يجب ان يكون هنالك جيش وأمن فقط ثم شاهدوا الدعم من دول التحالف لأنهم يخشون من تفرق الكلمة وأمراء الحروب والتي هي بيئة خصبة للقاعدة وداعش
الأمر الاخر من المهم جدا دعم مقاومة الشمال من باب المصلحة ، حتى من يظن انه لا يوجد مقاوم شمالي واحد يجب هنا أن يسعى لإيجاد مقاومين وهذا ما تفعله دول التحالف
لا أفهم ابدا كيف يسخر من مقاومة الشمال ، هل من المصلحة استجلاب اعداء جدد وابقاء الشمال بيد الحوثي؟ يجب ان يكون هنالك نضج في الفكر حتى يعرف التحالف انه يتعامل مع انداد له في الفكر بل يتفوقون عليه في معرفة مداخيل قبائل وأسر اليمن
اسرائيل وهي اسرائيل تسعى بكل قوة ايجاد عملاء لها في العرب
كذلك يفعل عفاش وكذلك يفعل الحوثي
يجب على الجنوبيين ان يفعلوا ذلك
خصوصا في تعز واب المتحضرين وهم على نفس المذهب والفكر ، هم عمق لكم وليس للحوثي وإن كان هنالك من كان منهم واعتدى على الجنوب فالمقاومة في تعز واب قد اكتوت بنارهم وهي بركات احتلال الإمامة لمناطقهم في اخر عهدها ثم عهد عفاش ، هذا كله من السهل ازالته لأنه طارئ عليهم في النهاية لكن قد يحتاجوا من يساعدهم في ذلك ، وحتى المقاومة في إقليم ازال تعاملوا معها من باب المصلحة وهم سيرحبوا بكم ان علموا انكم تريدون لهم الخير والإستقرار ففي النهاية سنجد فيهم من يرفض فكر العصابات ويريد التخلص منهم ويريد الخير لبلده فهذه سنة زرعها الله في البشر في كل مدينة سنجد الصالح والطالح فلنسعى لجعل الصالح من يقود الشمال