عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-22, 12:49 PM   #2
علي الحسني
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-11
الدولة: البحرين
المشاركات: 65
افتراضي هل الدنيا لا تزال بخير

كثيرة هي الأخبار التي تبعث فيك الكآبة والحزن وانت تطالع الصحف وتتمنى لو أن الناس تصبح اكثر حكمة وتتحلى بالرحمة والرأفة والانسانية في تعاملها مع بعضها البعض. على الجانب الآخر هنالك اخبار رائعة قد لا تلفت انتباهك لانها غالبا ما تكون في زاوية نائية من الصفحة وبعنوان قد لا يكون بالبنط الكبير. اخبار تثبت لك أن العالم لا يزال بخير وأن الدنيا فيها من الخير الكثير الذي يمر بنا. واتمنى لو أن هنالك صحيفة او مجلة عربية تتخصص فقط في الأخبار السارة والجوانب الايجابية المشرقة في حياتنا واللفتات الانسانية الجميلة التي تحدث كل يوم حتى يتأثر الناس بهذه الاخبار ويمارسوها في حياتهم اليومية.
مما لفت انتباهي من بين تلك الاخبار المنشورة في الصحف الطفل الكندي المسلم " بلال" الذي قرر أن يمشي حافيا الى مدرسته في كل يوم مدة أسبوع وذلك تضامنا مع الأطفال الفقراء الذين يرتادون المدارس حفاة في مختلف اصقاع العالم. وتقول الاخبار إن هذا الطفل قام بالعديد من المبادرات من قبل تضامنا مع الفقراء والمساكين. طفل امريكي آخر من اصل هندي قرر ان يقضي جزءا من وقته مع ابناء القرى الفقيرة في بعض المناطق الهندية من اجل ان يعلمهم اللغة الانجليزية حتى يتمكنوا من مواكبة العالم ويطوروا انفسهم في التفاعل معه. خبر آخر احتوى على صورة لتلاميذ يابانيين وهم يكنسون صفهم الدراسي، لماذا؟ لأن تنظيف الصف في اليابان واجب وطني.
كل الاخبار التي قرأتها هي من العالم الغربي، فماذا عن عالمنا العربي والمسلم؟ اعتقد أن عالمنا العربي والمسلم فيه الكثير من الاخبار الرائعة والجميلة التي لا تحصى ولا تعد، اخبار عن الذين يكفلون الايتام والاسر المحتاجة، الاثرياء الذين يبنون المستشفيات والعيادات والمدارس في كل مكان، محدودي الراتب الذين يقتطعون جزءا عزيزا من رواتبهم لدعم مشاريع الصدقة الجارية والمشروعات الخيرية الأخرى. المؤسسات التي تمول دور الايتام والمدارس وطلاب العلم ، الافراد الموسرين الذين يحفرون الآبار ويبنون المساجد والمدارس في العديد من البلدان. وهنالك الكثير الكثير من الاعمال الخيرية التي يقوم بها افراد عاديون من مجتمعنا لكن لا احد يدري بهم غير الله. لماذا لا تنقب صحفنا ووكالاتنا الصحفية عن هذه الاخبار فتنشرها وتثلج صدورنا وتؤكد لنا أننا بالفعل "خير أمة" ولسنا أقل إن لم نكن الافضل من تلك الحكايات التي نقرأها عن الآخرين.
علي الحسني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس