عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-10, 06:37 PM   #1
لحج الثوره
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-29
المشاركات: 313
افتراضي الزحف الى ردفان بقلم المحامي يحيى غالب الشعيبي


الزحف إلى ردفان
الكاتب : المحامي يحيى غالب الشعيب
ي
البريد الإلكتروني :
10-أكتوبر تشرين الأول-2010

ردفان عنوان الصمود والكبر يا والشموخ خاصرة الجنوب المتماسكة , ردفان الاسم الذي تم نقشه بدماء الأبطال وتم تخليده بذاكرة التاريخ الجنوبي الماضي والمعاصر , تستعد ردفان هذه الأيام للتحضير لاستقبال سيول الجنوب البشرية المتدفقة , جماهير الجنوب التي تردد لبيك يا قبلة الجنوب وكعبة الأحرار ومنارة الثوار , تستعد ردفان للاحتفال بذكرى ثورة 14اكتوبربعيدها الـ47المجيدة .. تستقبل ردفان شعب الجنوب بكبرياء واستبسال ، لا تبخل ردفان بما تجود به لضيوفها ولا زلنا نتذكر ملحمة الخلود التي رسمها شباب ردفان طلائع شهدا الثورة السلمية وجرحاها عشية الذكرى الـ 44لثورة أكتوبر 2007م عندما ذبحت ردفان قرابين النصر لضيوف الجنوب لحظات تدمع لها الأعين ويرتجف لها القلب وتقشعر لها الأبدان لحظات السمو والتسابق للاستشهاد التي اجترحها الشباب الأربعة الأماجد الميامين بصدور عارية اخترقت أجسادهم رصاص الدشكا ومختلف الأسلحة ورفاقهم جرحى منصة الثورة الـ14جريح في بطولة نادرة اجترحوها أبطال ردفان جسدوا مآثر الآباء وبطولات راجح لبوزه ورفاقهم الميامين , فكلما نصعد إلى منصة ردفان نتذكر تلك الدماء المسفوكة وقطع اللحم الممزقة المخلوطة بروائح البارود ولكي لا ننسى تلك المشاهد علينا الثبات والصمود والوفاء للشهداء وتجديد العهد نحو الهدف والمصير المحتوم نكون أو لا نكون جنوب منتصر محرر .
لم يتوقف نزيف ينبوع الدم الردفاني منذ انطلاقة الحراك السلمي التحرري الجنوبي صراحة تعجز اللسان عن التعبير كم المواكب كم الجثامين كم البطولات والأمجاد التي يرسمها أبناء ردفان ويسجلون الأرقام القياسية يتنافسون مع إخوانهم في محافظات الجنوب ليس على مناصب الوهم وزعامة الهيئات وتصدير الأزمات وإصدار البيانات الهزيلة بل يتنافسوا على التضحية والاستشهاد .
لابد من دراسة بحثية أكاديمية سياسية لحالة التفرد بالشجاعة والإقدام ليس هذا فحسب بل دراسة نفسية أبناء ردفان الرافضة للقهر وهي سمة مشتركة لغالبية شعب الجنوب لكن من هو هذا الشاب البطل الذي يمتلك الشجاعة ليطلق الرصاص على موكب زعيم الاحتلال في وضح النهار ومنهم هؤلا الشباب الميامين الذين يعانقون الموت جهارا نهارا يرفضون مرور مجرم الحرب من أرض ردفان الطاهرة ؟
كان لي الشرف أن أقوم بتقديم وقائع مهرجان تشييع الأبطال الصهيبي وعسكر شهداء المقاومة والكرامة شهداء معركة رمضان كان مهرجان تشييعهم مهيب ورائع وأثناء حديثي عن مآثرهم وشجاعتهم شاهدت من منصة الشهداء بين عشرات الآلاف ترتفع صورة مجسمة بين صور الشهداء للشهيد محسن الردفاني مكتوب عليها الشهيد ابن الشهيد حيث ووالد الشهيد محسن قد سبقه بالاستشهاد في حرب الاحتلال 94م في الدفاع عن الجنوب فلم أتمالك نفسي وفقدت السيطرة وبأعلى صوتي بالميكرفون: هاهو الشهيد محسن ابن الشهيد, محسن الذي قطع الطريق أمام موكب الاحتلال محسن الذي تصدى بشجاعة نادرة لزعيم الاحتلال وخاض معركة الشرف وقال لن تمروا ايها القتله في أرض وضاح البدوي وفارس طماح وشفيق وماجد ومحمد نصرهيثم وغيرهم ، لن تمروا فوق دمائنا ، ورسم محسن لوحة الشرف الجنوبي والتحق محسن بركب ميامين الكرامة.
