[المهندس عبدالله الضالعي]

فعلا ...
الشيخ صالح فريد من ابناء الجنوب الاجواد ...
اعرف الرجل عن قرب ...
رغم انه يتعامل بدبلوماسية مع الاخرين الا انه يحمل الوطنيه الجنوبية في قلبه ويعتز بها ...
ويؤمن بتصالح وتسامح الجنوبيون اكثر من بعض الذين حضروا ملتقيات التصالح والتسامح ولكن ايمانهم بها ليس بالدرجة العالية ...

ومن مواقفه المشهودة مع اخوانه الجنوبيون في لحظات الضيق وعندما تضعفك قلةالحيلة وقلة المال التي تجعل انتهازية عدوك الطامع تكشر انيابها بابشعالصور ... وذلك ماحدث مع اخواننا في قرية كود قرو ( منطقة الحسوة ) بمحافظةعدن ...

محنة اخواننا في قرية كود قرو بدات منذ نهاية تسعينات القرن الماضي ... وسبب هذة المحنة هو ان اخواننا ابناء قرو يحتكمون على مساحات من الاراضيالتي يسيل لها لعاب اللصوص والطامعين لوجودها على مرتفعات صغيرة ( اكواد ) مطلة على البحر وفي مناطق هادئة جدا ( بين البريقة وصلاح الدين ) ولاتبعدعن عمران مدينة البريقة ... ولكنهم في نفس الوقت لايحتكمون على اموالبايديهم تمكنهم من اظهار القوة التي يعترف بها بلاطجة الاحتلال والذينلايعترفون بالنظم والقوانين... فهم صيادون يكسبوا رزقهم من العمل الشاق فيالصيد البحري ...
رزق الله اهل كود قرو بشاب شجاع وذكي اسمه ( نبيل قرو ) ظهر في الوقت الصعبوبدأ هذا الشاب بجمع اهله على كلمة واحدة وبان عليهم ان يكتسبوا القوةالتي تمكنهم من حماية ثروتهم من الاراضي المطلة على اجمل بقاع خليج عدن ... حتى باستخدام جزء يسير من هذة الثروة قبل ان يفطن اليها النهابون ...فاختاروه شيخا لهم واصبح مسماه الشيخ نبيل قرو ...

ولكن كان النهابون الطامعون من فلول الاحتلال اسرع لان فطرتهم بالسرقةعالية ... اضافة ان خطة السرقة المسبقة للجنوب في عقولهم والتي خططوالتنفيذها بعد احتلالهم للجنوب جعلت احساسهم بالنهب عالي جدا ...

بادروا بالهجوم على اراضي كود قرو مستخدمين كل اسلحة السرقة من سلطاتادارية في التخطيط والاراضي التي لاتعتمد القانون وقوات عسكرية مزودة بكلالاسلحة يستخدموها كانها ورث ابائهم وامهاتهم وسيولة مالية سرقوها قبل ذلكمن حقول نفط الجنوب ومصادرة الاخرى وادوات اعلام متعددة هي من اموال الشعبوتعمل لصالحهم ولم يشذ عنها الا صحيفة الايام التي ناصرت الشيخ نبيل واهلهفي كود قرو ...
تصدى لهجومهم الشيخ بنيل قرو ومعه اهالي كود قرو ببسالة ولكن للاسف لميكونوا حينها قد اكتسبوا القوة اللازمة ... بما فيها التواصل ونسج العلاقةمع غيرهم من المتسهدفين على ارض الجنوب حينها عندما كان غالبية الجنوبيونفاقدين الوعي من هول صدمة الاحتلال والكثير منهم يبحث عن قارب النجاةبطريقة منفردة ...

قتلوا الشيخ نبيل قرو وحاولوا الصاق تهمه كيدية باعمال التهريب وان قتلةعلى يد حراسة السواحل بينما الحقيقة ان القتلة لصوص الاراضي المحتلين وليسحرس سواحل ...

صحيفة الايام وقفت موقف اعلامي مشرف في اظهار القضية ثم قليل من الصحف الموجودة حينها تناولت الموضوع ...
الضالع تضامنت سلميا مع الشيخ نبيل قرو واهل كود قرو وكانت الضالع نفسهاتلك الايام بحاجة لمن يتضامن معها في الحصار التي كانت تعيشة والقصفالدمفعي المتقطع لقراها بين حين واخر...اي انه لم يكن بيدها شيء عملي تفعلهلدعمهم وهي بحاجه لمن يدعمها بنفسها...

وكانت تلك الاوقات العصيبة التي استمرت طويلا ... ظهر الشيخ صالح فريدالعولقي كوسيط في هذة القضية بحكم انه ينتمي للمؤتمر الشعبي العام ومستثمرفي منطقة قريبة من منطقة المشكلة وبحكم انه جنوبي ينتمي لنفس هوية اهل كودقرو ...

ورغم ان الشيخ صالح وسيطا الا ان وقف موقف مشرف مع اهل كود قرو وبعد انحصل على تكليف التحكيم بين الطرفين اهل كود قرو واللصوص المتحكمين في البلد ... الا ان حكمة كان موقفا مشرفا لة نصر فيه الحق الذي يمثلو ابناء قروواصدر حكمه الذي شكل صفعة للنهابون ... ولهذا جمدوا الحكم ولم يعملوا بهولكنهم في نفس الوقت عجزوا عن مواصلة خططهم في النهب لهذه الاراضي ... ومنالناحية النظرية اصبح الحكم نافذ ...

وبعد سنين طويلة وتقريبا عند بداية الحراك عاود النهابون محاولاتهم قبل انيحل الرحيل الذي بداوا يشعرون بقربة ... وهذة المرة وقف الشيخ صالح وقفةرجولة وشهامة متسلح بالحكم الذي اصدره بين الطرفين من سابق على ضوء تحكيمهمولكن في هذة المرة تمكن الشيخ صالح من الحصول على تضامنات واسعهة من اوساطالحراك الجنوبي ومن مناطق وقبائل الجنوب المختلفة ومن شرائح الجنوبالمختلفة ... وبقيت اراضي كود قرو بيد اهلها وتلك وصية الشهيد نبيل قروالذي قدم روحة دفاعا عنها ...

فكان لزاما على اخوكم المهندس عبدالله ان يقول كلمة حق لانصاف الرجل وموقفةفي ماحدث بهذة القصة الدامية التي كتبت بدماء الشهيد نبيل قرو ...