[عبدالله السنمي]

الملاحظ أن هذا النظام بقيادة علي عبدالله صالح يثبت
بما لا يدع مجال للشك أنه نظام قائم على البلطجة والاجرام
قائم على اللصوصية والاستيلاء على المال العام والخاص
قائم على مصادرة الحقوق والحريات وقهر المواطنيين .
كيف ذلك ؟ يتحدث هذا النظام ليل نهار ومنذو سنوات طوال
بأنه يسعى ويعمل الى تصفية الفساد والمفسدين وإقامة
النظام والقانون ، وأن الكل تحت طائلة القانون سواء
وهذا الكلام يتردد عند كل خطاب ، ومحفل لسيادة الرئيس
وأنه ... وأنه ..... والكلام كثير .
وفي سبيل تحقيق ذلك تشكلت منذو سنوات طويلة نيابة
الاموال العامة ، ومحكمة القضاء المالي والاداري ،
وإجريت تحقيقات ببلاغات فساد من هنا وهناك ،
ولكن هل تعلمون أن قضية واحدة الى الان لم يتم
تقديمها الى ما تسمى المحكمة المختصة بقضايا الفساد
ولم تنظر هذه المحكمة بقضية واحدة فقط ، كنا نتمنى
الحكم حتى ولو بقضية واحدة ، حتى نقول أن هناك
قاونون يحمي البلاد من العابثين والضارين بمصلحة
المواطنيين وأموال الدولة .
وبالمقابل ، لكم أن تتصورا ، عندما يقوم المواطنون
بالاعتصام للمطالبة بحقوقهم المنهوبة وهي حقوق
شرعية كفلها القانون والدستور ، ماذا عملت معهم
السلطات ، خلال هذه الفترة القصيرة لا تتعدى الاشهر
كم عدد المعتقلين ؟
كم عدد القتلى ؟
كم عدد الجرحى ؟
المفارقة كبيرة !!!