اليوم ردفان تستعد لاستقبال الجنوب في ذكرى أكتوبر المجد والخلود والعزة والكرامة والانعتاق ,الزحف إلى ردفان يعتبر واجب مقدس وأجدها مناسبة لدعوة بعض قيادات الحراك ليتصالحوا مع الجماهير في موسم أكتوبر ..اخرجوا من الغرف المغلقة إلى بين الجماهير ستجدون أن كل سيناريوهات الأوهام لا وجود لها ستجدون الشارع موحد متماسك وستجدون أن كل الكلام (قال قيل )غير موجود ه إلا بأذهانكم المأزومة ستجدون شباب الطهارة والسرائر النقية , دعوة لقضاء ليلة 14اكتوبر في منصة ردفان (في كربلاء الجنوب) هذا المتنفس التاريخي الطاهر تلتقي فيه النفوس النقية سيجد الذهن فرصة للتفكير للتأمل واستذكار شباب الجنوب أبطال ردفان , الحمد لله لم يفوتني شخصيا أي تشييع لأي شهيد خصوصا بردفان واعتبر الغياب جريمة ولعنة تاريخية ستظل تلاحقني وخيانة عظمى من قبلي , كيف لا ومنصة ردفان هي منصة العهد والقسم الجنوبي قسم التصالح والتسامح ، ولم تفوتني أي فعالية وطنية وذكرى ثورة 14 أكتوبر الغالية نرسل منها رسالة واضحة المعالم لأصحاب الأفكار غير الواعية تلك الأفكار التي تجتهد خارج العصر وتغرد خارج السرب نقول لهم أن ثورة أكتوبر ليست خطأ تاريخي بل منجز تاريخي وتراث متوارث متجدد بجماجم أبطال ردفان وشباب الجنوب ,نقول لبعض الأفكار غير السوية أنكم تخاطبون أحفاد لبوزه وسعيد صالح وعنتر ومدرم والشنفرى والحسني والجبواني وشائع ومصلح وصالح حسين راشد وصالح باقيس وعبدا لله عبدا لكريم جابر وعبدا لله باذيب وخالد هندي وطابور الميامين الإبطال وتخاطبون أبناء علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وحيدر العطاس وحسن باعوم ومحمد علي احمد وصالح عبيد وغيرهم من قادة الثورة الأولى والثانية .
ردفان خندق المواجهة الأول تتزين أرضها بقبور الشهداء الأبطال ,كان المشهد الأخير في وداع الصهيبي وعسكر مشهد حزين انتابتني موجة غضب قبل الفعالية بيوم واحد وكنت مع عدد من المناضلين شاركت باجتماع اللجنة التحضيرية للفعالية برئاسة المناضل المتواضع د. ناصرالخبجي ، وأثناء الاجتماع دخل احد المناضلين الميدانيين يستأذن الدكتور ناصر قائلا (خلاص كل شي تمام نفذنا المهمة جهزنا اثنان قبور حفرناهم ويقصد قبور الشهداء عسكروالصهيبي ) لم يسود الصمت لهذا المشهد بل قال معظم الحضور ومنهم الدكتور ناصر شكرا لجهودك لكن اعملوا اثنان قبور احتياط إضافية . فعلا ازدادت حدة الغضب بداخلي والحسرة في نفس الوقت للتناقض لدى بعض القيادات التي تحفر بنفوسها أزمات وهواجس شيطانية وخلق خصومات وتصنيف رفاقهم وفق هواجس سموم القات التدميرية وبلاغات العسس والمشبوهين وتدمير وحدة الصف هذا التناقض مع تفكير وطني لقيادات ميدانية تصنع قبورها وتخيط أكفانها لأجل الجنوب وحرية شعبه وكرامته ,وفي نفس الوقت اسمحوا لنا يا هؤلاء لنجعل من أكتوبر محطة فلترة النفوس وتنقية (وفرمتة) الذهن من الفيروسات العالقة وتصفية القلوب من الاحتقانات ونتجه إلى ردفان نغني نشيد الوفاء ونعزف لحن الخلود نقف دقيقة الحداد نقرأ تراتيل القداسة الى أرواح الشهداء وبعدها ستجدون يا رفاقي الأعزاء أننا جميعا بصفا واحدا وأننا لا نسابقكم على الوهم بل على التضحية وأننا وانتم في خندق واحد هو خندق الشرف والمواجهة .
لذلك عليكم الزحف إلى ردفان والاغتسال بحبات عرق جماهير الحراك والتيمم بتراب ردفان الطاهرة وترديد معزوفة الوفاء بالروح بالدم نفديك يا جنوب عهدا عهدا للشهدا والموت والعار للجبناء.


http://www.adennewsagency.com/index....ticles&id=1094
__________________


المناضل البطل احمد عمر المرقشي حارس صحيفه الايام يواجه حكمأ بالاعدام من قبل سلطات الاحتلال في صنعاء
لحج الثوره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس